الابتدائيةُ المتخصصة بصنعاء تحكُمُ بإعدام أمير تنظيم القاعدة

المسيرة- صنعاء

حكمت المحكمةُ الجزائيةُ الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة، يوم أمس، بإعدام أمير تنظيم القاعدة بالعاصمة، المدعو مجدي عبدالكريم المتوكل، حداً وقصاصاً وتعزيزاً، وذلك عقوبة على ارتكابه للعديد من جرائم القتل والاختطاف وزعزعة وإقلاق السكينة العامة، وأبرزها جريمة قتل البروفيسور الدكتور أحمد شرف الدين.

وقضت المحكمة في منطوق حكم الجلسة التي عقدتها، أمس الاثنين، برئاسة القاضي محمد مفلح وبحضور عضو النيابة العامة أحمد القيز، بإدانة المدعو مجدي عبدالكريم المتوكل، (32) عاماً، بما نُسِبَ إليه بصحيفة الدعوى العامة ومعاقبته بالإعدام حداً وقصاصاً وتعزيزاً، لقتله المجني عليهم (أحمد عبدالرحمن شرف الدين، وفتحي محمد المعمري، وسلطان عبدالقدوس المحبشي، وعلي زيد الذاري، وعلي الشرفي، وخالد الخولاني).

وحدّد منطوقُ الحكم أُسلُـوبَ وطريقةَ تنفيذ العقوبة ومكانها بقوله “يُنَفَّــذُ الحُكمُ رمياً بالرصاص حتى الموت بساحة ميدان السبعين، وصَلب المحكوم عليه لمدة يومين، مع السماحِ لأوليائه والمواطنين بالحضور”.

وألزمت المحكمةُ المحكومَ عليه بتسليم مبلغ (30) مليون ريال لورثةِ المجني عليهم كتعويضٍ لهم، وكذا تسليم أروش الجنايات للمجني عليه يحيى دهمان، وتكاليف علاجِه، والتي قدرتها بـ (10) ملايين ريال، بالإضافة إلى مبلغ (30) مليون ريال مقابل نفقات تقاضٍ وأغرام.

وتضمن منطوق الحكم إلزام للنيابة العامة بالتحقيق مع كُـلٍّ من ذكرهم المحكوم عليه في محاضر اعترافاته أمام المحكمة، في جميع تلك الوقائع والمتمثلة في واقعة التقطع أَو الاختطاف والقتل وتشكيل عصابة مسلحة ومنظمة تستهدفُ الأمنَ والسكينة العامة ونهب أموال المواطنين عسكريين ومدنيين وإزهاق أرواحهم وسفك دمائهم دون وجه حق، وإحداث التفجيرات.

وكفلت المحكمة لورثة المجني عليهم حق رفع وتقديم دعواهم بالحق المدني والشخصي أمام القضاء المختص.

واستندت المحكمةُ في حيثيات الحكم إلى اعترافاتِ المُدان ومحاضِرِ جمع الاستدلالات وقائمة أدلة الإثبات والتقارير الرسمية المقدمة من النيابة الجزائية أثناء المحاكمة.

وكانت النيابةُ الجزائيةُ وجّهت للمُدان مجدي عبدالكريم المتوكل تُهَماً بالاشتراك خلال الفترة من يناير 2011م إلى مارس 2015م في عصابة تنظيم القاعدة المسلحة للقيام بأعمال القتل والتفجير ونهب المواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن والعاملين في الدولة ومؤسّساتها والمؤسّسات الأجنبية وإقلاق الأمن والسكينة العامة، واللقاء بقيادات التنظيم في الجوف ومأرب ومبايعتهم وتلقي تدريبات إجرامية.