رئيسي: سليماني مدرسة.. وزينب تتحدث عن حب والدها للعراق.. ومنار المهندس: سنثأر

في مشهد مهيب.. إيران تحيي ذكرى استشهاد الفريق قاسم سليماني ورفاقه


المسيرة / متابعات

أحيا الآلافُ في طهران وكرمان ومُدُنٍ إيرانية أُخرى، أمس الاثنين، الذكرى السنويةَ الثانية لاستشهاد القادة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.

وفي محافظة كرمان، يستمرُّ الزوارُ في التوافد إلى مزار الفريق الشهيد قاسم سليماني في مزار الشهداء لتقديم العزاء، بالرغم من بروده الطقس وانخفاض درجات الحرارة.

ورفع المشاركون شعاراتٍ تطالبُ القيادتين الإيرانية والعراقية بالردّ على مرتكبي جريمة اغتيال القائدين، داعين إلى مواصلة نهج الشهيدين في التصدّي لمؤامرات أعداء محور المقاومة.

وفي طهران، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في المناسبة: إن “مدرسة الشهيد سليماني ستبقى خالدةً ولن تغتال بصاروخ أَو رصاصة أَو قذيفة هاون”.

وخلال كلمةٍ له، أشار الرئيس رئيسي أن الشهيد قاسم سليماني كان عنواناً لمدرسة التضحيات الجسام للذود عن حياض الوطن، وأضاف، أن مدرسة الشهيد سليماني ستبقى خالدة ولن تغتال بصاروخ أَو رصاصة أَو قذيفة هاون، منوِّهًا إلى أن مدرسة الشهيد سليماني لا تعرف شيئاً عن المساومة مع العدوّ بل متخصصة بالمقاومة وتحرير الأراضي المغتصبة.

وتابع رئيسي أن “الشهيد سليماني هو ثقافة ومدرسة بذاتها وأمة بأكملها، وقال: نهج الشهيد سليماني دفع شر المعتدين عن شعوب المنطقة والدفاع عنها”.

وأشَارَ رئيسي إلى أن الشهيدَ الحاج قاسم سليماني لم يكن مقتنعاً بالوضع القائم، بل كان يعمل بناءً على رؤية ثورية، ما أَدَّى إلى تشكيل المقاومة العالمية.

وَأَضَـافَ رئيسي، أن مدرسة الحاج سليماني هي مواجهة العدوّ والتضحية في سبيل الدفاع عن شعوب المنطقة وكان قائداً عسكريًّا وسياسيًّا كَبيراً، وقال: لقد خاب من ظن بأنه سيقضي على قاسم سليماني باغتياله ونقول لهم بأن سليماني لقد وُلد من جديد بجريمتكم هذه

وتوجّـه الرئيس رئيسي لقادة الولايات المتحدة بالقول: إن “الشعب الإيراني العظيم سوف يثأرُ لقائده قاسم سليماني”.

من جانبه، أكّـد الأمينُ العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي، أن الثأرَ لقادة النصر الشهيد أبي مهدي المهندس وقاسم سليماني يكون بإخراج القوات الأمريكية من العراق ودول المنطقة، مُشيراً إلى استمرار الأمريكان بالمراوغة والاحتيال.

وقال الخزعلي في كلمة ألقاها خلال المراسم المركزية من مصلى طهران لإحياء ذكرى استشهاد قادة النصر: إن “الأمريكيين يواصلون المراوغة والاحتيال؛ مِن أجلِ استمرار تواجدهم العسكري الأمريكي في العراق”، مبينًا أن “كُلَّ ما يهم الأمريكان من خلال تواجدهم في العراق هو أمن الكيان الصهيوني”.

وَأَضَـافَ، أن “الاعتداءَ على الشهيد سليماني اعتداء علينا والانتقام له حق علينا أيضا”، مشدّدًا على أن “الثأر للقادة الشهداء يكون بإخراج الامريكان من العراق ودول المنطقة وتحرير فلسطين”.

وقالت زينب ابنة الشهيد قاسم سليماني: “هذا الكم الهائل من محبي الحاج قاسم في المراسم يؤكّـد أن الشهيد سليماني لا يزالُ حياً، وقاسم سليماني لا يزال إلى جانب الشعب الإيراني حياً خالداً وبذل حياته؛ مِن أجلِ هذا الشعب العظيم”.

وأكّـدت زينب سليماني أن “أية قدرة في العالم لن تستطيعَ إطفاءَ حب الشهيد سليماني في قلوب الناس”.

وأشَارَت إلى أنّه “لن يمر وقتٌ طويلٌ على دموع الفراق حتى تتحول إلى دموع النصر بتحرير العراق ودول المنطقة من رجس المعتدين، وسيأتي اليوم الذي يهنّئ فيه بعضنا بعضاً”.

كما ألقت بنت الشهيد أبي مهدي المهندس، منار المهندس، كلمةَ العائلة خلال الوقفة الاحتجاجية، وتوجّـهت إلى أبيها بالقول: “أقول لك يا أبي المظلوم من كربلاء بغداد، سنثأر لك ولأخيك ولرفاقك”.

وشدّدت منارُ المهندس على أنّ العراقيين لن يسكتوا عن “الأمريكيين وأذنابهم… ولن نسكُتَ من الآن فصاعداً بشأن الأمريكيين، وسنستعيد أرضاً عراقية سمّيت ظلماً وجوراً السفارة الأمريكية”.

وأضافت: “سننتقم من الحكام السعوديّين.. سننتقم لكل قطرة دم سُفكت في العراق واليمن”.

ونظّمت السفارةُ الإيرانيةُ في العاصمة الافغانية كابول مهرجاناً كَبيراً أحيت من خلاله ذكرى الشهيد العظيم قاسم سليماني، حضره عددٌ كبيرٌ من الجالية الإيرانية، كما حضره عدد كبير من المسؤولين الأفغان وحتى مبعوثون من قبل الرئيس حامد كرزاي ومن قبل عبد الله عبد الله.

وأكّـد الحضورُ أن دماءَ الشهيد سليماني قوت محور المقاومة خُصُوصاً في افغانستان وأنه ببركة دمائه تم إخراجُ القوات الأمريكية من أفغانستان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com