50 إصابةً جراء المواجهات مع جيش الاحتلال في القدس والضفة المحتلّة

 

المسيرة / متابعات

فيما تفرِضُ المقاومةُ الفلسطينية على كيان العدوّ الصهيوني معادلاتٍ جديدةً، أهمُّها معادلةُ الردع، وباتت اليوم كُـلّ المعطيات تؤكّـد أن المبادرة في يد المقاومة، وهي التي من تحدّد قواعد الاشتباك وترسم معادلات الهجوم والمباغتة، يستعرضُ كيان الاحتلال قوته الملطخة بعار الهزيمة، بقصفٍ على غزة، وفي الأقصى المبارك أخبر المقدسيونَ الصهاينةَ ماذا يعني التطاوُلَ على نبي الأُمَّــة ومقدساتِها، فكانت مسيرات نصرة للرسول الأكرم في باب العمود وساحات الأقصى، سرعانَ ما استحالت اشتباكاتٍ مع قوات الاحتلال، امتدَّتْ إلى العديدِ من مناطقِ الضفةِ الغربيةِ وأراضي الثمانيةِ والأربعين.

في المشهد، أُصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى، وقامت بإطلاق الرصاص المطاطي تجاه المصلين والمشاركين في مسيرة مندّدة لما اعتبروه “إساءة المستوطنين للنبي محمد”.

المواجهاتُ جاءت رداً على إساءة مستوطنين لشخصِه الكريم بألفاظٍ نابية، خلال اقتحامهم باب العامود في القدس المحتلّة، يوم الثلاثاء الماضي، بما يسمى “مسيرة الأعلام”، وذلك كما ظهر في مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفَادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المصلين، بينما قامت بتسيير طائرة في السماء، وذكرت أن من بين المصابين طفلاً والصحفية “لطيفة عبداللطيف”، كما اعتقلت الشرطة أربعة شبان من ساحات الأقصى.

ويذكر أن نحو 45 ألف مُصَلٍّ، أدوا صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى، أمس الجمعة، وسط تشديدات أمنية صهيونية على مداخل الأبواب، وداخل حارات وأزقة البلدة القديمة.

في السياق، قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس: إن على الأعداء أن يدركوا مدى حبنا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ومنزلته في قلوب المسلمين وأن رسالته ومعجزته قائمة.

وشدّد خطيب الأقصى على أن الإساءَاتِ للرسول لا تُضيرُه، لكنها إساءةٌ للمسلمين جميعاً، كما ثمّن دورَ الفلسطينيين في الداخل المحتلّ في حماية القدس، داعياً إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى.

في المقابل، اندلعت مواجهاتٌ عنيفة، بعد صلاة الجمعة، بين أهالي بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلّة، وقوات الاحتلال الصهيوني.

وقمعت قواتُ الاحتلال المصلين عقبَ انتهائهم من أداء صلاة الجمعة، في البلدة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقالت جمعيةُ الهلال الأحمر الفلسطيني إن أطقمها تعاملت مع 47 إصابة جراء المواجهات مع جيش الاحتلال صُنفت بينهم 42 إصابة بالغاز و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط تسببت بكسور لإصابتين.

وكانت قواتُ الاحتلال أغلقت كافة مداخل بلدة بيتا الفرعية والرئيسية جنوب مدينة نابلس، بالسواتر الترابية؛ لمنع المواطنين من المناطق الأُخرى من الوصول إلى البلدة التي تشهد مظاهرات شبه يومية رافضة للاستيطان على جبل صبيح في البلدة.

إلى ذلك، استشهد الفتى أحمد زاهي داوود (16 عاماً)، فجر الخميس الفائت، متأثراً بجراح أُصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلّة.

يُذكر أن هذا الفتى يُعَدُّ الشهيد الرابع الذي يستشهد برصاص الاحتلال على جبل صبيح في بيتا؛ احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانية جديدة خلال شهر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com