محافظو المحافظات الجنوبية لصحيفة “المسيرة”: المحافظات المحتلّة على موعد مع الحرية والاستقلال ومصيرُ الاحتلال اليوم سيكونُ أسوأَ من السابق

سلام: قوة وإرادة وصلابة اليمنيين تمكّنت من قهر أقوى وأعتى امبراطوريات العالم

باراس: الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله مسارٌ متجذّر في وجدان الشعب اليمني

جريب: ذكرى 30 نوفمبر تزداد أهميّةً في ظل تكالب قوى الهيمنة والاستعمار على بلادنا

الجنيدي: على المليشيا التي تقاتل اليوم في صف العدوّ أن تحترمَ تاريخ أبطال وأحرار ثورة 30 نوفمبر

الفرجي: الاحتفال بهذه الذكرى يجعل أبناءَ المحافظات الجنوبية أشدَّ قوة وإصراراً وبأساً

الأمير: هزيمة المحتلّ السعوديّ الإماراتي ستكون مؤلمةً بسواعد الشعب اليمني الصامد والمناضل

 

المسيرة | خاص

أكّـد عددٌ من محافظي المحافظات الجنوبية على أهميّة الاحتفال بذكرى 30 نوفمبر؛ لما لها من دلالاتٍ عظيمةٍ في نفوس اليمنيين؛ وكونها تثبت قوةَ وإرادَة وصلابة المواطن اليمني التي قهرت أقوى وأعتى إمبراطوريات العالم.

وقال طارق سلام -محافظ محافظة عدن-: إن ثورة الـ 14 أُكتوبر ويوم الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، كانت نتيجة نضالات وتضحيات شجاعة وجسيمة من كافة أبناء الشعب اليمني، موضحًا أن أبطال ثورة 14 أُكتوبر قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والتحرّر، وكانت الشرارة الأولى التي انطلقت من جبال ردفان مرعبة للاحتلال ولم تستطع أن تطفئها سياسة الأرض المحروقة التي تبنتها دولةُ الاحتلال البريطاني وامتدت إلى كُـلّ الأراضي الجنوبية لتكسر جبروت الإمبراطورية التي لم تكن تغيبُ عنها الشمس.

ولفت سلام في تصريح، أمس الثلاثاء، إلى أن أبطال 14 أُكتوبر أجبروا المحتلّ البريطاني على الرحيل بعد 129 عاماً مذلولاً مدحوراً، وواجهوا أكبر قوة في العالم بالإرادَة وقوة الحق، فخاضوا معركة تحرير غير متكافئة بالسلاح والمال والعتاد وانتصروا وأجبروا المحتلّ على الرحيل، مؤكّـداً أن المحتلّ مهما حاول أن يعود اليوم تحت ذرائعَ جديدةٍ ومخطّطاتٍ وأجندة متعددة، فَـإنَّ الهزيمةَ ستكون أقسى؛ لأَنَّ أرضَ اليمن كانت ولا تزال مقبرة الغزاة.

وعلى صعيد متصل، أوضح لقمان باراس -محافظ حضرموت- أن يوم الـ 30 من نوفمبر سيبقى خالداً في ذاكرة اليمنيين؛ كونه يوماً مفصليًّا في تاريخ الشعب اليمني ومسيرة نضاله وتضحياته في مقارعة وطرد المحتلّين والغزاة، مشدّدًا على أهميّة الاحتفال بهذه الذكرى للربط بين مرحلة الكفاح التي خاضها الشعب اليمني لانتزاع استقلاله وسيادته من الإمبراطورية البريطانية والمرحلة الراهنة التي يناضل فيها لإيقاف العدوان والحصار وطرد الغزاة والمحتلّين، ونيل الحرية والكرامة والاستقلال.

وبيّن باراس في تصريح، أمس الثلاثاء، أن الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله مسار متجذّر في وجدان اليمنيين، وماضون في نضالهم وتضحياتهم للدفاع عن الوطن والحفاظ على تاريخه وحضارته، وإفشال المخطّطات التآمرية التي تسعى قوى الاحتلال إلى تمريرها عبر مشاريع ممنهجة لاحتلال البلاد ونهب ثرواتها، منوِّهًا إلى الواقع المرير الذي تعيشه المحافظات المحتلّة، نتيجة الاحتلال السعوديّ الإماراتي الذي يمارس أنواع الانتهاكات والممارسات التعسفية في حق أبناء المحافظات الجنوبية.

وأكّـد محافظ حضرموت، أن مصير قوى الاحتلال سيكون أسوأ من مصير المستعمر البريطاني بالتلاحم الشعبي وحرية الانتماء والتمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية، مبينًا أن كافة المشاريع التي تكشفت -خلال السنوات الماضية- سيكون مصيرها الزوال، ولا رجعة أَو مساومة في الحرية والكرامة، مبينًا أن المشاريع الماضية لن تعود والمحتلّ أخطأ حسابه؛ كون اليمن مقبرة الغزاة، داعياً إلى تعزيز الاصطفاف لمواجهة المحتلّ وطرده عن أرض الوطن.

 

أبناء الجنوب على أهبة الاستعداد للتحرّر من الاستعمار الجديد

من جانبه، قال الشيخ أحمد جريب – محافظ لحج-: إن ذكرى 30 نوفمبر تأتي اليوم وأبناء المحافظات الجنوبية على أهبة الاستعداد للتحرّر من الهيمنة والاستعمار الجديد، مبينًا أن عيد الاستقلال الوطني سيتجدد على أيدي أحرار المحافظات الجنوبية، لافتاً إلى أن هذه المناسبة الوطنية تزداد أهميّة في ظل تكالب قوى الهيمنة والاستعمار الإقليمية والدولية على شعبنا اليمني وهي مناسبة سنوية يستلهم منها الأحرار والثوار العظات والعبر.

وطالب المحافظ جريب في تصريح، أمس الثلاثاء، أبناء المحافظات الجنوبية المتواجدين في صفوف العدوان إلى قراءة التاريخ السياسي الحديث لأحرار وثوار الجنوب الذين بإرادتهم وعزيمتهم الوطنية الصلبة طردوا المحتلّ البريطاني وكسروا جبروت الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، وبذات العزيمة والإرادَة والإباء سوف تطهر المحافظات المحتلّة.

بدوره، اعتبر صالح الجنيدي -محافظ محافظة أبين- العيد الـ 54 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر، مناسبة وطنية يتذكر فيها اليمنيون رحيل آخر جندي بريطاني مستعمر للأرض اليمنية، داعياً المليشيا التي تقاتل اليوم في صف العدوّ إلى احترام تاريخ أبطال وأحرار ثورتي الـ 14 من أُكتوبر والـ 30 من نوفمبر.

وأوضح المحافظ الجنيدي في تصريح، أمس الثلاثاء، أن مرتزِقة اليوم أكثر جرماً من مرتزِقة الأمس وأن أدوات الإمارات والسعوديّة في المحافظات الجنوبية سيؤول مصيرهم إلى مزبلة التاريخ هم وحلفاؤهم من أدوات أمريكا وإسرائيل وبريطانيا التي أكّـدت اليوم من خلال حضورها العسكري في المهرة أن هزيمتها في الـ 30 من نوفمبر 1967 م كانت جسيمة.

وأشَارَ محافظ أبين إلى أن عودة الاحتلال البريطاني أضغاث أحلام، مُضيفاً أن على بريطانيا أن تستعد لتقبل هزيمة أقسى من هزيمة الأمس.

 

أبناءُ الجنوب أصبحوا اليوم أكثرُ إدراكاً لمخطّطات ودسائس الأعداء

وفي السياق، تحدث القعطبي علي حسين الفرجي -محافظ المهرة- عن ذكرى العيد الوطني للاستقلال 30 نوفمبر، مؤكّـداً أن هذه المناسبة ستبقى عيداً خالداً ومنهاجاً للأجيال، ومدرسة في الاستبسال والتضحية في الدفاع عن الوطن، ودرساً مؤلماً للاستعمار.

وأشَارَ المحافظ الفرجي، في تصريح، أمس الثلاثاء، إلى أن هذه المناسبة الوطنية يستمد منها الأجيال الدوافع والمحفزات لمواجهة الغزاة والمحتلّين الجدد الذي يسعون لنهب ثروات ومقدرات اليمن، ويحاولون طمس هُــوِيَّته وإرثه التاريخي والحضاري، منوِّهًا إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى يجعل أبناء المحافظات الجنوبية، قبل غيرهم، أكبر وأشد قوة وإصراراً وبأساً في التضحية والفداء والذود عن الأرض والعرض، وتطهيرها من دنس الغزاة والمحتلّين، مبينًا أن أبناء المحافظات الجنوبية أصبحوا اليوم أكثر إدراكاً لمخطّطات ودسائس الأعداء الساعية إلى النيل من وحدته وأمنه واستقراره.

وذكّر دول العدوان بتاريخ اليمن الزاخر بالنضال والكفاح والتضحية ضد الاستعمار، لافتاً إلى أنها في ذات الوقت رسالة تؤكّـد مسيرة كفاح اليمنيين وشجاعتهم وقوة تمسكهم بالهُــوِيَّة الإيمانية لصد الطغاة والاحتلال مهما كانت مؤامرات قوى الاستكبار، مبينًا أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي والشعب اليمني يخوض معركة مصيرية وصموداً وتضحيةً في موجهة الطامعين والمحتلّين، ما يحتم على الجميع تعزيز التلاحم والاصطفاف لدحر الطغيان، وإفشال مخطّطاته التآمرية التي تستهدف الوطن أرضاً وإنساناً.

وَأَضَـافَ محافظ المهرة أن يوم الـ30 من نوفمبر ذكرى ومناسبة وطنية يستلهم منها الجميع مراحل النضال في مواجهة الاحتلال البريطاني، والتنكيل به، وطرده من البلاد، داعياً أبناء المحافظات الجنوبية إلى هبة شعبيّة لاجتثاث الطغاة والمتآمرين والطامعين وطردهم، وإيقاف ممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء الشعب اليمني في تلك المحافظات.

وأشاد القعطبي بدور قبائل وأحرار المهرة في مناهضة الاحتلال الأجنبي، والتواجد العسكري السعوديّ، وإفشال مخطّطاته، معتبرًا تواجد قوات بريطانية في المحافظة وصمة عار في جبين مرتزِقة العدوان الذين لا يمثلون الشعب اليمني، ولا يهمهم سوى تحقيقِ مكاسبَ ومصالحَ شخصيةٍ على حساب الوطن وحرية أبنائه.

أما الشيخ أحمد الحسن الأمير -محافظة شبوة- فقد أكّـد أن مشاريع الاستعمار والاحتلال تمزّقت أمام جبروت وقوة وإرادَة الشعب اليمني، الذي سطّر ملاحمَ بطولية، واستعاد حريته وكرامته، مبينًا أن يوم الـ30 من نوفمبر المجيد حدث مفصلي في مسيرة النضال اليمني.

وأوضح المحافظ الأمير في تصريح، أمس الثلاثاء، أن الثوار الأحرار الذي ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن وحريته، تفوَّقوا على قوة وعنفوان المستعمر البريطاني الغاصب بقوة الإرادَة والعزيمة والاستبسال والصمود، مبينًا أن إحياء هذه الذكرى يؤكّـد وفاء الشعب اليمني للمناضلين والشهداء الذي قدّموا التضحيات الجسيمة في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقلاله ونيل حريته.

وأشَارَ محافظ شبوة إلى أن مشاريع المستعمر الجديد لن تدوم، وستتحطم مخطّطاته ومؤامراته أمام صلابة واستبسال اليمنيين، وهزيمة المحتلّ السعوديّ الإماراتي ستكون مؤلمة بسواعد الشعب اليمني الصامد والمناضل، معتبرًا ما يحدث من ممارسات تعسفية وانتهاكات لحقوق الإنسان، وتدمير البنية التحتية، ونهب الثروات من قِبل قوى الاحتلال، وما يعيشه أبناء المحافظات الجنوبية من أوضاع صعبة، بات مؤشراً إلى اقتراب موعد الحرية والاستقلال.

ودعا الأمير أبناء المحافظات الجنوبية إلى وحدة الصف والتلاحم الشعبي لمواجهة قوى الغزو والاحتلال التي تدمّر الوطنَ وتنهب ثرواتِه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com