تحالف العدوان يؤكّـد تمسكه بخيار التصعيد العسكري في مأرب

في اعتراف يفضح زيف دعايات “السلام” الأمريكية السعوديّة

 

المسيرة | خاص

جدّد تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ، تأكيدَ تعنته وتمسكه بخيار التصعيد العسكري، في تناقض فاضح مع كُـلّ الدعايات التي يروجها حول “السلام”، الأمر الذي يؤكّـد صوابية موقف صنعاء الثابت والمتمسك بضرورة إنهاء العدوان والحصار بشكل تام.

وأعلن الناطق باسم تحالف العدوان، تركي المالكي، أن مقاتلات العدوّ نفذت أكثر من 118 غارة على مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب خلال أربعة أَيَّـام فقط.

وأشَارَ المالكي إلى أن تحالف العدوان “ملتزم” بالخيار العسكري لدعم قوات المرتزِقة والتنظيمات التكفيرية المتمركزة في المديرية.

ويمثل هذا التصريح إعلاناً واضحًا عن تمسك تحالف العدوان بخيار التصعيد، ويثبت زيف كُـلّ تصريحات المسؤولين السعوديّين والأمريكيين عن “جهود السلام” و”الاستعداد لوقف الحرب”.

وكثّـفت الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السعوديّ خلال الفترة الماضية تصريحاتها عن “السلام”؛ مِن أجلِ خداع الرأي العام المحلي والدولي، واتّهام صنعاء بأنها “تعرقل الحل”.

وتؤكّـد تصريحات ناطق تحالف العدوان سلامة موقف صنعاء التي كانت قد أكّـدت رفضها القاطع للمغالطات الأمريكية والسعوديّة، وتمسكها بضرورة إيقاف العدوان ورفع الحصار وإخراج القوات الأجنبية من البلد، ودفع التعويضات، كمحدّدات لا تنازل عنها للسلام الفعلي والحقيقي.

كما تؤكّـد هذه التصريحات زيف الدعايات التي حاولت حكومة المرتزِقة ترويجها خلال الأيّام الأخيرة، والتي زعمت فيها أن قوات الجيش واللجان تحاصر “المدنيين” في مديرية العبدية بمأرب، إذ يؤكّـد “المالكي” بوضوح أن المديرية تمثل جبهة مشتعلة تتواجد فيها قوات تحالف العدوان ومرتزِقته بشكل مكثّـف.

وكشفت تصريحات ناطق تحالف العدوان حجم الارتباك والتفكك في صفوفه؛ لأَنَّها تحمل قوات المرتزِقة، وعلى رأسها حزب الإصلاح، مسؤولية الخسائر التي تتكبدها على الأرض، وذلك بعد أن كان المرتزِقة قد اتهموا تحالف العدوان بخذلانهم وتركهم خلال الأيّام الماضية.

وكان نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي، قد نفى قبل أَيَّـام وجود أي حصار على المدنيين في المديرية، وأكّـد أن الممرات آمنة للمواطنين، وأن المشكلة هي مع العصابات الإجرامية والتنظيمات التكفيرية التابعة لتحالف العدوان.

وتذكّر دعايات “حصار العبدية” بمحاولات تحالف العدوان ورعاته للتباكي على “النازحين” في مأرب؛ مِن أجلِ خداع وتضليل الرأي العام عن الحقيقة التي كشفها الإعلام الحربي بالصوت والصورة عندما وثق تمترس قوات المرتزِقة بـ”خيام نازحين” داخل المعسكرات.

وتأتي تصريحات المالكي في الوقت الذي تؤكّـد فيه قبائل مأرب التفافها حول مبادرة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في مشهد يكشف بوضوح جدية صنعاء في البحث عن السلام، وإصرار تحالف العدوان على التمسك بخيار التصعيد والحرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com