قصائدي أستمدُّها من هدى الله “القرآن وملازم الشهيد القائد” ومن المجاهدين في ميادين العزة والكرامة

الزواملُ التي ترفعُ معنويات المجاهدين وتقهرُ أعداءَ الله أرى التوفيقَ والتألُّقَ فيها الشُّهرةُ وَهْـــــــــــــمٌ والحصيفُ من عرف الحقَّ وأهلَه وسعى سعيَه في سبيل الله

الشاعر محمد تركي الهلالي في حوار لـصحيفة “المسيرة”:

 

المسيرة- حاوره أيمن قائد

للشعرِ صولاتٌ وجولاتٌ، وللشاعرِ عباراتٌ حماسيةٌ وعنفوانٌ، وفي كُـلّ جبهة جنودٌ بواسلُ يُعَبِّرُون عن مشاعرهم ويواجهون المعتدين بالطرق والأشكال المناسبة، وفي هذه الجبهة قوافلُ شعريةٌ تواجِهُ المستكبِرين وتردعُهم وتعرِّيهم، وَأَيْـضاً تنقُلُ لنا صُوَرَ المعارك المشتعلِةِ بطريقة شعرية تُراثية.

الشعراءُ لهم الدورُ الكبيرُ في مواجهة العدوان ورفع الهمم والمعنويات أثناءَ المواجهة والاقتحام، وللزامل الشعبي الثوري صولاته وجولاته في الميادين معبراً عن لسان حال المجاهد المنتصر بل والمواطن الصابر الصامد، ففي العصور السابقة كانت المعارك فيما بين القبائل تدار بالقصائد والقوافي الشعرية؛ لما لها من أثر كبير في نفوس المتلقين وتجسد بطولات وتاريخ وحضارات بشكل منظم ووجداني.

صحيفة “المسيرة” التقت الشاعر محمد تركي الهلالي من أبناء محافظة الجوف، الذي كانت له قصائد كثيرة ضد العدوان والمرتزِقة وقصائد ألهبت حَمَاسَ اليمنيين في الدفاع عن الوطن ضد الغزاة والمحتلّين.

إلى نص الحوار:

 

  • في البداية مَن هو الشاعر محمد تركي الهلالي.. “نبذة مختصرة عنكم”؟

أنا أخوكم الشاعرُ محمد التركي الهلالي شاعرٌ يمنيٌّ من مواليد 1979م -بكالوريوس لُغة عربية 2001م، من أبناء قبيلة بني هلال التاريخية بمحافظة الجوف مديرية بَرَط العنان، متزوجٌ ولي أربعة أولاد وبنت، مجاهدٌ في سبيل الله إن شاء الله، والحمدُ لله الذي شرفني بالجهادِ في سبيله في صف أوليائه وأنصاره في هذه المسيرة القرآنية المباركة.

 

  • ما الشعرُ بالنسبة لكم؟ ومتى بدأتم الشعر.. وهل تأثرت بأحد الشعراء منذ الانطلاقة؟

الشعرُ طفرةٌ من الذكاء لدى الإنسان، كائن حي موطنُه الفكرُ وعملُه التصويرُ والتأثيرُ بطريقة عجيبة في النفوس؛ لما له من أدوات تأثير قوية على تهييج الأحاسيس واستثارة الهمم سلباً وإيجاباً، أما بالنسبة لبدايتي في الشعر، فلا أعرف نفسي إلَّا أقول الشعر بغض النظر عن مستوى وجودة ما أقوله؛ لأَنَّ الشعر يعتمد على ثقافة الشاعر وما لديه من محصول لغوي وتجارب حياتية مر بها الشاعر.

والواقع أنني لم أتأثر بشاعرٍ بعينه، ولكنْ هناك شعراء كثيرون قرأت لهم ووقفت على تجاربهم الشعرية..

 

 – شاعرنا محمد تركي الهلالي.. كما نعرف عن قصائدك المختلفة التي شاركت بها خارج اليمن والتي من خلالها ذاع صيتُك واشتهرت.. ما الدافعُ الذي جعلك تترك هذا كله وتتجهُ للالتحاق بالمسيرة القرآنية؟

الحمدُ لله الذي شرّفني بالانضمامِ لهذه المسيرة القرآنية المباركة، أمَّا مَا شدّني إليها هو الحقُّ والعزةُ والكرامةُ التي قامت عليه هذه المسيرة المباركة، وهو ما شد الكثير ممن التحق بهذه المسيرة المباركة، وأولاً وأخيراً هو توفيقُ من الله سُبحانَه، فقد كنت أشعر بفراغ ديني كبير وأرى الواقع وأتألم كَثيراً لما أصبح يعانيه اليمنيون خاصةً والعرب والمسلمون عامةً، من الذل والامتهان والانجرار وراء العمالة والماديات على حساب دينهم وعزتهم وكرامتهم..

أما الشُّهرة فهي “وَهْـــــــــــــمٌ” لا غير، والحصيفُ من عرف الحقَّ وأهلَه وسعى سعيَه مع الله وفي سبيل الله.

 

– لاحظنا في قصائدك القديمة التركيزَ على التاريخ والحضارة اليمنية، والتي منها قصيدةُ “أبجدية سبأ”.. ما الذي يعنيه تاريخُ اليمن بالنسبة لك؟ وما أهميّة ذلك في مواجهة العدوان على الشعب اليمني من وجهك نظرك؟

مَن ليس له ماضٍ ليس له حاضرٌ ولن يستشرف المستقبل، وتركيزي على التاريخِ لمعرفة الماضي، فالتاريخُ مرآةٌ تعكسُ لنا ما كان ننظُرُ إليها، ونبحث عن أسباب العزة والكرامة والحضارة والمجد اليمني في عصوره الذهبية، وكيف عاش أبناءُ اليمن ملوك الأرض وسلاطينها بما حباهم الله من صفات كريمة ما زالت ولن تزول بإذن الله في أبنائه اليوم، وما سبب ما صاروا إليه في السنين الماضية قبل المسيرة من الانتكاسة والذل، فالواقعُ خيرُ شاهدٍ على ذلك، فالمسيرةُ والجهادُ -والحمدُ لله- أعادت لليمن عِزَّتَه وكرامته، وإن شاء الله ريادتُها في المستقبل على أيدي رجال الله وأنصاره وفي درب آل البيت الأطهار وقيادة سيدي وتاج رأسي السيد القائد العَلَمِ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه وسلام ربي عليه ورضوانه-.

 

برأيكم.. ما هو الدورُ الذي يقوم به الشعرُ في مواجهة العدوان؟

للشعر الدورُ الكبيرُ في استنهاضِ الهِمَمِ وشَحْذِ النفوسِ للعزة والجهاد في سبيل الله، وكذلك في توعية الناس بما تضمنته ملازم سيدي الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي- سلام ربي ورضوانه عليه- من هدى الله تعالى، والشعر رسالة راقية ويصل للقلوب بطريقة سريعة جِـدًّا.

 

كم عددُ القصائد التي نظمتها منذ العدوان؟ والتي لحّنها المنشدون؟

القصائدُ كثيرةٌ جِـدًّا، لا أقدرُ على حصرها، وكذلك الزوامل ما يقرُبُ من 100 زامل أو أقل أَو أكثر لستُ متأكّـداً من العدد.

 

  • ما هو الزاملُ التي تألَّق َالشاعر الهلالي من خلالِه؟

كُلُّ الزوامل التي تعجب المجاهدين وتنال رِضاهم وترفعُ معنوياتِهم للقتال والجهاد في سبيل الله تعالى، كذلك الزوامل التي تقهرُ أعداءَ الله أرى التوفيقَ والتألُّقَ فيها وبها، ولكن لا ترقى إلى التألُّقِ في المشاركة بالنفس والمال والولد في سبيل الله.

وَالزوامل الذي لحّنها المنشدُ المجاهد عيسى الليث هي:

زامل “رجال المجد” حق الجوف أَو “هي لنا مَـا هِي لهم”، وزامل “يا مسرج الصهباء مدد”، والزامل ما قبل الأخير، وهو زامل “الله معنا”.

 

  • من أين تستمدُّ موضوعاتِ قصائدك؟

مِمَّا يسطِّرُه المجاهدون في ميادين العزة والكرامة، أَو من هدى الله كتاب الله وملازم سيدي حسين -رضوانُ الله تعالى عليه-.

 

ما الذي أضافَهُ العدوان إلى القصيدة في داخلك؟

أضاف العزةَ التي ليس مثلها عزة، والكرامة التي ليس مثلها كرامة، والشموخ الذي ليس مثله شموخ.

 

– هل سبق وواجهتم مجاراة أَو مهاجمة بينكم وبين أحد شعراء المرتزِقة؟

نعم الكثير الكثير وفي اليوتيوب الكثيرُ من المناظرات والردود والزوامل الملحَّنة للإخوان المنشدين المؤمنين، فنحن في جبهة ثقافية شعرية نتصدى لشعراء العمالة والارتزِاق، وذلك بالتصدي لهم بالحُجَّـة والحكمة والموعظة الحَسَنَةِ إن كان إلى ذلك سبيلٌ، أَو باستعراض الواقع الملموس وما نسطره في ميادين الجهاد.

 

  • رسالتُكم لكل الشعراء؟

أوصيهم وأوصي نفسي أولاً أن نسعى في مَرضاةِ الله تعالى، ونلتزمَ بالهدى، ونسيرَ وفق المنهج القرآني، وأن نقرأَ الملازمَ ونهضمَها في قصائدنا ونطرحَها للتوعية وللذوق الشعري.

 

  • ما هي رسالتُكم لقوى العدوان؟

أقول لهم: إن اللهَ قد شرّفنا بقتالهم وقتلهم وتطهير الأرض من رجسهم ودنسهم، وإننا في قتالِهم نعيشُ في أحسنِ وأنعمِ وأكرمِ وأغلى الأوقات في حياتنا.

 

  • كلمة أخيرة تُحِــبُّون ذكرَها؟

أشكرُكم جزيلَ الشكر على هذا الاهتمام الكبير بالشعر والشعراء، وأسالُ اللهَ أن يحفظَكم ويحفظَ المجاهدين عامةً، وعلى رأسِهم سيدي وقائدي السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -سلامُ ربي عليه ورضوانُه-، وأن يُوَفِّقَنا وإيَّاكُم إلى كُـلِّ خيرٍ ونصرٍ وعزةٍ وكرامةٍ والتسليمِ المطلَقِ لسيدي القائد عبدالملك الحوثي -سلامُ ربي عليه ورضوانُه-.

أَمَّا كلمتي الأخيرةُ فهي شعارُ الحَقِّ في وجهِ المستكبِرين:

اللهُ أكبر.

الموتُ لأمريكا.

الموتُ لإسرائيل.

اللعنةُ على اليهود.

النصرُ للإسلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com