إعلاميون وسياسيون لـ “المسيرة”: “فجر الحرية” أسقطت مشروع الإمارة التكفيري في المنطقة والعالم

العزي: “فجر الحرية” انتصار لأمن وسلام اليمن والمنطقة والعالم

الأهنومي: الصومعة معقل التكفير في الجزيرة العربية وتحريرها نصر تاريخي

الشريف: المناطق التي يحرّرها الأبطال يتغير واقعها إلى الأفضل ويعمها الأمن والاستقرار المعيشي والاقتصادي

السامعي: أبطال القوات المسلحة تسقط مشاريع العدوان الأوهن من بيت العنكبوت

 

 

المسيرة| محمد ناصر حتروش

مثّلت عمليةُ “فجر الحرية” نصراً استراتيجياً وتاريخياً لليمن حَيثُ تمكّن مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة من تطهير مديريتي الصومعة ومسورة في محافظة البيضاء، وأجزاء من مكيراس بمساحة تقدر بـ 2700 كم مربع، من عناصر القاعدة.

ويؤكّـد نشطاءُ سياسيون وإعلاميون أن عملية “فجر الحرية” في البيضاء تمثل ضربةً قاصمةً لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ؛ كون الصومعة آخرَ معاقل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، التي كانت تستخدمها أمريكا لنشر الفوضى والسعي للسيطرة على المنطقة، موضحين أن تحرير البيضاء من فلول القاعدة وداعش يعطي الحصانة والأمن لليمن وكذا دول الجوار على مستوى المنطقة.

 

فجر الحرية انتصار لأمن البلد والجوار

ويقول نائب وزير الخارجية، حسين العزي: “إن النجاحات المتقدمة التي تحقّقها صنعاءُ في ملاحقة عناصر القاعدة وداعش تمثل اليوم انتصاراً لأمن وسلام اليمن كُـلّ اليمن والشعب كُـلّ الشعب، بل وانتصاراً أَيْـضاً لسلم وأمن الجوار والمنطقة والعالم بشكل عام، مردفاً بالقول: “لذلك فَـإنَّ لقب (حماة اليمن والإنسانية) هو أقلُّ استحقاق يمكن منحه لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة”.

وتزامُناً مع الانتصارات التي يحقّقُها المجاهدون بفضل الله في مختلف الجبهات، يغرد العزي قائلاً: “تذكير بأدبياتنا، اللهَ اللهَ في الإخاء والقربى والرحم، كونوا إلى الصفح أقرب، لا تذففوا جريحاً أَو تصيبوا مدبراً أو تتلفوا زرعاً أَو تروعوا طفلاً أَو امرأة ولا تهدموا إلا ما كان مترساً لقَتَلَةٍ يعتدون أَو مخبأً لعناصر القاعدة وداعش أَو مصنعاً للأحزمة الناسفة ومن أغلق عليه داره فهو آمن ولتبقى يدكم ممدودة للسلام”.

ويخاطبُ العزي مرتزِقة العدوان بالقول: “نحن قوم لا نرغَبُ في الانتقام، هذا صحيح، ولكن أرجو أن تدركوا بأننا قوم نحب بلدنا وشعبنا حَــدَّ الجنون، وبين حنايا الضلوع قلوب موجوعة؛ بسَببِ قُبحكم وجرمكم، فإذا رأيتم طلائعَنا تدُكُّ الأرض غضباً وتزأر لَهَباً فسلِّموا تسْلَموا، أَو فأطلقوا سيقانَكم للريح وإلا هلكتم وربِّ محمد”.

 

إسقاطُ إمارة التكفير في اليمن

فيما يرى رئيس تحرير صحيفة الثورة، عبد الرحمن الأهنومي، أن معركةَ “فجر الحرية” بما تحمل من دلالات فَـإنَّها من الناحية الميدانية تسجل محافظة جديدة في قائمة المحافظات الحرة من الاحتلال، معتبرًا ذلك الأمر مما التزمت به ثورة 21 سبتمبر وضمنت تحقيقه لليمنيين.

ويضيف “ومن الناحية الاستراتيجية فَـإنَّها إسقاط “إمارة التكفير والإرهاب في اليمن” التي سعت أمريكا لسنوات إلى تشييدها وَباختصار يمكن الجزم بأن المجاهدين أنقذوا اليمنَ من خطرٍ كبير جرى الإعدادُ له منذ سنوات، بتحويله إلى إمارات يحكمها تنظيم القاعدة التكفيري بالمفخخات والعبوات والانتحاريين والسكاكين”.

ويجزمُ الأهنومي أن البيضاءَ المكانُ الأهمُّ في جزيرة العرب، معتبرًا الصومعة المعقلَ الرئيسَ لهذه العناصر.

وعَمَّا عرضه الإعلامُ الحربي من مواد غذائية تحملُ شعارَ مركَز سلمان للإغاثة، يحكي الأهنومي: “مركز سلمان للإغاثة كذبة من أفضح كذبات السعوديّة التي تردّدها دون احترام، المركز المسمى لم يشبع جائعاً من ملايين اليمنيين الذين جاعوا بفعل حرب وعدوان وحصار سلمان وبنيه الملاعين، موضحًا بالقول: “إغاثة مركز سلمان هي في حقيقة الأمر دعم لوجستي عسكري لعناصر القاعدة والصورة تفضح المخبوء”.

ويذكر الأهنومي أن محافظةَ البيضاء قلبُ اليمن من الناحية الجغرافية، إذ توصل ثمانِيَ محافظات ببعضها وتعد خط إمدَاد لهذه المحافظات وبالتالي فَـإنَّ تحريرها كليًّا ينعكس على مسارات معركة التحرير الشاملة، مبينًا أن تلك الأهميّة جعلتها أمريكا موطناً للإرهاب منذ الأعوام 2003 وقامت بخلق حواضن للتكفير فيها.

ويجزم أن عملية فجر الحرية كشفت هوان العدوان وجحافل المرتزِقة والتكفيريين ومدى الرعب الذي أصاب قلوبهم وأنه من المشاهد ما إن كان يبدأ الأبطال بالتمشيط حتى يفر التكفيريون دون توقف وفي الوقت استغرقت فجر الحرية 12 ساعة وانتهت بتحرير 2700 كم2.

 

عملية خاطفة

فيما يغرّد الناشط السياسي، زيد الشريف قائلاً: “بفضل الله وخلال 48 ساعة تمكّن رجال الله أبطال الجيش واللجان الشعبيّة من تحرير مديريتي الصومعة ومسورة وأجزاء من مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء بمساحة إجمالية تقدر بـ 2700 كم مربع”.

ويرى الشريف أن تطهير وتحرير محافظة البيضاء من عناصر داعش والقاعدة بشكل كامل يعد انتصاراً كَبيراً وعظيماً للشعب اليمني بشكل خاص وانتصارا للأُمَّـة الإسلامية بشكل عام، مردفاً بالقول: “هذا النصر العظيم يستحق منا الشكر والحمد الكثير لله تعالى الذي مكن رجاله الصادقين من تحرير البيضاء من شر داعش والقاعدة”.

ويلفت إلى أن الإنجاز العظيم الذي أحرزه رجال الله المجاهدين في محافظة البيضاء هو بمثابة انتصار كبير ومهم للشعب اليمني تكمن أهميته في تحرير رقعة جغرافية يمنية واسعة من شر وخطر عناصر داعش والقاعدة التي كانت تعتبر البيضاء ميداناً لغزو المجتمع اليمني بكله وتحقيق أهداف أمريكا الاستعمارية والإجرامية.

ويضيف: “كان تواجد العناصر الإرهابية داعش والقاعدة في البيضاء يعد أكبر وكر لهم في الجزيرة العربية وهناك كانوا يهندسون المخطّطات الإرهابية الإجرامية التي تستهدف المجتمع اليمني خدمة لأمريكا”.

ويتابع “لكن اليوم بفضل الله تحرّرت البيضاء من شرهم على أيدي رجال الجيش واللجان الشعبيّة وهذا من أعظم الانتصارات”.

ويؤكّـد الشريف أنه عندما يتمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبيّة بفضل الله من تحرير منطقة أَو مديرية أَو محافظة من شر العدوان والمرتزِقة يتغير الواقع إلى الأفضل، حَيثُ يعم الأمن والاستقرار المعيشي والاقتصادي وفي مختلف المجالات بنسبة كبيرة على الرغم من الظروف الصعبة التي يسببها العدوان والحصار.

 

أدوات العدوان أوهن من بيت العنكبوت

بدوره، يؤكّـد الناشط الإعلامي، مازن السامعي، أن الأحرار لن يستقروا ما دام المحتلّون يصولون ويجولون في البلاد، وما دامت القاعدة وداعش تتواجد فيها، وأن ذلك عهد قطعوه على أنفسهم بأن “لا أبقانا الله إن بقوا فيها ولا أحيانا الله إن خرجوا منها أحياءً، فكان محتماً عليهم أن يوفوا بعهدهم الذي عاهدوا به”.

نوّه السامعي إلى ما عرضه الإعلامُ الحربي من مشاهدَ بطولية لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة في عملية “فجر الحرية” والتي أَدَّت إلى تحرير مديريتي الصومعة ومسورة بمحافظة البيضاء وهي آخر المديريات بالمحافظة، موضحًا أن محافظة البيضاء أصبحت محرّرة بشكل كامل وبأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبيّة.

ويحكي “أن تنظيم القاعدة وداعش اتّخذ من تلك المناطق قاعدةً رئيسيةً لتحَرّكاته الإرهابية والتخريبية وبدعمٍ مباشرٍ من قوات تحالف العدوان لاحتلال البلد ومنع تقدم قوات الجيش واللجان الشعبيّة باتّجاه محافظة مأرب، لكن سرعان ما سقطت هذه الورقة وتلاشت أمام أبطالنا الأشاوس وتم تحريرها بشكل كامل وأوقعت في صفوفهم العديد من القتلى والجرحى وأُسر العديد منهم بينما لاذ الآخرين بالفرار”.

ويرى أن تلك المعطيات تعكس مدى انحطاط تحالف العدوان ومرتزِقته ومدى ذله وهوانه وضعفه، حَيثُ أصبح أوهنَ من بيت العنكبوت؛ لأَنَّه ليس لديه مبدأٌ أَو منطلقٌ وإنما جاء ليستعمر ويحتلّ ويغتصب، ومرتزِقته يُشترَون بالمال، بينما في المقابل تعكسُ مدى صدق وإيمان قيادتنا وأبطالنا في تحرير كُـلّ الأراضي المحتلّة وإخراج المستعمر، وتصبح كُـلّ الأراضي اليمنية محرّرة ومستقلة لا يوجد فيها أي مستعمر أَو عميل”.

ويجزم السامعي بأن اليمنيين سيثبتون للاحتلال وللعالم أجمع أننا لا تنحني رقابنا إلا لله الواحد القهار، وأن من يظن أنه سيحني رقابَ شعبنا اليمني فستكونُ اليمنُ مقبرتَه لا محالة”.

ويضيف: وليدرك تحالف الشر والعدوان ومرتزِقته أن “لن ترى الدنيا على أرضي وصياً” لا زال شعارَنا الذي نهتفُ به كُـلَّ صباح ويتجسد فينا ويتجذر في قلوبنا وسيبقى حتى يحكُمَ اللهُ في أمره.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com