العلامة الحوثي: الإمام زيد مشعل للثورة والحق والنضال الاجتماعي وهو ما يمضي عليه الشعب اليمني اليوم في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ

 

المسيرة- متابعات

أكّـد رئيسُ الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن الإمام زيداً عكف على القرآن ثلاثَ عشرةَ سنةً، ورأى أن الإسلامَ لا يفارِقُ مشروعَ الثورة، وإنما جاء لتثبيت الحق والعدل والمساواة والحرية والعدالة، وليس للتسلط على رقاب الأُمَّــة ونهب أموالها، ما جعله يخرُجُ بثورة ضد الطغاة والظلمة.

واعتبر الحوثي في فعالية أقيمت، يوم أمس، بهذه المناسبة أن الإمام زيداً هو مشعلٌ للثورة والحق والنضال الاجتماعي، والمطالبة بحقوق الأُمَّــة، والوقوف في وجوهِ الطغيان، وهو المصيرُ ذاتُه الذي يمضي به اليومَ الشعبُ اليمني في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار.

كما أكّـد أن ثورةَ الإمام زيد سُمِّيت “ثورة الفقهاء”؛ لمشاركة كُـلّ الطوائف فيها، خُصُوصاً العلماء، وعلى رأسهم أبو حنيفة وغيره ممن أيّدها، لافتاً إلى أن الإمام زيداً ليس محصوراً على مذهبِ الزيدية فحسب، وإنما كانت الشافعيةُ والحنفيةُ والصوفيةُ زيديةً، وكل من حمل العقائد الصحيحة ونهج الثورة ضد الظالمين، هو زيديٌّ ويُنسَبُ إلى الإمام زيد -عليه السلام-.

وأفَاد رئيسُ هيئة الأوقاف بأن الاحتفالَ بالإمام زيد احتفالٌ بنهج الثورة والحرية والتضحية في مواجهة الظلم ونصرة المستضعفين، داعياً إلى تعزيز الوحدة والاصطفاف، والوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين والعملاء.

وأشَارَ إلى أن الإسلام منارةُ حق وهداية، ونظام وقانون، ودولة إسلامية تقيم شرعَ الله وتصون الحقَّ إلى يوم القيامة، ما يتطلب من الجميع التزوّدَ بقيم الإسلام الصحيحة، والسير على نهج أهل البيت -عليهم السلام- وأخلاقهم، وسلوكياتهم، وسيرتهم العطرة.

وذكر العلامة الحوثي أن الإمام زيداً -عليه السلام- هو أول من فتح باب الجهاد والاجتهاد بعد الأئمة المنصوص عليهم، وجعل الجهادَ في سبيل الله منهجاً إلى يوم القيامة، مُشيراً إلى أن تنظيمَ مثل هذه المناسبات هو لترسيخ قيم ومبادئ وأسس الإسلام.

من جانبه، أوضح الأكاديمي والباحث الإسلامي الدكتور حمود الأهنومي أن ثورةَ الإمام زيد -عليه السلام- ارتبطت بالقرآن الكريم؛ لإدراكه حاجةَ الأُمَّــة للعودةِ إلى كتاب الله وسُنة النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم-.

وأكّـد أن ثورةَ الإمام زيد ناصرتها وأيَّدتها جميعُ الفئات والنخب والعلماء، مُشيراً إلى نتائجَ ثورته في ترسيخ الأهداف المعلَنة، وتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإعادة إحياء قيم الشهادة، وتوجيه بُوصلة المسلمين نحو العدوّ، وتقديم رؤية للتغيير في كُـلّ عصر، وانتشار الإسلام، والقضاء على الثقافات الباطلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com