الرئيس المشاط في خطاب الذكرى الـ59 لثورة الـ26 من سبتمبر:

 

يجب تناول هذه الذكرى بنمط مغاير لما نهجه النظام البائد الذي خصصها للتضليل وقول الشتائم

ارتهان القرار السياسي جعل اليمن بعد 60 عاماً من الثورة في مصافِّ الدول الفقيرة

الحرية والاستقلال أَسَاسُ بناء اليمن ونضالات الآباء والأجداد وتجاربهم تؤكّـد ذلك

نبارك الانتصارات الإضافية ونرفض كُـلّ أشكال الضغط الساعية لانتقاص حقوق شعبنا

نرحب بأية جهود صادقة للسلام ولا نطلب أكثرَ من استقلال بلدنا وحريته

المسيرة: صنعاء

أكّـد الرئيس المشير مهدي المشاط، أن دروسَ الآباء والأجداد والبطولات التي اجترحوها في حياتهم النضالية تزودنا بالكثير من الدروس وتدفعنا لخوض التجارب الناجحة والفاعلة، مؤكّـداً أن استقلال القرار والسيادة هو العامل الرئيس لبناء دولة قوية غير خاضعة لأية وصاية.

وقال الرئيس المشاط، أمس، في خطابه في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة 26 سبتمبر: إن “احتفاءنا وتعاطينا مع هذا اليوم من تاريخنا اليمني الكبير يجب أن يكون مختلفاً تماماً عن كُـلّ الأنماط التي دأب عليها النظام البائد”.

وأضاف: النظام البائد حوّل هذه الذكرى إلى مناسبات موسمية للتضليل وحفلات الشتائم.

وتساءل الرئيس المشاط بقوله: “بعد مرور قرابة 60 عاماً على ثورة 26 سبتمبر لماذا بقيت بلد الثورة تراوح مكانَها ضمن قوائم الدول الأكثر فقراً وفساداً في حين أن الدول الأُخرى تتقدم إلى الأفضل؟”.

وأكّـد أن “سبب تقدم الدول التي حقّقت التطور في السنوات الماضية، أنها اعتزت بنفسها وتمسكت بقرارها وامتلكت أنظمة تُقَدِّسُ أوطانَها وشعوبَها”، مردفاً بالقول: “كان يمكننا وفق التوجّـهات الخيرة أن نرى يمناً عزيزاً وقوياً لو لم يتعرض هذا اليوم التاريخي لطعنات غادرة من قبل أبناء غير برَرَة أهدروا قرار البلاد واستقلالها”.

كما أكّـد أن “دروس تاريخ النضالات الإنسانية تقول لنا بأن الطريق إلى بناء البلدان يبدأ بامتلاك القرار الحر والمستقل والشجاعة الكافية للمراجعة والتصحيح”.

وأشَارَ إلى أن “لكل تلك الأخطاء التي اكتنفت تجربة 26 سبتمبر الفضل الكبير في رفد ثورة 21 سبتمبر المجيد بحاجتها من الوعي واستيعاب الدروس”، منوِّهًا إلى أن “لثورة 21 سبتمبر فضلاً فيما تعيده اليوم من اعتبار للأهداف العلنية في 26 سبتمبر وغيرها من مواقف شعبنا التي تعرضت للاختراقات المبكرة”.

وأكّـد أنه “ينبغي أن نتعامل مع تاريخنا المجيد وأن ننظر إليه دائماً وأبداً كمستودع لتجارب ونضالات اجترحها شعبنا الواحد في القديم والحديث”.

واستطرد الرئيس المشاط “أسوأ الأخطاء وأكثرها هدماً وظلامية على الإطلاق هو رهن القرار والتبعية للخارج”.

ونوّه إلى أن “أعظم الصواب وأنفعه للبلاد والعباد هو حرية واستقلال القرار الوطني، وهذا هو الدرس الكبير الذي يجب ترسيخه في نفوسنا وتوريثه لأجيالنا”.

وجدّد الرئيس المشاط التهانيَ والتبريكات بالانتصارات الإضافية الكبيرة التي تزهو بها معركتنا التحرّرية، بالتزامن مع ابتهاجات شعبنا بأعياده السبتمبرية الخالدة، في حين جدّد الدعوةَ لكل المنحرفين عن طريق الحرية والاستقلال لمراجعة حساباتهم والعودة إلى جادة الصواب.

ولفت إلى أن “صدورنا مفتوحة وواسعة بسعة هذا الوطن الذي يتسعُ للجميع وليس لنا من شروط سوى الإيمان بحرية واستقلال هذا البلد والعمل؛ مِن أجلِ تحرير أرضه وعزة شعبه”.

وجدّد الرئيس المشاط التأكيد على موقفنا الثابت والراسخ في مواصلة الدفاع عن بلدنا وشعبنا.

كما جدّد الرفضَ القاطعَ لكل ضغط وكل تضليل وكل إجراء يهدف إلى الانتقاص من حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وعن حريته واستقلاله.

ونوّه إلى “استعدادنا التام والمُستمرّ لوقف كُـلّ أشكال عملياتنا الدفاعية فور توقف كُـلّ أشكال العدوان”، مرحِّباً بأية جهود صادقة وضامنة لتحقيق السلام ورفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال ومعالجة آثار الحرب وتحفظ لبلدنا سيادته واستقلاله.

وفي ختام خطابه، رحّب الرئيس المشير الركن مهدي محمد المشاط، بالجهود التي تضمَن مصالح بلادنا وعلى أَسَاسٍ من التزامنا أَيْـضاً بضمان معالجة مخاوف الجوار وضمان مصالحِه المشروعةِ مع بلدنا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com