احتجاجات مندّدة بتدهور الوضع المعيشي في مدينة تعز تزامناً مع تسارع انهيار العُملة

 

الدولار يلامس 1600 ريال والسعودي يقفز إلى 420

 

المسيرة | خاص

تصاعَدَ الغضبُ الشعبي ضد حكومة المرتزِقة وتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، مجدَّدًا في المناطق المحتلّة، مع تسارع تدهور العُملة المحلية هناك نحو مستويات أدنى، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، الأمر الذي ينذر بالمزيد من المعاناة المعيشية.

وأفَادت مصادرُ محليةٌ بأن تظاهرات شعبيّة غاضبة خرجت، أمس السبت، في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة مرتزِقة العدوان، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية.

ورفع المحتجون شعاراتٍ وهُتافاتٍ تحمّل حكومة المرتزِقة وتحالف العدوان مسؤولية الوضع الكارثي الذي يعيشه المواطنون في المناطق المحتلّة، جراء انهيار العُملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى جانب الانفلات الأمني والفوضى الواسعة.

وأفَادت مصادر محلية بأن سعرَ صرف الدولار الأمريكي قفز، أمس السبت، إلى 1590 ريالاً، في عدن وبقية المناطق المحتلّة، فيما وصل سعر صرف الريال السعوديّ إلى 420 ريالاً.

وقالت المصادر: إن سعر الدولار قد وصل إلى 1600 للبيع في محافظة حضرموت المحتلّة.

ويأتي هذا في ظل انهيار متسارع وغير مسبوق للعُملة المحلية في المحافظات المحتلّة؛ بسَببِ قيام حكومة المرتزِقة بطباعة كميات كبيرة من الأوراق النقدية غير القانونية واستخدامها من قبل قيادات المرتزِقة لاستنزاف وسحب العُملة الصعبة من الأسواق لحساباتهم الشخصية.

وكانت وسائلُ إعلام موالية للمرتزِقة قد نقلت في وقت سابق عن مصادرَ في البنك المركزي بعدنَ توقعها بأن يصل سعر صرف الريال السعوديّ إلى 500 ريالٍ خلال فترة قصيرة، ويبدو أن المسألةَ قد أصبحت أقربَ مما كان متوقعاً.

ويتواصل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بشكل جنوني؛ بسَببِ انهيار العُملة المحلية في المناطق المحتلّة، وفي ظل غياب كامل للرقابة، حَيثُ أبلغت مصادر محلية بأن سعر كيس القمح وصل في عدن، أمس السبت، إلى 50 ألف ريال، الأمر الذي يشكل كارثةً على المواطنين والسكان في ظل استمرار حكومة المرتزِقة وتحالف العدوان بنهب موارد البلاد وقطع مرتبات الموظفين.

وقام المحتجون في مدينة تعز، أمس، بإحراق صور رئيس حكومة المرتزِقة معين عبد الملك، والفارّ هادي.

وتحاول حكومةُ المرتزِقة دائماً التنصُّلَ من مسؤوليتها عن انهيار العُملة، وإلقاء اللوم على “محلات الصرافة”، غير أن تلك المحاولات لا تفلحُ في التغطية على حقيقة الكارثة المُستمرّة وأسبابها الرئيسية المتمثلة بمؤامرة طباعة الأوراق النقدية غير القانونية وسحب العملة الأجنبية من السوق.

وكانت فصائل المرتزِقة قد تبادلت مؤخّراً الاتّهاماتِ حول سحب العملات الأجنبية من السوق، حَيثُ يقوم قياداتُ المرتزِقة بشراء الدولار والريال السعوديّ مقابل أسعار مُغرية من العُملة غير القانونية؛ مِن أجلِ تهريب “ثرواتهم” التي جمعوها من نهب الإيرادات والفساد المنظم، إلى الخارج.

وكانت المحافظات المحتلّة شهدت سابقًا احتجاجاتٍ غاضبةً؛ تنديداً بتراجع قيمة العُملة وارتفاع أسعار السلع وتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، ولجأت فصائلُ المرتزِقة بمختلف مكوناتها إلى قمع هذه الاحتجاجات، وحاولت سرقةَ صوت المواطنين لتمييع مطالبهم التي تحمل تحالف العدوان المسؤولية بكل صراحة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com