العجري: تحالُفُ العدوان يواصلُ تسييس ملف سفينة “صافر” ويتعمد إبقاءَها بدون صيانة

 

المسيرة | خاص

أكّـدت صنعاءُ على استمرار دول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، والأمم المتحدة، بتسييس ملف الخزان العائم “صافر”، من خلال استمرار عرقلة إجراء الصيانة العاجلة له بحسب ما تم الاتّفاق عليه، في الوقت الذي يتواصل فيه التباكي الإعلامي على “الكارثة البيئية” المحتملة نتيجة عدم الصيانة!

وأكّـد عضو الوفد الوطني عبد الملك العجري للمسيرة، مساء أمس الأول، أن الأمم المتحدة تراجعت عن الإطار العام الذي تم التوصل إليه للصيانة العاجلة والتقييم الشامل لسفينة “صافر”، وهو ما كانت صنعاء قد أعلنته منتصف الشهر الجاري، حَيثُ قالت اللجنة الإشرافية المختصة إن الأمم المتحدة رفضت الالتزام باتّفاق الصيانة والتقييم المبرم وأصرت على آلية مخالفة للاتّفاق.

وأوضح العجري أن “تحالف العدوان يستغل سياسيًّا ملف سفينة صافر، ولا مبرّرات لعدم صيانتها”.

وليست هذه المرة الأولى التي ينكشف فيها إصرار تحالف العدوان على استخدام ملف السفينة صافر كورقة سياسية، إذ كان “التحالف” هو من هندس وصنع أزمة السفينة منذ البداية، ورفض القيام بصيانتها طيلة السنوات الماضية، ليستخدمها كورقة “ضغط” إعلامية وسياسية، من خلال محاولة إلقاء اللائمة على صنعاء واتّهامها بعرقلة عملية الصيانة.

وتحاول دولُ العدوان كسبَ مواقفَ إقليمية ودولية للضغط على صنعاء من خلال تسييس مِلف السفينة صافر وإبقائها بدون صيانة؛ لأَنَّ الكارثة البيئية المحتمل وقوعها نتيجةَ عدم الصيانة ستكون كبيرة جِـدًّا.

وكانت صحيفة المسيرة قد كشفت بالوثائق سابقًا، القصةَ الكاملةَ لصناعة أزمة السفينة صافر من قبل تحالف العدوان، كما كشفت أساليبَ تنصل الأمم المتحدة عن اتّفاق الصيانة والتقييم، وتبنيها آليات مشبوهة، تؤكّـد بوضوح أنها تخضع لرغبات وتوجيهات سياسية من قبل دول العدوان.

وقال العجري: إن “تحالف العدوان يسعى لتعطيل السفينة صافر حتى لما بعد الحرب”، مُشيراً إلى أنه “يحرص على إبقاء وضع السفينة دون صيانة تنفيذاً لسياسة الحصار”.

وَأَضَـافَ أن “الصمتَ الدولي تجاه التسرب قبالة عدن يعود إلى اقتصاره على الإضرار بالمياه اليمنية وعدم امتداده إلى دول الجوار”.

وكانت ناقلةُ نفط محملة بكميات كبيرة من المازوت (تابعة للمرتزِق أحمد العيسي نائب مدير مكتب الفارّ هادي وأبرز هوامير الفساد في القطاع النفطي) غرقت الأسبوع الماضي قبالة سواحل عدن، وتسببت بتلوث واسع في مياه البحر، وقبل ذلك كانت سفينة أُخرى تابعة للعيسي تسببت بتلوث كبير في سواحل محافظة شبوة، إلا أن الجهاتِ الدوليةَ التي تتباكى على سفينة صافر، تتجاهل ما يحدث في سواحل المحافظات المحتلّة بشكل كامل، الأمر الذي يوضح التعاطي المسيس مع مِلف صافر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com