القصاص يلاحق المجرمين

الفيشي: إعدام قتلة الشهيد الرئيس الصمـاد يعد انتصاراً للعدالة والضمير الإنساني وردعاً لكل خائن وعميل

مفتاح: يد العدالة التي طالت هؤلاء المجرمين ستطال البقية سواء في الداخل أَو في الخارج صغاراً أكانوا أم كباراً

الحميني: حضرنا عدداً من جلسات المحاكمة وخلال استماعنا لشهادات واعترافات المتهمين ثبت أنهم متورطون في الجريمة

أبو طالب: العدالة نالت من المتورطين المحليين في الجريمة وستطال بقية القتلة الآمرين والمنفذين

رزق: من يشتركْ في دماء الأبرياء ويتعاونْ مع طيران تحالف الخيانة والغدر يتحمّلْ مسؤولية ما يقوم به

 

ارتياح رسمي وشعبي واسع لإعدام “الخونة” المتورطين باغتيال الرئيس الشهيد الصماد ورفاقه

 

المسيرة- محمد حتروش- منصور البكالي

لاقى تنفيذُ حُكم الإعدام رمياً بالرصاص، في ميدان التحرير بأمانة العاصمة، يوم أمس، ضد 9 متهمين بالتخابر مع القوات الأجنبية، ووضع إحداثيات، استهدفت موكب الرئيس الشهيد صالح علي الصمَّـاد ورفاقه ارتياحاً واسعاً على الصعيد الرسمي والشعبي، إضافةً إلى تفاعل وإشادة بالقضاء اليمني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويؤكّـد مستشار المجلس السياسي الأعلى رئيس حزب الأُمَّــة، العلامة محمد أحمد مفتاح، أن تنفيذَ القصاص في حق بعض المتورطين في استشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصمَّـاد -رحمة الله عليه- أقلُّ ما يكون، مُشيراً إلى أنه لن يعوِّضَ الرئيس ولم تُشْفَ صدورُ الشعب اليمني جميعاً، فقد فقدت اليمنُ والأمة العربية والإسلامية شخصيةً نموذجية فذة، وما القِصاصُ سوى إجراء عدالة وردع للمجرمين حتى لا يقترفوا جرائمَ جديدة، لافتاً إلى أنه “لن يعوِّضَنا في الحقيقَة عن فقيد الوطن وفقيد الأُمَّــة”.

ويضيفُ العلامة مفتاح في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” قائلاً: “رسالتنا إلى المرتزِقة أينما كانوا بأن القصاص ينتظر كُـلّ مجرم، وكل عميل، وأن يدَ الشعب وعدالته ستطال الجميع كما طالت يدُ العدالة هؤلاء المجرمين، فسوف تطال بقية المجرمين في الداخل، أَو في الخارج صغاراً أكانوا أَو كباراً”.

بدوره، يعلق أمين عام حزب العدالة والتنمية، بكيل الحميني، على ما حدث بالقول: “أولاً نقول تحيا العدالة ونطالب بالعدالة في أية قضية كانت للرئيس الصمَّـاد ولأي مواطن كان”.

ويواصل في تصريح لصحيفة “المسيرة” قائلاً: “حضرنا نهارَ يوم السبت، إلى ميدان التحرير وشاهدنا تنفيذ الإعدام بحق المتهمين، كما حضرتُ قبل ذلك جلستين محاكمة، تبع الجزائية المتخصصة، واستمعت إلى أقوال الشهود الذين شهدوا بما اعترف به علي القوزي وشخصيات كبيرة من قيادات الدولة وشخصيات اعتبارية أحدهم محافظ، وأحدهم رئيس هيئة، وآخر شيخ، وسمعنا شهاداتهم أمام القاضي، واقتنعنا عندما استمعنا شهاداتهم واعترافات المتهمين، وعلى رأسهم علي القوزي، فثبت أنهم متورطون في هذه الجريمة، وكانوا سبباً رئيسياً في اغتيال الرئيس الشهيد الصمَّـاد -رحمة الله عليه-، وهم من وضعوا الشريحة، وكانوا على تخابُرٍ وتواصل مع دول العدوان، وكانت شبكة كبيرة”، معتقداً أنه لم يتم التوصُّلُ من قبل الأجهزة الأمنية إلا إلى هؤلاء التسعة الذين أُعدِموا.

ويضيفُ الحميني: “كما ننشد العدالة للشهداء، ننشد العدالة للمتهمين، بأن يحصلوا على محامين وزيارات، وأن يستأنفوا، وأن يطعنوا وأن يرافعوا، ومن حقهم أن يحصلوا على الزيارات والرعاية الصحية، وهذا ما وجدناه أثناء حضورنا لجلسات المحاكمة، وحصلت لهؤلاء المتورطين محاكمة عادلة، ومن أعدل وأنصف المحاكمات عبر تاريخ القضاء اليمني، واستغرقت 3 سنوات وشهراً، منذ اكتشاف الخلية وتورط عناصرها”.

ويتابع قائلاً: ما حدث، صباح السبت، يجعل المغرر بهم يقفون أمام مرحلة جديدة من العزم والإرادَة للعدالة اليمنية، مفادها أن العدالة اليمنية ستطال كُـلّ من خان وفرط بدماء أبناء بلده وشعبه، وكل من يؤيد ويساند العدوان ومرتزِقته في الداخل والخارج، ومن لم تَطَلْه يدُ العدالة اليوم ستطالُه غداً إن شاء الله، موجهاً شكره للقضاء اليمني على هذا الإنجاز، مؤكّـداً أن هذا جزاؤهم العادل والمنصف وفق قول الله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ).

 

تحيا العدالة

وتفاعل عددٌ من الناشطين والسياسيين في مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية إعدام التسعة المتورطين في جريمة اغتيال الشهيد الرئيس الصمَّـاد ورفاقه.

ويؤكّـد الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، أن البعض كان يريدُ لقضية الشهيد الصمَّـاد أن تبقى معلَّقةً مفتوحة، ويزايد بها ويشتغل تضليلاً وتحريضاً، موضحًا في تغريدة له عبر تويتر “لقد نالت العدالةُ من المتورطين المحليين في الجريمة، وستطال بقية القتلة الآمرين والمنفذين وما ذلك على الله ببعيد”.

من جانبه، يقول رئيس اللجنة الوطنية للمصالحة، يوسف الفيشي: إن إعدامَ قَتَلَةِ الشهيد الرئيس الصمَّـاد يعد انتصاراً للعدالة والضمير الإنساني، وردعاً لكل خائن وعميل يساعد المحتلّ في استهداف رموز الوطن ومقدراته”.

من جهته، يقول الناشط الإعلامي حميد رزق: لم يستشهد الرئيس الصمَّـاد بفعل غارات العدوّ لو لم يكن ثمة قاتلٌ مندسٌّ كان الأدَاة والخنجر، وهذا ما أشار إليه ناطق العدوان مرات عديدة بالقول: لولا عناصرهم على الأرض لما تمكّنوا من ارتكاب الكثير من الجرائم والمجازر بحق آلاف المدنيين في اليمن.

ويؤكّـد رزق أن من يشتركْ في دماء الأبرياء ويتعاون مع طيران تحالف الخيانة والغدر يتحملْ مسؤولية ما يقوم به، وليس عندما يقتلون المدنيين ويستلمون الثمن يشعرون بالغبطة والسعادة وعندما يقعون في شر فعالهم ينكسون الرؤوس ويذرفون الدموع.

ويضيف: “ولى زمن الخونة إلى غير رجعة ومن تبقى عليه أن يتحسس رأسه عندما يقتلونا ويمزقون أجسامنا بصواريخ الغدر وطائرات الصهاينة يتباهون ويضحكون وعندما تتساقط أوراقهم ويتولى القضاء تطبيق العدالة بموجب أحكام نافذة مستوفية شروط التقاضي العادل والنزيه يذرفون دموع التماسيح، ويتقمصون دور الحمام الزاجل.. سُحقاً لقوم مجرمين”.

 

العار للعملاء

من جانبه، يقول المواطن أحمد أحمد علي شيخ، في منشور له عبر صفحته في الفيس بوك: “تم إعدام قتلة الشهيد الرئيس الصمَّـاد ورفاقه ويبقى الشهيد الرئيس الصمَّـاد ورفاقه حياً في قلوبنا ولن ننساه ما زالت أرواحنا تعانق الحياة، وأنه من أعظم نكبات الأُمَّــة أن تفقد عظماءها، وأنه يبقى الخزيُ للخونة والعملاء ما دامت السماوات والأرض.

وكتب الناشط الإعلامي زيد الشَّريف قائلاً: القِصَاصُ للشهيد الرئيس الصمَّـاد لا يقتصر فقط على إعدام عدد من المجرمين العملاء، بل يشمل أَيْـضاً إعادةَ تفعيل مشروعه (يدٌ تحمي ويدٌ تبني) بفاعلية، يلمَسُ ثمرتَها الناس، ويشمل تطهيرَ مؤسّسات الدولة من الخونة والمندسين والفاسدين، ويشمل الاستمرار في مواصلة المشوار الجهادي في مواجهة العدوان بكل بقوة.

ويهاجم الشريف كُـلّ من يشكك في قضية عدالة إعدام المدانين باغتيال الرئيس الشهيد الصمَّـاد، فيقول: “تشكيك ومرض كُـلّ من يحاول استغلال إعدام 9 من قتلة الشهيد الرئيس الصمَّـاد، ويقولون هذا حرام وباطل كيف تعدمونهم بدون أدلة تمام..، متسائلاً: ما هي الأدلة التي تستندون عليها أنتم التي تثبت أنهم أبرياء؟ وما يدريكم أنهم ربما قد اعترفوا بذنبهم؟

ويواصل الشريف: “الأدلة موجودة كيف تشككون بدون برهان؟!، مُشيراً إلى أن هناك الكثير من العملاء الخونة الذين شاركوا في جريمة اغتيال الصمَّـاد من الذين لا يزالون يعملون في مؤسّسات الدولة.

بدوره، يقول الكاتب والإعلامي عبد القادر عثمان، عن أحد الخونة الذي تم إعدامه أمس: “نال القوزي من الثقة ما لم يَنَلْها غيرُه، وأحسنت القيادة فيه الظنَّ بشكل مفرط فكان لذلك من الجاحدين”.

ويضيف: “قادتْه ذنوبُه والمالُ المدنَّسُ إلى اقتراف ذنب يجعله من أشقى الناس في الأرض، واستحق الجزاء الذي ناله أمام الناس وهم يردّدون خسر الدنيا والآخرة”، متابعاً حديثه بالقول: “كم وددتُ لو أبقوا عليهم في أقفاص حديديةٍ لمدة شهر قُرب منصة السبعين، وقُبالة ضريح الشهيد حتى يمر الناسُ من هناك ويبصقون على وجوههم، ثم يُنفَّذُ فيهم حكمُ الله ببَثٍّ مباشرٍ على كافة وسائل الإعلام، إن ذلك سيجعلهم عبرةً لكل من تسول له نفسه قتلَ من يسعون لعمارة وإصلاح الأرض و”ذلك هو الخسران المبين”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com