السنوار: الاحتلال مُستمرٌّ في سياساته ضد غزة والأسرى ويحاول أن يبتز المقاومة

 

المسيرة / رصد:

تزدادُ، يوماً بعد يوم، العقباتُ أمام مباحثات التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والعدوّ الصهيوني، في ظلّ انصياع “أممي مصري” مستجدّ لرغبات الاحتلال في إبقاء القيود المفروضة على قطاع غزة منذ أسابيع، إزاء ذلك، صعّدت المقاومة من تهديداتها للعدو، إلى حَــدّ تحذيرها إيّاه من أنه سيجدُ نفسه وجهاً لوجه أمام عملياتٍ برّية داخل مستوطناته، في أية جولة مقبلة.

هذه العقبة جاءت في وصف السنوار في أعقاب المباحثات من المنسق الأممي أن اللقاء سيئ جِـدًّا، مبلغاً الوفد الأممي أنه غير مرحب به بهذه الطريقة من التعامل.

أكّـد رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة “يحيى السنوار” أن لقاءَه مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أمس الاثنين، كان سيئاً وغير مثمر”، مُشيراً إلى أنه “لا بد من حَـلّ جذور المشكلة الحاصلة”.

وأوضح السنوار إلى أن عدداً من أطفال غزة الذين عانوا خلال العدوان الأخير سلموا وفد الأمم المتحدة رسالةً حول التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة مؤخّراً ولم يشمل دولة الاحتلال ضمن قائمة العار.

وأشَارَ السنوار إلى أنه سيعقد لقاء مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية خلال الساعات القادمة لتقرّرَ الخطوات التالية، وتابع أن “الاحتلال مُستمرّ في سياساته ضد غزة والأسرى ويحاول أن يبتز المقاومة”.

من جانبها، فصائل المقاومة تؤكّـد أنه، “إذا فشلت الاتّفاقيات، ولم يتم تنفيذ الشروط التي تم إرسالها عبر غرفة العمليات المشتركة، فَـإنَّ الفصائل سيكون لها موقفٌ واضحٌ وسيتم الإعلان عنه بشكل رسمي”.

كما وجهت كتائب الأقصى برسالةٍ إلى نفتالي بينت رئيس حكومة الاحتلال، مؤكّـداً استعداد المقاومة بأن الصاروخَ بالصاروخ والرشقة بالرشقة”.

وعلى المشهد الآخر يواصل المستوطنون استفزازاتهم ضد الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلّة، على وقعِ تصعيدِ قوات الاحتلال اعتداءاتها.

واقتحمت مجموعاتٌ من المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى من جهة “باب المغاربة”، بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

وأفَادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد ونفّذوا جولات استفزازية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة، واعتقلت شرطة الاحتلال 11 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلّة.

كما اعتدت قوات الاحتلال على فلسطينيين ومتضامنين معهم في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلّة، شهود عيان أفادوا بأن قوات الاحتلال منعت السكانَ من التواجد في ساحات الحي باستخدام الهراوات، وأخرجت المتضامنين والصحافيين بالقوة، وأشَارَ الشهود إلى أن القوات اقتحمت أحد المنازل بالقوة، بعد كسر بابه، واعتدت على السكان فيه، وتحدثوا عن إصابة 4 فتياتٍ قاصرات بحروق في الوجه بعد ما رش مستوطن غاز الفلفل عليهن في حي الشيخ جراح.

هذا وشهدت بلدتا بيتا وبيت دجن في نابلس بالضفة الغربية فعاليات إرباك ليلي للاحتلال والمستوطنين.

كما وقعت، أمس، عدة إصابات بالاختناق في صفوف الفلسطينيين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة الواد بين بلدتي نعلين وقبيا غرب رام الله.

وقالت مصادر محلية: “إن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي صوب منازل المواطنين، ما أَدَّى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق.

الجدير ذكره أنه في الآونة الأخيرة تحاولُ مجموعةً من المستوطنين الاستيلاءَ على أراضي المواطنين في منطقة جبل العالم شمال بلدة نعلين، حَيثُ قاموا ببناء بركسات فيها، فيما تشهدُ المنطقةُ مواجهاتٍ بين الشبان والمستوطنين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com