الزكاة.. من رعاية الفقراء إلى تغيير أحوالهم وإدخالهم صفوف “العطاء”

أبو نشطان: الزكاةُ ليست سلةً غذائيةً بل مشروعٌ لتغيير أحوال الفقراء وسنصرف قروضاً بيضاءَ لمن يثبت جدارتَه

الرهوي: مشاريعُ التمكين الاقتصادي ستقضي بشكل كبير على الفقر والبطالة ونَشُـدُّ على يد هيئة الزكاة

محسن: بمشاريع التمكين سنتجهُ نحو تحويل المجتمع من مستهلك إلى منتج بواسطة هيئة الزكاة الوعاء الأمين

تدشين المرحلة الأولى من مشروع تدريب 650 شاباً على 22 تخصصاً فنياً ومهنياً وإنتاجياً

 

المسيرة: خاص

تواصِلُ الهيئةُ العامَّــةُ للزكاة مشاريعَ التنمية المستدامة وتثبيت معادلة الانتقال “من العطاء إلى الإنتاج المستدام وتعزيز العطاء المتبادل”، حَيثُ دشّـنت، أمس السبت، في العاصمةِ صنعاءَ مشروعَ التمكين المهني وتأهيل الشباب “مرحلة التدريب” لعدد 650 متدرباً من الشباب بأمانة العاصمة في 22 تخصُّصاً فنياً ومهنياً، بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.

وفي التدشين، الذي حضره عددٌ من أعضاء المجلس السياسي الأعلى وعددٌ من الوزراء بحكومة الإنقاذ الوطني، أكّـد رئيسُ الهيئةِ العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أن الهيئةَ “سنتغلَّبُ على الأزمات وسنحوِّلُ التحدياتِ إلى فُرَصٍ”.

وقال أبو نشطان: “نضعُ مداميكَ النهضة ونحرك عجلة التنمية ونتأهب لخوض معركتنا الاقتصادية”.

ونوّه إلى أن “الزكاة ليست سلةً غذائيةً ولا مساعدةً طبيةً، ولكنها مشروعٌ تنموي يُـغَـيِّـرُ من حال الفقراء”، مُشيراً إلى أن “الزكاةَ تسعى لمحاربةِ الفقر والبطالة وكل الأمراض الاجتماعية التي تهدرُ حياةَ وكرامةَ الشعوب”.

ولفت إلى أن “الجبهاتِ أثبتت عظمةَ الرجال في بطولاتهم الخارقة، وسنثبت للعالم أن لدينا عباقرةً يجيدون فنونَ الاختراع والابتكار”.

ونوّه الشيخُ شمسان أبو نشطان إلى أن هيئةَ الزكاة ستصرِفُ قروضاً بيضاءَ لكُلِّ شابٍّ أثبت جدارتَه وتفوَّقَ في عمله.

ولفت إلى أن المرحلةَ الثانيةَ ستستهدف 2000 شاب في المحافظات في الجانب الزراعي والسمكي وغيرهما من المجالات.

واختتم أبو نشطان كلامَه بالقول: “نطمحُ من خلال التمكين الاقتصادي إلى تحقيقِ الثورةِ التنموية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات، من خلال تفعيلِ منظومة العمل الجماعي، وإعادةِ تلاحُمِ مؤسّسات الدولة والمجتمع بجميع مكوناته، للاستفادة من كُـلِّ ما هو متاحٌ من مواردَ لخدمة المجتمع”.

من جهته، أكّـد عضوُ المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، أن دورَ هيئة الزكاة في تنفيذِ مشروع التمكين الاقتصادي للشباب يعد من أنجح المشاريع الاقتصادية والتنمية المستدامة للقضاء على الفقر والبطالة في المجتمع.

وأكّـد أن التعليمَ المهني والتقني مفتاحُ التنمية الاقتصادية؛ كون الموارد البشرية الأَسَاسَ الذي تقومُ عليه ومن أجله سياساتُ التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ باعتبَار الإنسان هو صانعَ التنمية وهدفَها.

وشدّد الرهوي على أهميّةِ تطويرِ التعليمِ الفني والمهني والتقني؛ كونه المَعنِيَّ بتزويد العملية الإنتاجية في أي مجتمع باليد العاملة المؤهَّلةِ في مختلف المجالات، بالاستفادةِ من التطورات التكنولوجية والثورة المعلوماتية؛ للوصول إلى مجتمعٍ منتِجٍ.

بدوره، لفت وزيرُ التعليم الفني والتدريب المهني، غازي أحمد علي محسن، إلى اتّفاقِ الوزارة والهيئةِ على تدريبِ خمسة آلاف طالب في جميع تخصُّصات المعاهد المهنية في صنعاء والمحافظات.

فيما أشار عضوُ رابطة علماء اليمن، الشيخ مقبل الكدهي، إلى أن المجتمعَ اليمني بحاجة إلى كوادرَ مؤهلةٍ في جميع المجالات، ليتحوَّلَ المجتمعُ من مستهلِكٍ إلى منتِجٍ بواسطة الزكاة؛ كونها اليومَ في وعاءٍ أمين.

وأكّـد أن التمكينَ الاقتصادي بادرةُ خيرٍ للشباب الذين سيتمكّنُ اليمنُ بجهودهم من إحداثِ نهضةٍ شاملة.

بدوره، أكّـد مديرُ عام التمكين الاقتصادي في هيئة الزكاة، عادل عبدالجبَّار، حِرْصَ الهيئة على التوجُّـهِ التنموي لإحداث تغييرٍ في واقع المجتمع، من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي، لتحقيقِ أكبرِ قدرٍ من الاستدامة.

وبيّن أنه سيتم إطلاقُ برامجَ أُخرى في عددٍ من المحافظاتِ التي تتناسَبُ مع طبيعةِ كُـلِّ محافظةٍ، بالتنسيقِ مع وزارة التعليم الفني والمعاهد الفنية؛ بهَدفِ تعزيزِ العملِ المشترِكِ، وتحشيد الجهود في الجبهة الاقتصادية، وتفعيل مؤسّسات وقطاعات الدولة والكوادر المتخصصة؛ لتمكين الشباب اقتصاديًّا وتحويلِهم إلى منتجين ومهنيين بما يلبِّي احتياجاتِ سوقِ العمل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com