الدكتور ميرنا دلالة: صمود اليمن وسوريا جعل من المستحيل ممكناً

خلال ندوة فكرية عن ثورتي 21 و26 سبتمبر بجامعة تشرين في اللاذقية

السفير صبري: اليمن يسطّر ملحمة الصمود ولا خطر على الجمهورية إلا في أذهان الخونة والمرتزقة

 

المسيرة | متابعات:

أكّـد سفير الجمهورية اليمنية لدى سوريا، عبد الله علي صبري، أن الوصاية الخارجية على اليمن اتخذت أبعاداً سياسية واجتماعية وثقافية، وأن السفير السعوديّ في اليمن كان بمثابة الحاكم الفعلي بالعاصمة صنعاء.

وقال في كلمة له خلال مشاركته الخميس الماضي في ندوةٍ نظّمها الاتّحاد العام لطلبة اليمن في سوريا بمشاركة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بجامعة تشرين في محافظة اللاذقية، برعاية أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتورة ميرنا أحمد، بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر والتاسعة والخمسين لذكرى 26 سبتمبر، تحت عنوان “ثورتا 21 و26 سبتمبر والوصاية الخارجية على اليمن”: إن اللجنة الخَاصَّة في السعوديّة لا تزال تمارسُ الدورَ العدواني والتخريبي في اليمن إلى اليمن من خلال شراء الولاءات في كشوف خَاصَّةٍ بها، إضافة إلى نشر الوهَّـابية المتطرفة على حساب التسامح الديني بين اليمنيين.

وأشَارَ السفير صبري إلى أن التدخُّلات الخارجية والوصاية السعوديّة التي فرضت على اليمن منذ قيام ثورة الـــ26 من سبتمبر في عام 1962م، وحتى نجحت ثورة 21 سبتمبر في تصحيح هذا الانحراف الكبير، بالإضافة إلى الهيمنة الأمريكية على اليمن منذ ما بعد أحداث 11 سبتمبر، ودور الأمريكيين في تفكيك منظومة سلاح الدفاع الجوي اليمني، وفي التحكم بجهاز الأمن القومي، وتحريك الطيران المسيَّر وانتهاك الأجواء اليمنية بزعم محاربة الإرهاب والقاعدة، وكذا دعم النظام السابق في حروب صعدة ومواجهة الصرخة ومشروع الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.

وتطرّق السفير صبري إلى مشروعِ التوريث وتركيز السلطة والثروة في عائلة علي صالح، موضحًا أن توريث السلطة كان يمضي على قدم سابق بالتزامن مع التراجع عن الديمقراطية وتداول السلطة سلمياً من خلال التعديلات الدستورية و”تصفير العَدَّاد” ثم الإعلان عن فشل الديمقراطية وتأجيل الانتخابات النيابية في 2009، ما أفضى في الأخير إلى الثورة الشعبيّة في فبراير 2011، وحتى 21 سبتمبر 2014.

وبيّن أن اليمن الجمهوري اليوم يسطّر ملحمة الصمود والدفاع عن الأرض والكرامة والسيادة والاستقلال، وأن لا خطر على الجمهورية إلا في أذهان الخونة والمرتزِقة، ومن نهبوا ثروات اليمن وتفرَّدوا بتقرير شئونه الداخلية والخارجية، ثم ارتموا في حضن الرجعية السعوديّة.

بدورها، هنأت الدكتورة ميرنا دلاله -أمين فرع حزب البعث بجامعة تشرين في اللاذقية- الشعب اليمني بثورتي21 و26 سبتمبر، مباركة انتصاراته في وجه المؤامرات والتحديات، موضحة أن صمود اليمن وسوريا جعل من المستحيل ممكناً.

إلى ذلك، قدم الدكتور هيثم جبيلي في ورقته عرضاً تاريخيًّا عن الحضارة اليمنية، وموقعه الاستراتيجي والأطماع الخارجية قديما وحديثا، والعوامل التي جعلت العالم ينظر إلى اليمن بوصفه ” اليمن السعيد”.

من جانبه، أشار الأُستاذ عادل الحداد، إلى أن ثورة 21 سبتمبر ثورة نابعة من ضمير ووجدان الشعب اليمني ومعاناته، وكذلك ثورة 26 سبتمبر التي تعد أُمَّ الثورات، منوِّهًا إلى الأطماع الإماراتية في اليمن ومحاولات السيطرة على الموانئ اليمنية، والعمل على تعزيز نزعة الانفصال وخلق كيانات وتشكيلات تحت مسميات تجاوزها الزمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com