مسؤولون ومشاركون في مسيرة الرفض لسياسة التجويع: الشعب اليمني يدرك أن من يعاديه ويحاصره هي أمريكا

المسيرة – خاص

أوصل اليمنيون رسالتَهم بوضوح للأمريكيين في مسيرة حاشدة خرجت، يوم أمس، في باب اليمن بصنعاء، مؤكّـدين أن من يقصفهم ويقتلهم ويجوعهم ويحاصرهم في معيشهم وقوتهم هي أمريكا، وأنهم على وعي كبير بكل ما يحدث منذ بدء العدوان على بلادنا سنة 2015 وحتى يومنا هذا.

المشاركون في المسيرة رفعوا لافتاتٍ متعددةً كتبت عليها عبارات تندّد بالحصار الأمريكي على بلادنا، كما ردّدوا هُتافاتٍ متعددة، من بينها شعار البراءة (اللهُ أكبر، الموتُ لأمريكا، الموتُ لإسرائيل، اللعنةُ على اليهود، النصرُ للإسلام)، مؤكّـدين أن الإمعانَ الأمريكي في القتل والحصار لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على الصمود والتحدي حتى يتحقّق النصر المبين والقريب جِـدًّا.

وأكّـد عدد من المواطنين الذين شاركوا في المسيرة أن حضورهم يؤكّـد وقوفهم ومساندتهم للقيادة السياسية والثورية التي تبذل كُـلّ الجهود؛ مِن أجلِ صد العدوان ورفع الحصار، مشيرين إلى أن مرتزِقة العدوان هم مُجَـرّد أدوات ينفذون ما تمليه عليهم أمريكا وإسرائيل، غير مكترثين لقتل وتجويع الشعب اليمني طيلة ست سنوات مضت.

وزير الكهرباء في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، أحمد العليي، قال: إن العدوان الأمريكي السعوديّ يحاولُ التأثيرَ على صمود الشعب اليمني من خلال استغلال الجانب الاقتصادي، موضحًا أن قرار رفع سعر الدولار الجمركي بائس ولا يخدم سوى أعداء الشعب اليمني، كما يخدم أهداف وأجندة العدوان.

ودعا الوزير العليي التجار إلى استيراد بضائعهم عبر ميناء الحديدة، مؤكّـداً جاهزيته، فهو ميناء وطني، مؤكّـداً أن أهداف العدوان في حربه الاقتصادية على بلادنا لن تتحقّق.

من جانبه، قال نائب وزير الخدمة المدنية، عبدالله المؤيد: إن هذه السنوات الطويلة قد كشفت حقيقة العدوان على اليمن، فأمريكا تقف في خندق هؤلاء المرتزِقة وتدعمهم، كما حدث في البيضاء مؤخّراً، مؤكّـداً أن المعركة الأَسَاسية هي بين الشعب اليمني والنظام الأمريكي.

أما نائب وزير الأوقاف، فؤاد ناجي، فأكّـد أن الحرب الاقتصادية التي تشن على الشعب اليمني هي أمريكية بالأَسَاس، وأن الشعب اليمني يعرف أن من يحاصره ويعاديه هي أمريكا التي تمنع السفن النفطية من الوصول إلى ميناء الحديدة، وهي التي كانت وراء نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن بطريقة غير قانونية، كما أنها وراء رفع سعر الدولار الجمركي؛ ولذلك هم يقفون وراء العدوان الشامل على الشعب اليمني.

وأشَارَ ناجي إلى أن خروج الشعب اليمني في هذه المسيرة هو لإيصال رسالة بأن هذا الإجرام والحصار الأمريكي لن يدوم طويلاً، وهو يكشف حقيقة السياسة الأمريكية، لا سِـيَّـما أنه يتزامن مع قرب الجيش واللجان الشعبيّة مع مدينة مأرب.

وعلى صعيد متصل، قال نائب مدير مكتب التربية بصنعاء، زياد الرفيق: إن الشعبَ اليمني يدركُ أن العدوّ الغاشم قد استخدم كُـلَّ السُّبُلِ الاقتصادية والإعلامية والناعمة للحرب على اليمن، وأنه فشل في كُـلّ هذه الجبهات، وآخرها رفع سعر الدولار الجمركي الذي سيتحمل بسَببِه التجار ورجال المال والأعمال أعباء كثيرة ستنعكس على معيشة المواطنين.

وأكّـد الرفيق أن أمريكا تهدف من وراء رفع سعر الدولار الجمركي إثارة سخط الشعب اليمني على القيادية السياسية وتحميلها مسؤولية ارتفاع الأسعار، غير أن الشعب اليمني بوعيه يدرك أن من يحاصره ويحاربه هي أمريكا، داعياً الشعب اليمني للوقوف خلف قيادته السياسية حتى الخروج من هذه المحنة.

بدوره، أكّـد الأكاديمي، الدكتور علي المطاع، أن الحرب على الشعب اليمني ليست بقرار حكومة هادي، وإنما هي من أمريكا وإسرائيل، موضحًا أن هذه الحرب المُستمرّة سبع سنوات أعلنت من واشنطن، وهي حرب على الشعب اليمني بأكمله، وأن تأثيرها الكبير هو على المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزِقة.

وطالب المطاع اليمنيين بمواجهة هذه القرارات عن طريق الاعتماد على النفس، وزراعة الأراضي الصالحة للزراعة، وعدم الاستيراد من الخارج، ومقاطعة منتجات دول العدوان.