عبد السلام: وقفُ الحرب والحصار مسؤوليةُ المعتدي وسنستمر بالدفاع عن أنفسنا

 

المسيرة | خاص

جدَّدَ رئيسُ الوفد الوطني، ناطق “أنصار الله”، محمد عبد السلام، التأكيدَ على أن قرار إنهاء الحرب والحصارِ يقعُ على عاتق دول العدوان، ولا تتحملُ مسؤوليتَه صنعاءُ التي تقفُ في موقف الدفاع عن النفس، وأن التخلي عن هذا الموقف والقبول بالحصار يعتبر “استسلاماً”، في رسالة جديدة واضحة للعدو بأن محاولاتِ الابتزاز والتحايل على متطلبات السلام الفعلي، لن تمر، ولن تنجحَ في تقييد خيارات مواجهة العدوان، في حين استنكر عبدالسلام الابتزاز الاممي الجديد بتصنيف أنصار ضمن ما يسمى “لائحة منتهكي الطفولة” وتبرئة العدوان وأدواته من كل الجرائم المرتكبة بحق الأطفال منذ ست سنوات.

وقال عبد السلام، أمس الجمعة: “موقفُنا مع العدوان على بلدنا هو موقفٌ دفاعي، ومن بيده وقفُ العدوان وإنهاء الحصار هو الذي اعتدى على اليمن عدواناً عسكريًّا وحصاراً اقتصادياً”، في إشارة إلى محاولات تحالف العدوان والولايات المتحدة تحميلَ صنعاءَ مسؤوليةَ استمرار الحرب.

وَأَضَـافَ عبد السلام أن “مطالَبةَ المُدافِعِ عن نفسه بالتوقف عن الدفاع والصمت عن الحصار استسلامٌ مرفوضٌ تأباه الفِطرةُ السليمة، والتضحيات التي قُدمت، والصمودُ الأُسطوري للشعب اليمني”.

ويرسلُ بذلك رسالةً واضحةً تجدد التأكيد على أن إصرار العدوّ على ابتزاز صنعاء بالمِلف الإنساني لتحقيق مكاسبَ عسكرية وسياسية، لا مكان له على الطاولة، ولا في الميدان.

ويحاول تحالفُ العدوان والولايات المتحدة الأمريكية منذ مدة الضغط على صنعاء، بالمِلف الإنساني على أمل دفعِها للاستسلام ووقف مواجهة العدوان والحصار، لكن القيادةَ الثورية والسياسية أكّـدت أكثرَ من مرة على استحالةِ القبولِ بهذه المقايضة، وهو ما يضعُ العدوَّ في مأزق.

وفي تصريحات خَاصَّة لصحيفة المسيرة، قال رئيس الوفد الوطني: إن دول العدوان تطلُبُ من الطرف الوطني الموافقة على استمرار الحصار، مُضيفاً “الولاياتُ المتحدة غيرُ جادة في إيقاف العدوان ورفع الحصار على اليمن”.

وأشَارَ عبدالسلام إلى أن “الولاياتِ المتحدةَ تريدُ تنفيذَ مشاريعها في اليمن ولا تهمها المعاناة الإنسانية”.

وأكّـد عبدالسلام “أن إدخَال المواد الغذائية والطبية هي حقوق طبيعية لليمن لا تحتاج إلى نقاش”.

وتابع حديثه “نحن لا نطلب مساعدات من أحد، ما نطالب به هو رفع الحصار”، مُشيراً إلى أنه لم يحصل أي تقدم في نقاشات مسقط.

وفي سياق الحديث عن التصنيف الأممي الجديد الذي يعتبر ابتزازاً لليمن ومسانَدةً لتحالف العدوان وأدواته، قال رئيس الوفد الوطني: إن “الأمم المتحدة تعملُ كمِنصة لصالح الدول الكبرى وتصنيفاتها غير محايدة”.

وَأَضَـافَ “ارتكبت دولُ العدوان أبشعَ الجرائم بحق الأطفال ولم يتم إدراجُ السعودية ضمن قائمة انتهاكات حقوق الأطفال”.

واستطرد “سألتُ بان كي مون خلالَ مفاوضات سابقة عن سببِ رفع السعودية من قائمة قتلى الأطفال، فأجاب بأنهم ضغطوا علينا مالياً”، وهو الأمرُ الذي يؤكّـد أن التصنيفَ الأممي نابعٌ من المال السعودي، والنزعة الابتزازية للأمم المتحدة.

وأكّـد أن “قراراتِ الأمم المتحدة تأتي ضمنَ معاييرَ سياسيةٍ واتّهاماتٍ مدفوعة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com