موقع أمريكي عسكري: السعوديّة تتفاوض مع “إسرائيل” لتزويدها بمنظومات خَاصَّة لمواجهة الطائرات اليمنية

أكّـد أن الرياض تواجه مشاكل كبيرة تتعلق بتكلفة صواريخ الباتريوت وفائدتها المحدودة

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

أكّـد موقعُ “استراتيجي بيج” الأمريكي المتخصِّصُ في الشؤون العسكرية أن النظامَ السعوديَّ يواجهُ مشاكلَ كبيرةً تتعلقُ بالمنظومات الدفاعية، حَيثُ أصبحت تكلِّفُه الكثيرَ من الأموال في مقابل فائدة محدودة للغاية، وكشف أن الرياضَ تتفاوضُ مع الكيان الصهيوني؛ مِن أجلِ إمدَادِها بمنظومات دفاعية لمواجهة الهجمات اليمنية المتزايدة.

وقال الموقع: إن النظام السعوديّ يحاول الحصول على مئات من صواريخ باتريوت “باك -3” الدفاعية من الولايات المتحدة الأمريكية والاتّحاد الأُورُوبي لاستبدال مئات من الصواريخ التي يمتلكها.

وأوضح أن السعوديّة كانت قد نقلت معظم بطاريات الباتريوت إلى مناطق جنوب المملكة، إلا أنها فوجئت بتهديدات كبيرة في الشمال بعد وصول طائرات وصواريخ إلى منشآت النفط السعوديّة.

وَأَضَـافَ أن السعوديّة طلبت من الولايات المتحدة رادارات خَاصَّة لاكتشاف التهديدات المنخفضة والبطيئة.

وقال الموقع: إن النظام السعوديّ يبحث عن أنظمة دفاعية رخيصة للتعامل مع الصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية، في إشارة إلى أن هذه الصواريخَ والطائرات استنزفت مخزونَ الذخائر الدفاعية السعوديّة المكلفة.

وكشف الموقعُ عن “مفاوضاتٍ سريةٍ بين السعوديّة و”إسرائيل” للحصول على بعض أنظمة الدفاع الجوي “الإسرائيلية” المصممة للتعامل مع الطائرات بدون طيار”

وَأَضَـافَ أن “السعوديّين أعربوا عن اهتمامهم بنظام (ديفيدس سلينج) الإسرائيلي الجديد، والذي يوصف بأنه نظامُ باتريوت محسن”

وأوضح الموقع أن السعوديّة تستخدمُ حَـاليًّا صواريخ جو – جو نفاثة تنطلق من المقاتلات النفاثة؛ مِن أجلِ اعتراض الهجمات اليمنية، لكن هذه الصواريخ مكلفة للغاية، حَيثُ تبلغ قيمة الصاروخ نصف مليون دولار، فيما تكلف صواريخ “باك-3” أربعة ملايين دولار لكل صاروخ، وهذا أكثر بكثير من قيمة الهدف نفسه.

وتثبت هذه المعلومات صحة ما كشفته القوات المسلحة اليمنية سابقًا، حول استخدام النظام السعوديّ للطائرات الحربية في محاولات اعتراض الهجمات، الأمر الذي يسبِّبُ سقوطَ صواريخ المقاتلات السعوديّة على المدنيين والمناطق المدنية.

وقال الموقع: إن السعوديّةَ تمتلك 24 بطاريةَ باتريوت، إلا أن ذلك غيرُ كافٍ لحمايتها من الهجمات الصاروخية والجوية اليمنية.

وأكّـد الموقعُ أن جميعَ بطاريات الباتريوت في السعوديّة تُدارُ من قبل قوات أمريكية، مُشيراً إلى أن كُـلَّ بطارية تحتاجُ إلى مِئة جندي.

وكانت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت في وقت سابق أن مخزونَ الذخائر الدفاعية السعوديّة أوشك على النفاد، وأن النظام السعوديّ يواجه مخاوفَ كبيرةً من استمرار الهجمات اليمنية، ويناشد حلفاءَه في الغرب وفي المنطقة لتزويده بصواريخَ إضافية، لكنها أكّـدت أن المشكلةَ ستظل قائمة؛ لأَنَّ صواريخ منظومات الباتريوت مكلفةٌ للغاية وفائدتها محدودة.

وقد بث نشطاءُ سعوديّون على امتدادِ السنوات الماضية مقاطعَ مصوَّرةً تُظهِرُ فشلَ صواريخ الباتريوت السعوديّة في اعتراض الهجمات اليمنية، وأظهرت العديدُ من مقاطع الفيديو انحرافَ تلك الصواريخ عن مساراتها وسقوطَها على الأحياء السكنية في المملكة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com