نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي لـ “المسيرة”: العدوان الأمريكي السعودي دمّـر أكثر من 1200 مسجد بالقصف المباشر أو عبر أدواته الإجرامية داعش والقاعدة

اليمنيون يرسُمون ملامحَ الفرحة رغم الجراح الغائرة والمعاناة الكبيرة التي سببها العدوان والحصار الأمريكي السعودي

المهرجانات التي يقام فيها الرقص واللهو وخطوات التطبيع هي الأجدر أن تصدر لها فتاوى التبديع والتضليل والتجريم والتفسيق

وراء النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- أُمَّـةٌ لا يمكن أن تسكت على أية محاولة للنيل أَو الإساءة إليه

الأكاديمية العليا للقرآن الكريم ستكون مصدر إشعاع علمي لليمن كاملاً وستكون لها فروع مستقلة للطالبات بكادر نسائي متخصص

 

 

محاولات حثيثة لدول العدوان لطمس الهُــوية الإيمانية وإذابتها في بوتقة الأمركة من خلال إفساد المجتمع من الداخل

المسيرة – حاوره- أيمن قائد

أكّـد نائبُ وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، العلامة فؤاد ناجي، أن المجاهدين المرابطين في جبهات العزة والشرف هم أكثرُ تأسياً بالرسول الأكرم محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، من خلال ثباتهم وجهادهم ورباطهم في الميدان.

وقال العلامة فؤاد ناجي في حوار خاص لصحيفة “المسيرة”: إن اليمنيين يرسمون ملامحَ الفرحة باحتفالهم بالمولد النبوي على الرغم من الجراح الغائرة التي سببها العدوان الأمريكي السعوديّ، مؤكّـداً أن وراء النبي أُمَّـةً لا يمكن أن تسكُتَ على أية محاولات للنيل منه.

وتطرق ناجي إلى العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا، لافتاً إلى أنه تسبب في تدمير أكثر من 1200 مسجد سواء بالقصف المباشر أَو من خلال مرتزِقته من العناصر الإجرامية القاعدة وداعش.

إلى نص الحوار:

 

– يحيي الشعب اليمني هذه الأيّام ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.. ما الذي يمكن أن تقدمه الوزارة في هذا الجانب؟

طبعاً، وزارةُ الأوقاف هي بجانب الوزاراتِ التي أصبح المولدُ النبوي الشريف مناسبةً عامةً تحييه كُـلُّ الوزارات، وكان في السابق مقصوراً إحيَاؤه على وزارة الأوقاف والإرشاد، أما اليوم فقد شاهدنا قياداتِ الدولة من المجلس السياسي الأعلى إلى رئاسة مجلس القضاء ومجلس الشورى ومجلس النواب ومجلس الوزراء وكل أعضاء الحكومة على قدم وساق يهيِّئون ويستعدون لاستقبال هذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلب كُـلّ اليمنيين، ووزارة الأوقاف هي جزء من هذه الحكومة وإن كانت لها خصوصية؛ كونها الوزارةَ الدينيةَ وهي على قدم وساق في الاستعداد والتهيئة والتحشيد والتوعية والعمل الثقافي والإرشادي في الاجتماعات والفعاليات سواء بين المغرب والعشاء في المساجد أَو بعد صلاة الظهر كإلقاء خواطر، أَو في الفعاليات التي ينتشر فيها الخطباءُ والمنشدون لتقديم الوعي والمواعظ حول أهميّة هذه المناسبة وفوائدها ودلالة إحيائها وعظمة صاحب هذه المناسبة للتعرف عليه أكثر وكذلك للتزود من محطة المولد النبوي الشريف الذي يفيدنا في مواجهة هذا العدوان على بلادنا حتى تحقيق النصر بإذن الله.

 

– يلاحظ أُستاذ فؤاد أن اليمنيين وعلى الرغم من العدوان والحصار يحيون هذه المناسبة أكثرَ من أية دولة في العالم.. ما السبب من وجهة نظركم؟

الشعبُ اليمني في إحيائه وتفرده وتميزه عن بقية شعوب العالم الإسلامي لهذه المناسبة هو يعبر عن أصالته وعن هُــوِيَّته وعن وفائه لهذه النبي الكريم الذي يأبى اليمنيون إلا أن يبادلوه الوفاءَ بالوفاء، فلم ينسَ اليمنيون ولن ينسوا ما أدنى به عليهم الرسول المصطفى -صَلَّى اللهُ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ وَسَلَّمَ- ولما كان يحمل به من حب تجاه الشعب اليمني وتجاه اليمنيين، وها هو الشعب اليمني اليوم يبادل الوفاءَ بالوفاء ويقول للرسول من جديد نحن عند حُسنِ ظنك يا رسولَ الله وعهدُ الأحرار باقٍ ونحن على العهد والمبدأ يا رسولَ الله، وفي يومِ مولدِك نأبى إلَّا أن نرسُمَ ملامحَ الفرحة رغم الجرح الغائر ورغم المعاناة الكبيرة؛ بسَببِ العدوان والحصار على بلدنا، وهو بذلك يقدم رسالة لدول العالم أن هذا الشعبَ الكريمَ معتدًى عليه؛ بسَببِ هذا الموقف وبسبب هذا الولاء للرسول الأكرم والذي بلا شك؛ بسَببِه وبه سينتصر الشعب بإذن الله سبحانه وتعالى مهما كثر المعتدون وطال أمد العدوان والحصار.

 

– ما رسالتكم في هذا الجانب لمن يتخاذل أَو يتكاسل في إحيَاء مناسبة المولد النبوي أَو ربما ينجر وراء الدعوات القائلة بأنها “بدعة”؟

أعتقدُ أن تخاذل المتخاذلين والمتكاسلين والمشككين حول هذه المناسبة أصبح جزءًا من الماضي، وأصبح اليوم الأجدر والأحرى والوصم بالبدعة والرمي بتهمة البدعة هي تلك المهرجانات التي فيها الرقص واللهو والاختلاط التي يقيمها النظام السعوديّ في بلاد الحرمين، وفي مهبط الوحي، أَو تلك خطوات التطبيع هي الأجدر أن تصدر لها فتاوى التبديع والتضليل والتجريم والتفسيق، أَو تلك الخطوات والقرارات الإجرامية كقرار منع الحج، وإغلاق مكبرات الصوت، وسجن العلماء، وَأَيْـضاً سجن ممثلي حركة المقاومة الإسلامية حماس، أَو استقبال وزراء الصهاينة في دول البحرين والإمارات وتخصيص جزء من معارض في دويلة الإمارات العربية المتحدة لهم.

من العار اليوم بعد كُـلّ تلك البدع النكراء التي أصبحت مرحلة فاصلة بين الإسلام والكفر وَأَيْـضاً أصبحت تلك المواقف تأتي في إطار الصهينة وفي إطار محاولات تعميم القبول بالصهاينة في العالم الإسلامي ومحاربة المقاومة.

وَأَيْـضاً من العار أن يتم الحديث عن بدعة، لا سيما أن هنالك موجة تستهدف وتحاول النيل من شخصية الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- والذي يتعاظم مع أمور كهذه أن تحيى هذه المناسبة بشكل لافت وبشكل كبير ليكون في مضامين إحيَائها الرد البليغ على من يحاول بتلك الإساءة أن يجس نبض الأُمَّــة ليكون الرد قوياً ويكون مفاد الإحيَاء الجماهيري الكبير أن وراء النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ وَسَلَّمَ- أُمَّـة لا يمكن أن تسكت على أية محاولة من النيل من رموزنا المقدسة ولا يمكن أن تسكت إزاء أُولئك الذين يحاولون استفزاز مشاعر الأُمَّــة الإسلامية.

لكن حينما يساء إليه فلا تأتي ردة فعل قوية ويأتي ذكرى مولده فلا يأتي إحياؤه بشكل مناسب، بينما شاهدنا السعوديّة يحيون لديهم اليوم الوطني وهم الذين كانوا يعتبرون الأعياد الوطنية جزءاً من البدعة والعادات الجاهلية لكنهم يحيونها ورأينا العلماء كيف يبرّرون لها ولم يتحدثوا عنها أنها بدعة، أما مولد المصطفى -صَلَّى اللهُ عَلَيْـهِ وَعَلَى آلِـهِ وَسَلَّمَ- فهم يبتلعون ألسنتَهم، وهذا دليلُ أنهم هم البدعة وأفكارهم هي المبتدعة التي بحاجة إلى أن يعودوا معها إلى الإسلام والسنة، وأن يتركوا تلك الأفكار المبتدعة التي تحارب كُـلّ شيء جميل في هذه الأُمَّــة.

 

– خلال السنوات الست الماضية من العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا كان واضحًا الاستهداف المباشر وغير المباشر للمساجد والآثار الدينية.. ما الحصيلة المتوفرة لديكم حول هذا الاستهداف؟

بالنسبة للمساجد التي تم الاعتداء عليها فَـإنَّ آخر إحصائية لوزارة الإرشاد أَيَّـام ارتباطها بوزارة الأوقاف والإرشاد كانت أكثرَ من 1200 مسجد، وذلك سواء بالقصف المباشر بالطيران أَو من خلال أدواتهم بالتفجير من عناصر القاعدة، وقد سمعنا في هذا الأسبوع تفجير أحد الأضرحة لأحد الأولياء القدامى في محافظة حضرموت ولا يزال الحبل على الجرار، كما يقال.

 

– كيف تقيّمون دور الوزارة في التصدي للعدوان والحصار المفروض على بلادنا للعام السابع على التوالي؟

دور وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في التصدي للعدوان هو دور هام جِـدًّا، لا سِـيَّـما أنه يُعهَدُ إلى هذه الوزارة الجانب الديني والإرشادي والخطابي والعمل الإرشادي في المساجد والعمل التوعوي والتعبوي، وفي خلال الفترة السابقة كان الدور إيجابياً وكَبيراً وعظيماً، ونحن نأمل في هذه الفترة أن يتوفر لوزارة الإرشاد بعد فصل الأوقاف عنها الموازنة الكافية لتستطيع القيام بواجبها في تعزيز الصمود ومواجهة هذا العدوان على بلدنا، وإنْ شَاءَ اللهُ سيكون دورها أكبر وأكثر مما مضى نتيجة لتفرغها ووجود الفرص الكبيرة من الوقت والتخطيط والتنفيذ وانفصال الكثير من الأشغال التي كانت تأخذها أموال الأوقاف والاهتمام بأموال الأوقاف، ولكن هذا متوقف على جانب التمويل سواء من هيئة الأوقاف أَو من وزارة المالية.

 

– هناك محاولات حثيثة من قبل العدوان لطمس الهُــوِيَّة الإيمَانية وشن حرب دينية خفية على اليمنيين بالتزامن مع الحرب العسكرية.. كيف يمكن التصدي لهذه المخطّطات؟

بالتأكيد أن إجرامَ دول العدوان لا يقتصر على الحرب العسكرية، وإنما تشن بالتزامن معها حروب ثقافية وفكرية وصحية بيلوجية وأمنية وإعلامية، وما الميدان العسكري إلَّا صعيد من هذه الأصعدة المختلفة والمتعددة، ووزارة الإرشاد لها الباع الكبير للتصدي لهذه المخطّطات لا سِـيَّـما في المحاولات الحثيثة من دول العدوان لطمس الهُــوِيَّة الإيمَانية وإذابتها في بوتقة الأمركة والعولمة ونشر الرذيلة عبر منصات التواصل وعبر الوسائل المختلفة سواء المنظمات أَو ما شابه ذلك أَو من خلال عناصرها والقنوات التي توجهها لإفساد الداخل كالحرب الناعمة وما إلى ذلك.

 

– ولكن كيف يمكن التصدي لهذه المخطّطات؟

يمكن التصدي لها من خلال التنسيق بين الأجهزة المختلفة التي تتعاون فيما بينها لمواجهة هذه المخطّطات؛ لأَنَّ لكل فعل ردةَ فعل مساوية له في المقدار ومضادة له في الاتّجاه، ومواجهة حرب شاملة كهذه تحتاج إلى تضافر الجهود، وهو ما نقوم به بالتعاون مع الجهات المختصة سواء في الجانب الأمني، أَو في الجانب الإعلامي، أَو في الجانب التعليمي سواء التربية والتعليم، أَو التعليم العالي، أَو التعليم الفني؛ مِن أجلِ تعزيز الهُــوِيَّة الإيمَانية والوعي إزاء المخطّطات التي تستهدفُ هُــوِيَّتنا وتستهدف قيمنا وحضارتنا وأصالتنا وديننا وأخلاقنا وجميع الأشياء العزيزة لدينا.

 

– ما الدور الذي لعبته المساجدُ في مواجهة العدوان والحصار خلال السنوات الماضية؟ وكذلك في حشد المقاتلين إلى جبهات القتال؟

دور المساجد كان دوراً محوريًّا في مواجهة العدوان، حَيثُ انطلقت المساجد والقائمون عليها لحث الناس على الجهاد وحشد المقاتلين إلى الجبهات وفضح جرائم العدوان وكشف خفايا العدوان وأبعاده وأهدافه ومقاصده، وَأَيْـضاً كان للمسجد الدور الكبير في تعزيز الصمود ورفد الجبهات بالمال، أَو بالرجال ولا ينكر هذا إلَّا جاحد، وصحيحٌ أن هنالك من المساجد التي لا يزال لديها خطباء ضعفاء لم تقم بواجبها ودورها، ولكن هذا لا يعني إنكارَ وإخفاءَ المساجد العظيمة والكبيرة والكثيرة التي كان لها دور إيجابي في مواجهة العدوان على بلدنا.

 

– ما الذي أضافه افتتاحُ الأكاديمية العليا للقرآن الكريم في إطار مواكبة ومواجهة التحديات والمخاطر المحدقة باليمن؟

الأكاديميةُ العليا للقرآن الكريم هي إضافة نوعية في مجال التعليم الأكاديمي والعالي، وهي صرحٌ علمي شامخ ستمثل إضافةً مهمةً في مواكبة العمل الثقافي والإرشادي ورفد جميع الجهات بالخطباء والمرشدين والثقافيين والقادة والإداريين الذين سيكون لهم الاهتمام الكبير في المنهج والمهارات والخبرات والمعارف والعلوم التي سيتلقونها في الأكاديمية.

طبعاً نحن نعتقد أن هذه الأكاديمية ستكون مصدر إشعاع علمي لليمن كاملاً وستكون لها فروع مستقلة للطالبات بكادر نسائي متخصص مِئة بالمِئة ولديها أقسام للماجستير والدكتوراه وهي تهب شهادة البكالوريوس أَيْـضاً، إضافة إلى وجود سكن داخلي للطلاب الوافدين من المناطق النائية التي بدون سكن مع التغذية المجانية، إضافة إلى أن هنالك مميزاتٍ للطلاب في سنة الافتتاح، وَإلى اليوم الإقبال الكبير، وستُفتتح لهذه الأكاديمية في السنة الأولى فروع في أمانة العاصمة ممثلة في مقرها بفرع جامع الشعب والمقر الرئيسي فهو في الحصبة جوار وزارة الصناعة والتجارة، أما الفرع الثاني فهو في محافظة صعدة، ونحن نسعى بإذن الله لافتتاح فروع للأكاديمية في مختلف محافظات الجمهورية لتقوم بدورها لنشر الثقافة القرآنية والإيمَانية وفق الهُــوِيَّة الإيمَانية التي عرفها شعبنا خلال مئات السنين وَأَيْـضاً لتغطية العجز القائم في الجانب الثقافي والإرشادي ولسد الفراغ الذي أحدثه العدوانُ الذي استشهد فيه كثير من كوادرنا وثقافيِّينا وعلمائنا والمرشدين وأصحاب الكلمة ورجال المنابر.

وافتتاح الأكاديمية العليا للقرآن الكريم بشارةٌ من بشائر المولد النبوي الشريف وَجاءت بتوجيه وحث ومتابعة من سماحة السيد القائد العَلَم عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، وهي تعتبر بركة من بركات ثورة 21 سبتمبر الذي جاءت ثورةً قرآنيةً وللقرآن الكريم فيها النصيبُ الوافر والاهتمام الكبير من قبل قائد المسيرة القرآنية، وَأَيْـضاً ستكون فرصة لإضفاء الساحة بالدراسات القرآنية والأبحاث التي تعزز ربطَ الأُمَّــة بالمصدر الأول للهداية القرآن الكريم.

 

– حدثنا عن أهم ما شملته اللائحة الجديدة لوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة؟

بالنسبة للائحة الجديدة لوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة فقد تم إعدادُها من الخبراء والمختصين، وَعلى أفضل صيغة وصورة، من خلال الرجوع إلى اللوائح المشابهة وَخضوعها للمراجعة سواء من وزارة الشؤون القانونية أَو الخدمة المدنية أَو مكتب رئاسة الجمهورية أَو الخبراء والمختصين الموجودين لدينا بوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة.

وتضمنت القاعدة في بدايتها مصطلحات تعاريف وَأَيْـضاً الهيكل التنظيمي الذي يشمل أربعة قطاعات، قطاع الإرشاد، قطاع تعليم القرآن، قطاع الحج والعمرة، قطاع تعليم المرأة؛ بالنسبة لقطاع تعليم المرأة يعتبر إضافةً جديدة لم يكن في القطاع السابق، حَيثُ كانت في لائحة وزارة الأوقاف والإرشاد الإدارة العامة لتعليم المرأة، لكن نظراً من قيادة الثورة لأهميّة دور المرأة وعظيم أثرها في المجتمع وكونها شقيقةَ الرجل في مواجهة هذا العدوان على بلدنا فقد تم تخصيصها بقطاع كامل لينال جزءاً من الاستقلالية والاهتمام بأعماله وأنشطته، حَيثُ وللمرأة أدوار كبيرة في بعض الأحيان لا تصل إليها حتى الأدوار التي يقوم بها فئة الرجال في مناسباتهم وفعالياتهم وإنفاقهم وما شابه ذلك.

هذه اللائحة خرجت إلى النور بعد ما يقارب ستةَ أشهر أَو أكثر من الإعداد والمراجعة والإضافة والحذف والنقاش حتى استقرت بحلتها الجديدة وصدرت عن رئاسة الجمهورية، وإنْ شَاءَ اللهُ نجد التمويل الكامل لتنفيذ ما ورد في هذه اللائحة، ونحن الآن بصدد إعداد لوائح لمكاتب الإرشاد في المحافظات وإنْ شَاءَ اللهُ نوفَّق في إعدادها على ضوء اللائحة الوزارية لوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، ونتمنى أن تلقى هذه الوزارة الاهتمامَ الكبيرَ، لا سِـيَّـما في الجانب المالي، وجانب تمويل خطط الإرشاد ليتسنى للمرشدين والخطباء القيامُ بدورهم العظيم والكبير في مواجهة العدوان وتعزيز الصمود وتحشيد المقاتلين للجبهات وكذلك إحيَاء المساجد وما لذلك من دور أَسَاسي على المستوى العام.

 

– كلمة أخيرة؟

أباركُ لشعبنا اليمني، وأباركُ في المقدمة لقائد الثورة سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف، ونبارك للمجاهدين المرابطين في الثغور، ونقول لهم: أنتم حقاً من تتأسَّون برسول الله بثباتكم وجهادكم ورباطكم، وأنتم البدريون والأُحُديون وأنتم أبطالُ الإسلام الذين جسّدتهم صمودَ الإمام علي وبطولتَه في الأحزاب وفي بدر وفي خيبر.

نسألُ اللهَ تعالى أن يُدخِلَ هذه المناسبة علينا بالنصر والفرج وأن يعيدَها علينا وقد تحقّق لشعبنا ما يصبو إليه من أمن واستقرار وعزة وتمكين، وبإذن الله تأتي الظروفُ التي نستطيعُ أن نحييَها في نطاق أوسع وقد تحقّق لشعبنا الأمنُ والاستقرار وارتفع عنا هذا العدوانُ وانكسر قرنُ الشيطان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com