الشاعر المجاهد صقر اللاحجي في حوار لصحيفة “المسيرة”: أنصحُ الشعراء بالإخلاص والعمل لوجه الله ولديّ إيمان كبير بأن هذا الشعب لن يُهزم

العدوان أضاف للقصيدة قوةً وتطوراً كبيراً بحجم قوة هذا الشعب وبحجم تطور الأحداث على الساحة

الشعر سيل من الرسائل التي تعبر عن مظلومية الشعب اليمني

الرهانُ على الله سبحانه والثقةُ بالقضية الحقة تعزز النصرَ وتبرز العنفوان الثوري داخل الشخص

 

المسيرة- حاوره أيمن قائد

في كُـلّ جبهة جنودٌ بواسل، وفي كُـلّ حدث ومواجهة وانتصار تبرُزُ الملاحمُ البطولية، ويبرُزُ أَيْـضاً رواد جبهة الشعر والشعراء، ليجسّدوا معاني العزة وَالكرامة والتضحية والانتصار، بشكل قوافي حماسية وثورية.

وكما للشعر دور بارز في مواجهة العدوان ورفع الهمم والمعنويات أثناء المواجهة والاقتحام، فَـإنَّ للزامل الشعبي الثوري صولاتِه وجولاتِه في الميادين، معبراً عن لسان حال المجاهد المنتصر، ويجسد صوراً للاستبسال ومختلفَ معاني الفداء.

صحيفة المسيرة التقت الشاعرَ الثائرَ صقر اللاحجي، صاحب الكلمات العنفوانية الجهادية التي أسهمت في تعزيز الصمود والمعنوية فكان هذا الحوار.

 

– بدايةً يا حبذا لو تعرّف قُرّاءَ صحيفة المسيرة مَن هو صقر اللاحجي – نبذة مختصرة عنكم- وعن بداية مشواركم الجهادي؟

نرحب بصحيفة “المسيرة” وبطاقمها الجهادي.

وبالنسبة لي فأنا صقر منصور اللاحجي، من محافظة ذمار، مديرية جبل الشرق.

وأبلغ من العمر 23 سنة، طالب جامعي امتيَاز تمريض عالي، وقد ترعرعت في بيئة فيها بذور آل البيت ونشأت على محبة آل البيت منذ الصغر، حتى تسنى لي الالتحاقُ بالمسيرة الجهادية بداية العدوان؛ لأَنَّي كنت قاصراً في العُمر قبلها.

 

– ما هو الشعرُ بالنسبة لكم ومتى بدأتم نَظْمَ الشعر؟ وما الدافعُ الذي جعلكم تدخلون في هذا المجال؟

الشعرُ هو عبارةٌ عن طاقة كامنة من المشاعر المخفية في الأعماق، والتي تتفجّر بطريقةٍ كلاميةٍ ظاهرةٍ تعبّرُ عن مدى تأثر الشاعر بشيء ما، واستطعت نظمَ وتركيبَ بيت شعري موزون منذُ مرحلةٍ مبكرةٍ من الصغر، لا أذكُرُ هذا البيت الشعري، ولكن أذكُرُ أنني ركبته في الصف الأول إعدادي، وكأنه كان لمحة إلهام انفجرت من عقلي، وجرت على لساني موزونة شعرياً.. أقصد لم أتعلم كيف أوزن القافية؛ لأَنَّها البيت الذي كتبته كان موزوناً بذاته، إنما تعلمت كيف أطوع الأبيات في معنى وقصد معين.

والواقع أن الدافع لمجال الشعر كان موجوداً منذ البداية؛ كونه انفجر عندي بلا إرادتي بغض النظر عن ضعفِ أَو قوة هذا الانفجار، فلم أستطع تركَه أَو الغوصَ فيه بـ اختياري، ولكن الشيء الذي أضفى إليه قوةً ومنحَه فكرةً سامةً، هو العدوان وكأن العدوان أعطاني فِكراً جديداً؛ كي استخدمه بطريقة شعرية.

 

– برأيكم، ما هو الدورُ الذي يقومُ به الشعرُ في مواجهة العدوان؟

للشعر تأثيرُه الكبيرُ في مسيرةِ الجهادِ بشكل عامل، وفي مواجهةِ العدوان بشكل خاص، فهو هالةٌ تعبويةٌ وإعلاميةٌ لها وَقْعُها الخاص، وبالإضافة إلى دوره الكبير في رفع المعنويات لدى المقاتل فـهو سيلٌ من الرسائل التي تعبر عن مظلومية هذا الشعب، وعن مدى تأثر الشخص الشاعر نفسه بقضاياه الكبرى على مستوى شعبه أَو على مستوى أمته بشكل عام.

 

– كم عدد القصائد التي نظمتها منذ العدوان؟ والتي لحّنها المنشدون؟

القصائد التي نظمتها منذ بداية العدوان كثيرة لا أذكر عددَها بالتحديد، وهناك قناة خَاصَّة بي في التليجرام تحتوي كُـلّ ما كتبته، والقصائد التي لحّنها المنشدون ثلاث قصائد.

 

– جميعُ قصائدك حماسية، ونرى أن فيها رهاناً كبيراً على النصر.. ما مصدر ذلك؟

نحمدُ اللهَ ونشكُرُه على هذه النعمة، والرهان هو على الله سبحانه وتعالى، وثقتي العظيمة كـشاعر بالقضية الحقه التي تحَرّكنا مِن أجلِها وإيماني الكبير بأن هذا الشعب لا يُهزم طالما هو في الجانب الحق وطالما ولاؤه لله ولرسوله ولـ أعلام الهدى.

 

– ما هو الزاملُ التي تألق الشاعر اللاحجي من خلاله؟ وهل لديك أعمالٌ شعرية جديدة؟

القصيدة الأولى التي تألقت في البداية هي قصيدة “النفير” التي كانت تحملُ نوعاً من الحوار بين الرجل وامرأته عن الجبهة والقتال، وهناك قصائدُ كثيرةٌ تألقت بها، ولكن القصيدة الأكثر كانت قصيدة “ستة أعوام من الصمود”.

 

– من أين تستمدُّ موضوعات قصائدك؟

العدوانُ أضاف للقصيدة قوةً وتطوراً كبيراً، بحجم قوة هذا الشعب وبحجم تطور الأحداث على الساحة.

 

– هل سبق وواجه الشاعرُ صقر اللاحجي مجاراةً أَو مهاجمةً بينك وبين أحد شعراء المرتزِقة؟

نعم حصلت هناك مهاجمةٌ من شاعر مرتزِق، لا أريد أن أنجس طهارة هذه الصحيفة -بذكر اسمه-؛ لأَنَّه وصل لحد السب والشتم في مجاراته فـاعتزلت المجاراة؛ لأَنَّها وإن كانت متزنة شعرياً، فهي ليست متزنةً أخلاقياً ودينياً.

 

– هل لكم قصيدة عن العملية الواسعة بمحور جيزان.. وما هي الرسائل ُالتي أردتم إيصالها؟

نعم هناك قصيدة عامة، واشتملت فيها بعض مشاهد عملية جيزان ستطلق قريباً إن لم تكن قد ظهرت لحد هذه اللحظة التي يقرأ فيها القارئ هذا الحوار، وكانت رسائلُها أنه لولا أن قضيتنا جهادية، وأصبح واجباً علينا مقاتلة الجيش السعوديّ ولولا أن هناك ضرورةً في القتال، لما أهنت بندقي في قتال آل سعود، فهم أصغر من أن أوجّه إليهم بُغمةً أَو أضغط عليهم زناداً، فالأولى أنهم ينتحرون من أعالي الجبال، ويتولون أمرَ أنفسهم في قتل أنفسهم.. كنا نتمنى لو أن جيشَهم كان قوياً بمستوانا يستطيعُ أن يقاتلنا بكفاءة، فنريد أن ننازل عدواً بحجم قوة وصلابة قوم عاد وفرعون وَثمود، وليس الجيش السعوديّ الذليل الذي لا يصلحُ لمعركة، والباقي تحكيه القصيدة.

 

– ما هي النصيحةُ التي توجّـهها للشعراء بشكل عام؟

أنصَحُ نفسي وإخواني الشعراء الذين ينتمون لهذه المسيرة العظيمة بـالإخلاص للعمل الشعري لوجه الله واحتساب الأجر منه، ونقل مدى تولينا لـ آل بيت رسول الله، وتمسكنا بحقنا وبقضايانا الكبرى.

وأنصح شعراء الاتّجاه المضاد بعدم الترويج للظَّلَمة والمفسدين؛ لأَنَّهم بأشعارهم في إطار آية (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com