السيد حسن نصرالله: الانتصارات في اليمن يصنعها يمنيون وتداعيات معركة مأرب ستكون كبيرة على المنطقة

 

المسيرة | متابعات:

قال الأمينُ العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله: إن النظام السعوديّ لا يُصَدِّقُ أن اليمنيين هم من يصنعون الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية رغم أن هذا هو الواقع، مُشيراً إلى أن المملكة تتصور أن حزب الله يقود الجبهات في اليمن، وهذه أوهام في أوهام، مبينًا أن الانتصارات في اليمن يصنعها قادة ومقاتلون يمنيون وعقول يمنية وإيمان وحكمة يمانية ونصرٌ إلهي لليمن.

وأشَارَ السيد نصرالله في كلمته، مساء أمس الأول الخميس، بمناسبة “يوم شهيد حزب الله”، إلى أن موقفَ حزب الله من العدوان على اليمن واضح منذ بدء الحرب قبل 7 سنوات، موضحًا أن السعوديّةَ صرفت مئات مليارات الدولارات في العدوان على اليمن وفشلت، منوِّهًا إلى أن تداعيات معركة مأرب ستكون كبيرة جِـدًّا في اليمن والمنطقة.

وقال الأمين العام لحزب الله: إن السعوديّة افتعلت أزمةً مع لبنان، مُشيراً إلى أنَّ حزبَ الله معنيٌّ جِـدًّا بتبيين الحقائق؛ لأَنَّنا أمامَ معركة رأي عام وأمام مظلومية أَيْـضاً، ولا يصح للمظلوم أن يسكت عندما يتمكّن من تبيان حقه، لافتاً إلى أن من بين فرضيات الأزمة عدم معرفة السعوديّة مسبقًا بتصريحات وزير الإعلام اللبناني، معتبرًا أن ردّة فعل السعوديّة على تصريحات الوزير قرداحي مبالغ فيها جِـدًّا جدًّا جِـدًّا.

ونوّه السيد نصرالله إلى أنه وخلال السنوات الماضية وحتى اليوم هناك دول قام بها جهات بشتم رسول الله ولم نرَ شيئاً من السعوديّة، فهل ما اعتبروه إساءةً لهم في كلام وزير الإعلام هو أخطر وأشنع مما يقال عن النبي الأعظم محمد صلوات ربي عليه وعلى آله، خلال كُـلّ هذه السنوات.

وأضاف: السعوديّة قدّمت نفسها صديقة، فهل هكذا يتعاطى الصديق مع صديقه؟!، فاذا كان هناك مشكلة مع وزير الإعلام أَو حزب الله فلتحصر ردود الفعل في حدود المشكلة، مبينًا أن سوريا التي نقول عنها إنها صديقة لبنان لم تُقدم على خطوة ضد بلدنا رغم شتمها خلال 16 سنة، ولم تقف عائقًا دون وصول الغاز والكهرباء إلى لبنان رغم الحملات والشتائم والاعتداءات، لافتاً إلى أن إيران كذلك واصلت استعدادها لتقديم المساعدة ولم تمن رغم الحملات ضدها والشتائم خلال 16 سنة.

وحول موقف حزب الله من هذه الأزمة، قال أمين عام حزب الله: “نحن أيّدنا موقفَ وزير الإعلام أن لا يستقيل ورفضنا أن يُقال”، متسائلاً: “اليوم إذَا استقال وزير أَو أقيل، فهل يحصل هذا الأمر في دولة سيدة وحرة وكريمة وشريفة؟ وهل تحل المشكلة كما قال كثير من اللبنانيين في استقالة وزير”، مُضيفاً “نحن نقبل العقوبة ونعتبرها تضحية في سبيل موقفنا الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب اليمني”.

ونفى السيد نصرالله ما قيل بأن الإيرانيين قالوا للسعوديّة اذهبوا إلى حزب الله كي يتوسط لكم مع أنصار الله، مُشيراً إلى أن الإيرانيين قالوا للسعوديّين في بغداد تكلموا مع أنصار الله ونحن لسنا معنيين بالتفاوض عنهم، مؤكّـداً أن طريق السعوديّة لتنتهي من موضوع اليمن هو فقط وقف إطلاق النار ورفع الحصار والذهاب إلى المفاوضات السياسية.

وبيّن السيد نصر الله أن لا أمريكا ولا مجلس الأمن ولا افتعال الأزمات يمكن أن يغير شيئاً أَو يبدل حرفاً مما يكتب في اليمن اليوم، منوِّهًا إلى أن عنوان “إسرائيل” اليوم هو القلق بعدما تحدثت في “زمن الربيع العربي” عن بيئة مناسبة لها، مُشيراً إلى أنَّ المناورات الإسرائيلية تعكس الخوف من اقتحام لبنان للمستعمرات في الجليل، وأن الصهاينة يدركون قوة المقاومة وصدقها وعلو شأنها وأهميّة عقولها الاستراتيجية، موضحًا أنَّ هناك من يتحدث في لبنان عن “ضعف” محور المقاومة رغم تأكيد المعطيات عكس ذلك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com