أُمهات وزوجات وأخوات الشهداء.. أيقونة النصر ورمز الصبر والتضحية والفداء

صحيفة المسيرة تجري جولة استطلاعية مع عدد من أسر الشهداء:


المسيرة: أشجان الجرموزي

في ذكرى العظماء، أُولئك الشهداء الذين امتطوا صهوة الجهاد وسارعوا لنيلِ رضوان الله، هاموا في ساح العشق الإلهي وقدموا أرواحهم قرابين فداء لله ولإعلاء كلمته.

تركوا خلفهم قلوباً باعت لله وقبلت بأن تسلمَ تلك الأنفسُ التواقة لميدان النزال لخوض غمار تلك المعارك الدامية التي لن تنتهي إلا بنصر مؤزر أَو شهادة عظيمة.

يحيا الشهداء في كُـلّ ذكرى تسمو باسمهم كما هم أحياء مخلدون، لم ولن يطال النسيان بطولاتهم، ولن يضجر التاريخ من سرد سيرهم الأخاذة ولن يتخلى الوطنُ عن أسرٍ دفعوا بفلذات أكبادهم وحبسوا الدمع في محاجرهم وتلظوا شوقاً وحنيناً لقربهم إلا أنهم آثروا تلبية نداء الله والدفع بأبنائهم للجهاد في سبيله.

وفي كُـلّ ذكرى تسمو أرواح الشهداء حتى وإن تزايدت أعدادهم ويظل العزم قابعاً في متراس الإرادَة لا يتزحزح ولا ينثني، فمن دفع بمجاهد دفع بالبقية وتستمر قوافل العطاء ونحيا كرماء حينما تسير مواكب الشهداء في هذه الذكرى التي ليست سوى رمزاً للعمل بوصايا العظماء فلم يكن لدينا ذكرى كهذه لو لم يصنعوا مجدها بعنفوانهم ويرووا أرض جهادها بدمائهم.

وعلى ضفاف هذه الذكرى الغراء كان لأسر الشهداء الأحياء إجَابَة عن تساؤل تشفي عليل الفكر وتزيد من عنفوان الصمود ليحيا الشهيد خالداً ويحيا الوطن عزيزاً كريماً ونحيا نحن باقتفَاء أثر العظماء، وإلى المحصلة تالياً:

في البداية كان السؤال الموجَّه لهم هو “مواكب الشهداء أيقونة للنصر والبطولات أعادت مجد اليمن التليد، فما الذي قدمته لكم المسيرة كأسر للشهداء وللشهداء أنفسهم؟ وما انطباعكم ونحن على أعتاب العام الثامن للعدوان؟”، لتجيب أولاً أم الشهيدين الحسين ويحيى شرف الدين، مستهلة كلامها بالقول: “الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والحمد لله الذي اصطفى من أبنائي شهداء”.

وتضيف أُمُّ الشهيدين: “مما لا شك فيه هو أن نعمة الهداية هي أهم وأجل نعمة يحصل عليها الإنسان؛ لأَنَّها الوسيلة إلى النجاة والرضوان بإذن الله وتوفيقه، وهذا ما أنعم الله به علينا من خلال المسيرة القرآنية والتي كانت لنا بفضل الله بمثابة المنقذ والمخلص من حالة التيه التي كنا نعيشها”.

وتابعت حديثها “بفضل الله وهذه المسيرة المباركة أدركنا وتعرفنا على مسؤوليتنا وما يجب علينا تجاه ديننا وتجاه أمتنا وها نحن نجني ثمار هذه المسيرة عزة ونصراً وكرامة”.

وتؤكّـد “أن الشهداء هم أكثر الناس استفادة من المسيرة القرآنية والتي حباهم الله بفضلها الهداية والجهاد في سبيل الله وهو الباب الذي لا يفتحه الله إلا لخاصه أوليائه”، مضيفة: “إن ما أنعم الله على الشهداء لا حصر له ولا عد، ولكن يكفيهم فوزاً أن اصطفاهم الله لهذه المكانة العظيمة وأصبحوا جوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أُولئك رفيقا”.

وتختتم أُمُّ الشهيدين الحسين ويحيى شرف الدين حديثها بالقول: “نحن اليوم على أعتاب العام الثامن من تاريخ هذا الصمود الأُسطوري وإذ نشهد هذه الانتصارات العظيمة التي اذهلت العالم ندرك عظم النعمة التي تمنن الباري عز وجل بها علينا وعلى الشهداء وَتؤكّـد الأحداث ما وعد الله به أولياءه من النصر والتمكين والغلبة على العدو”.

من جهتها، تؤكّـد زوجة الشهيد محمد الوشلي –أخت الشهيدين علاء ومحمد الذارحي– أن البطولات والانتصارات تعيد مجد اليمن وأعادت الأمن والأمان لشعب اليمن ولا زالت مواكب الشهداء تسير بلا توقف، مضيفةً في حديثها لصحيفة المسيرة “نحن كذلك نسير معهم بلا توقف؛ لأَنَّ تضحياتهم ودمائهم زرعت فينا روح التضحية والجهاد والعزيمة والصبر والإباء والإحسان والأخلاق والمضي على ما مضوا عليه”.

وتشير زوجة الشهيد وأخت الشهيدين إلى أن “من الشهداء العظماء استلهمنا الدروس في حياتنا وتعلمنا وفهمنا المعنى الحقيقي للجهاد في سبيل الله”، متسائلةً ما الذي يجب علينا عمله وبذله حتى ننال ما نالوه من وسام وشرف وفضل ومنزله من الله.

وتختتم أخت الشهيدين حديثها بالقول: “كوننا على أعتاب العام الثامن من العدوان الغاشم على بلدنا الحبيب وجب أن نظل يداً واحدة وأن لا نسمح للغرب أَو العملاء والمنافقين أن يزرعوا فينا التخاذل والصمت والخنوع والذل فهذه من صفاتهم وليست من صفات الإنسان المؤمن، ونسأل من الله النصر القريب العاجل والثبات والتوفيق”.

دماء الشهداء لن تذهب هدراً

من جانبها، تقول أخت الشهيد أحمد عبدالله الجرموزي “الحمدُ لله والشكر له سبحانه أن أعزنا بهذه المسيرة القرآنية وكرمنا بالشهادة في سبيله”.

وترى أخت الشهيد الجرموزي “أن المسيرة القرآنية قد قدمت لنا العزة والكرامة والمجد والهداية بينما كنا في ضلالة كنا في خزي وعار فأتى الله بهذه المسيرة وأعلامها ليعزنا ويجعلُنا ممن ينالون رضاه والشهادة في سبيله”.

وتضيف في حديثها “أعداء الله يتوسعون ويتمادون في فسادهم في الأرض حتى وصلوا إلى يمننا الغالي الذي هو مطمع لهم منذ قديم الزمان، هم يريدون أن ننحني لهم ونخضع لهيمنتهم وسيطرتهم لكن خابت مساعيهم ما دامت ثقافتنا الدينية وهُــوِيَّتنا الايمانية قائمة على هيهات منا الذلة، فلا يمكن أن يتحقّق لهم ذلك، ولا يمكن لأمة تعشق ثقافة الجهاد والاستشهاد أن تخضعَ وأعداء الله يدركون ذلك جلياً”.

وتؤكّـد أن الأعداء جعلوا في حسبانهم مدى خطورة تحَرّكاتنا وقد بتنا نحمل من الثقافة والوعي ما يمكننا من إيقافهم ودحرهم.

وتختتم أخت الشهيد أحمد الجرموزي حديثها بالقول: “إننا كأسرة شهيد نجزم أن دماء شهدائنا لم ولن تذهب هدراً، فتلك الدماء الطاهرة هي من حقّقت نصرنا وعزنا، وحركت شعوباً صارت أمماً تأبى الضيم والهوان، ونحن واثقون بوعد الله لنا بالنصر والتمكين مهما طال أمد الحرب، فكما أيدنا الله في أعوام سبعة سابقة سيكون العام الثامن بإذن الله هو النصر بذاته وسيرقى يمننا دوماً بفضل الله ثم قاداته وتضحيات الأبطال ودماء الشهداء”.

وفي سياق الجولة الاستطلاعية التي قامت بها الصحيفة، كان لزوجة الشهيد إبراهيم علي أبو طالب حديثاً للمسيرة قالت فيه: “إن المسيرة القرآنية قدمت لنا العزة والكرامة، والشموخ والاباء، أرشدتنا للعودة الصادقة لهُــوِيَّتنا الإيمانية، وَشرف الدفاع عن الأرض والعرض ومنحتنا بفضل الله لذة الانتصار على الأعداء، شفت الصدور والقلوب مع كُـلّ تقدم وصمود، وأنعمت علينا بقيادة من نسل النبوة، وأعطتنا الثقة الكاملة بأنفسنا أن لدينا قدراتٍ تضاهي العالم وصبراً وجلَداً لا يستطاع مقاومته”.

وتضيف زوجة الشهيد أبوطالب “أن شهداءَنا بفضل المسيرة القرآنية حظوا بالعزة والإباء والفوز السرمدي، وتضحياتهم الجسيمة لن تمحى على مر السنين من ذاكرة الأوطان والشعوب والتاريخ برمته”.

وتختتم زوجة الشهيد إبراهيم أبوطالب حديثها بالتأكيد على “أنه بعد مرور سبعة أعوام ونحن على أعتاب عام ثامن من الحرب والدمار وسفك للدماء، فَـإنَّ شعبنا ومع كُـلّ محاولات العدوان الصهيوأمريكي السعوديّ الإماراتي وكل من تحالف معهم ممن باعوا دينهم ودنياهم بثمن بخس، صمد أمام كُـلّ المؤامرات التي جاءت لتركيع وإخضاع أحفاد الأنصار ومعهم كُـلّ الأسلحة الحديثة والمحرمة الثقيلة والخفيفة التي تصب حقداً أسود”، مضيفةً لقد صمدنا أمام وحوش رسموا بوحشيتهم لوحةً من أبشع وأسوأ الجرائم والمجازر التي تدمي القلوب وتبكي الحجر، وسياسة الحصار والتجويع، ونشر الأوبئة، كُـلّ مساعيهم تلك باءت بالفشل الذريع وصنع الله النصر على أيدي رجال مؤمنين بصمودهم وثباتهم وسنظل نواجه ونقاوم حتى يأذن الله لنا بالنصر أَو الشهادة ولن نتراجع فسنبقى أوفياءً لدماء شهدائنا العظماء”.

المسيرة القرآنية جزءٌ منا

بدورها تؤكّـد أم الشهيد المختار علي القاسمي “أن المسيرة القرآنية جزء منا وثقافة امتلكناها بعد عقود تضليل واستهداف ممنهج لهُــوِيَّاتنا الإيمانية”، مضيفة “نحن حينما نقدم الشهداء نتقرب بذلك لله نطمع فيما سيقدمه لنا الله سبحانه من فضل وشرف وعزة الذي أتى بمجيء مسيرة الحق وأعلامها سلام الله عليهم”.

وتنوّه في حديثها لصحيفة المسيرة إلى أن “شعبنا في سبعة أعوام قدم وبذل قوافل من الشهداء وقاوم الأعداء وسنظل كذلك في عامنا الثامن بإذن حتى يتحقّق النصر هذا العامَ أَو أعواماً قادمة”.

وتؤكّـد أن الشعب سيستمر بالبذل والعطاء واتباع المسيرة، فخطاها القرآنية هي التي ستحرّر اليمن والعالم من الهيمنة والطغيان الخارجي المتمثل في أمريكا وإسرائيل ومن سار على ديدنهم، مؤكّـدةً أن “دماء شهدائنا هي الوقود الذي به سيصنع لنا النصر والغلبة والتمكين بفضل الله”.

وفي سياق الجولة الاستطلاعية مع أسر الشهداء، كان لابنة الشهيد زيد أبو منصر كلمة بهذا الخصوص، حَيثُ أشَارَت إلى أن هذه المسيرة القرآنية مسيرة مقدسة عظيمة أنارت لنا الدروب وأوضحت لنا سبل النجاة.

وتقول ابنة الشهيد أبو منصر: “بعد أن التحق والدي بسفينة النجاة غمرنا لطف الله ومعيته وأظلتنا المسيرة القرآنية برعايتها واهتمامها العظيمين فقد نشأنا في ظلها وأمدتنا بالرعاية الروحية والرعاية الثقافية والتي جعلتنا نكون كما أراد والدي الشهيد أن نكون”، مضيفة “في ظل هذه المسيرة القرآنية تركنا والدي وهو على قناعة كاملة أننا لن نتوهَ ولن نضيع، فمثل عظمة هذا النهج وامتداده الأصيل لن يكون إلا تلميذَ حق يُبحِرُ في روابيها العظيمة”.

وتؤكّـد بقولها: إننا سنواجهُ هذا العدوان الغبي بنفس عزيمة شهدائنا؛ لأَنَّ هذا العدوان سيفشل وسيجر أذيال الهزيمة والوبال وهو فاشل وواهم حينما ظن أنه سينال من هذا الشعب العظيم الذي سيكون أُسطورة بين الشعوب والأمم ومضرباً للمثل في طرد الغزاة والمحتلّين”، مردفةً بالقول: “سنقاوم وسنقدم الشهيد تلو الشهيد وسننتصر مهما طال أمد العدوان ولربما بفضل الله سيكون العام الثامن للعدوان هو عام النصر المبين الذي وعد الله به عباده المؤمنين”.

وتختتم ابنة الشهيد حديثها برسالة لوالدها الشهيد تقول فيها: “اليوم وبعد الثمان السنين من الاستشهاد أطفالك بالأمس مجاهدي اليوم فما يحيى بن زيد إلَّا كما كنت وما الحسين بن زيد إلا أنت، فنحن على نهجك ماضون وعلى دربك سائرون وصادقون في الوعد والعهد إلى إن نلتقي”.

من جهتها تقول أُمُّ الشهيد هاشم المنصور وأخت الشهيد عبدالوهَّـاب الطائفي: إن المسيرة القرآنية قدمت لنا العزة والكرامة والأمن والأمان والسيادة والاستقلال والحرية وحمت الأعراض، وقدمت لنا ثقافة قرآنية نستدل بها وترشدنا إلى حَيثُ يرضى الله عنا، مضيفةً “بفضل هذه المسيرة أعطانا الله القائد العلم الحكيم الرحيم الإنسان السيد عبد الملك الحوثي”.

وتتابع في حديثها للصحيفة “أن الصبر والثبات والمرابطة ودعم الجبهات بالمال والرجال والسلاح بكل غالٍ ونفيس واجب يحتم علينا عدم التخاذل فيه حتى يتحقّق النصر الكبير ولو مضت أعوام عدة”، مختتمة حديثها بالقول “بطولات الشهداء هي من أبرزت لنا النصر العظيم، وهم من سطروا أروع الملاحم وأبرموا بتضحياتهم تِلك الصفقة الثمينة، فهم صُناع النصر وهم الفداء لِكل امرأة يمنية حُرة، فقد أبرزوا بُطولاتهم في ساحات القِتال لا في قتل النِساء والأطفال الأبرياء كما يفعل العدوان، ونحن لن نتوانى من مواصلة المشوار وتقديم كُـلّ شيء في سبيل النصر الذي وعدنا الله به ولن يخلف الله عباده المؤمنين وعده”.

وفي ختام الجولة الاستطلاعية التي قامت بها الصحيفة مع عدد من أسر الشهداء، أجرت الصحيفة لقاءً مع أم الشهيدين محمد وعبدالحكيم أحمد الوشلي.

وتقول أُمُّ الشهيدين في حديثه:ا “إن المسيرة قدمت الكثير والكثير لهذا الشعب الكريم، فقد أعادته من غياهب الظلمات إلى نور الإيمان”.

وتضيف: “من خلال المسيرة القرآنية عرفنا معنى العزة والكرامة والرفعة والشموخ الحقيقي بثقافة القرآن الكريم ومن سيرة آل البيت ومكارم الأخلاق”.

وتؤكّـد في حديثها أن “هذه المسيرة هي منهج حياة جاء بها القرآن الكريم، فعرفت الناس ما معنى الجهاد والاستشهاد، وما فضلهن عند رب العباد”.

وتشير إلى أن المبادئَ التي جاءت بها المسيرةُ القرآنية هي التي جعلت الشهداء ينطلقون بروحية عالية ومخلصة لوجه الله الكريم، لنصرة دين الله ونصرة المستضعفين”، منوّهة إلى أن الشهداءَ “تحَرّكوا دفاعاً عن المظلومين؛ مِن أجلِ أن تبقى كلمة الله العليا وكلمة الباطل هي السفلى، فقد فهموا الحق وعشقوا منهج الجهاد والاستشهاد، فأيدهم الله بنصره.

وعلى ذكرها قوله تعالى “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”، تشير أم الشهيدين إلى أن الله تعالى “يصطفي الشهداءَ ويرتقون إلى مقام عظيم عند الله ينتقلون إلى حياة الخلود الأبدية ونحن نعظم هؤلاء الذين نذروا حياتَهم لله وفي سبيل عزتنا وكرامتنا، وقد كنا بدون المسيرة وأعلامها على شفا حُفرة من الضلال والتيه”.

وتختتم أم الشهيدين حديثها بالتأكيد على أننا “صامدون وسنظل صامدين حتى يضيق نفسهم، مهما دمّـروا وسعوا وأفسدوا وسفكوا من دماء سنظل ثابتين مضحين بكل ما نملك ونقدر عليه فنحن قد قدمنا وسنقدم ما هو أكثر من الأموال والأنفس وكل ما هو غالٍ ونفيس”، مضيفةً “سنقدم حتى آخر قَطرة من دمائنا، ونقول: إن أعداءَنا لن يركعونا ولن يذلونا ولن يخضعونا؛ لأَنَّنا متمسكون بكتاب الله الكريم مهما طالت سنوات الحرب سنبقى صامدين”.

ومع سماع كُـلّ ما قالته أسر الشهداء، يتبيّنُ للجميع أن شعبَنا المعطاءَ سيواصلُ عطاءَه في معركته التي يخوضها نيابة عن كُـلّ الأُمَّــة، فلله دَرُّ كُـلّ أسرة شهيد ضحت وبذلت وما زالت تسعى للمزيد، وهؤلاء هم القُدوة هم أيقونة الصبر الذين وجب الاقتدَاء بتضحياتهم وجهودهم، بنوا لبنةً في بناء المجتمع، والمجتمعُ برمته سيكونُ حريصاً عليهم وممتناً لما قدموه وما يسعون حثيثاً لتقديمه، فسلامُ الله على كُـلّ الشهداء وسلامُ الله على أسرهم الباذلة من دون تذمُّر أَو قنوط، ولكم منا جميعاً في هذه الذكرى العطرة أزكى السلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com