حرية الأُمَّــة وتحرير مقدساتها معمَّدة بدم سليماني والمهندس

 

يحيى صالح الحَمامي

حرية الأُمَّــة العربية والإسلامية وتحرير مقدساتها تعمدت بالدم الطاهر النقي من دماء أحرار الأُمَّــة الإسلامية الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله وإعلاء كلمته على الذين طغوا في الأرض، الرحمة على روح الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه الجهادي والصمود والتضحية في سبيل الحرية والعزة للأُمَّـة العربية والإسلامية أبي مهدي المهندس، اللذين صنعا بدمائهما نصراً في زمن الذل والعمالة والانبطاح السياسي الذي لا نضير له.

الشهيدان العظيمان لا نستطيع أن نفيَ حقهما وإن نطقت أقلامُنا وترجمت مشاعرَنا أحبارُها، فهما من فرسان أُمَّـة الإسلام من بعد تفكُّك الأُمَّــة الإسلامية، مواقفهم واستبسالهم وصمودهم وبذل دمائهم وحّدت الأُمَّــة بعد شتات الأمر وضياع قرار أُمَّـة الإسلام.

ماذا حَـلّ بالعرب من ذل وماذا حَـلّ بالدين المحمدي؟!

لقد كانت العرب تتسول بحثاً عن عز لها ونسيت تاريخ مجدها الإيماني والعربي وتبحث عن كرامتها وعن أمنها من أبواب طغاة الأرض بكلّ غباء سياسي ونسيان ما تنزل عليهم من رب السموات والأرض والذي أتى به خير الورى محمد صلوات ربي عليه وعلى آله.

العربان ضلت طريقها ودفعت لليهود والنصارى بجزيتها، لقد تخلوا عن الدين وتاهوا في العمالة دون مصالح تخدم أمتهم سوى التسلسل في السمو وتولي العروش ونقضوا العهد مع الله ورسوله، وهذا ما نحن فيه من عدوان على اليمن بقيادة الرأسماليين من الخليج.

لقد تلقى الشعبُ اليمني الويلَ من ظلم وبغي الخليج العربي بقيادة الشيطان العربي في الجزيرة العربية مملكة آل سعود و آل زايد الذين أصبحوا جنوداً للموساد وحراساً للصهيونية العالمية في الأمة.

ماذا أثمرت سياسة الطغاة وما هو الموقف في الدفاع عن أراضي ومقدسات الأمة منذ عقود من الزمن؟ لا شيء.

المقاومة الفلسطينية على مدى عقود من الزمن بين التكفير والتفريق بالمسمى المستورد على الأُمَّــة بين الشيعة والسُّنة.

عندما تدخل أحرار الأُمَّــة في محور المقاومة على رأسهم إيران التي بذلت قياداتها العظيمة ودعمت عسكرياً وَلوجستياً وأرسلت القائد العظيم قائد فيلق القدس، لقد تحَرّك من منطلق المسئولية الدينية والدفاع عن مقدسات الأُمَّــة متسلحاً الإيمان بالله.

تحَرّك الحاج قاسم سليماني لنصرة المستضعفين من الشعب الفلسطيني بذاتية الواجب الإسلامي بعد تخلي العرب عنهم وكان التحَرّك ضربةً قاصمةً للعدوّ الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، فتحولت المقاومة الفلسطينية من محور جهادي هزيل ومحاصر إلى الصف الأول في مواجهة العدوّ الصهيوني بتقدم عسكري مزلزل ورادع، ولم يصمد العدوّ الصهيوني أمام الضربات الصاروخية لمدة عشرة أَيَّـام ويخضع الجيش الذي لا يقهر خلال أَيَّـام، إذ أطلقت المقاومة خلال عشرة أَيَّـام ما يقارب سبعة إلى ثمانية آلاف صاروخ.

الموقف الإيراني عظيم بعظمة وبأس وإيمان قاداتها العظماء، وتم اغتيالُه في العراق عبر سلاح الجو الأمريكي والمخابرات الإسرائيلية فلقى ربه شهيداً في أرض العرب بعد إنجازاته العظيمة ومواقفه الجهادية في سبيل الله.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com