مقاتلو المقاومة يستعرضون قواتِهم بشوارع غزة في مشاهد فرائحية أغاضت العدو

 

المسيرة / متابعات

مشاهدُ نادرةٌ لم يألفها الفلسطينيون بشوارع غزة، حتى أمس الأحد، فبعد دخول وقف إطلاق النار حَيِّزَ التنفيذ الجمعة، الفائت، سار المئاتُ من مقاتلي حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية عبر الشوارع الرئيسية للقطاع تكريماً لشهدائهم وهاتفين بالنصر.

وللمرة الأولى منذ بداية العدوان وموجة التصعيد والعنف الأخيرة، خرج عددٌ من قادة المقاومة علناً لتقديم التعازي لسكان غزة، بينهم القائد “يحيى السنوار”، قائد حركة حماس في غزة الذي دمّـر العدوان الصهيوني منزلَه، مما أثار غضب قيادات صهيونية، حَيثُ هدّد وزير مالية الكيان الصهيوني “يسرائيل كاتس” باغتيال “يحيى السنوار” وغيره من قيادات الحركة، في حال تجدد القصف الصاروخي من القطاع “لإسرائيل”.

وقال كاتس: “لقد رأيت السنوار وهو يمشي في شارع بقطاع غزة.. يجب عليه أن يعلم أن سقوط أي صاروخ هنا عمداً أَو عبر الخونة أَو عبر البرق، سيؤدي إلى تصفيته”.

في السياق، تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمس، اتصالاً من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، تبادلا فيه التهاني بانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، مستحضرين وحدة الميدان ووحدة الفعل السياسي المشترك.

واستعرض القائدان تطوراتِ الأحداث التي بدأت من القدس ورحاب المسجد الأقصى والشيخ جراح وامتدادها في الضفة والـ48، وُصُـولاً إلى المواجهة العسكرية.

وأكّـدا أن معركةَ سيف القدس شكلت نصراً للمقاومة وللشعب الفلسطيني وللأُمَّـة العربية والإسلامية ولأحرار العالم، مشدِّدَين على أن ما بعد هذه المعركة مختلف عما سبقها، ويتطلب رؤية شاملة على مختلف الأصعدة على المستوى الوطني الداخلي أَو في إطار العلاقة مع الأُمَّــة والمجتمع الدولي لإنجاز مشروع التحرير.

وتوجّـه القائدان بالتحية للشهداء والجرحى وعوائلهم وأصحاب البيوت التي استهدفها العدوّ، مؤكّـدين حرصهما على الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا وتضميد جراحهم في ظلال النصر العظيم حتى تحرير الأسرى والمسرى.

إلى ذلك، أعلن محمود صلاح -المدير العام للشرطة في قطاع غزة- عن تحييد نحو 300 قذيفة وصاروخ “إسرائيلي” سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر، خلال العدوان.

وقال صلاح، خلال مؤتمر صحفي عقدهُ، يوم أمس الأول، في مقر قيادة الشرطة، الذي تعرض للقصف الصهيوني: إن: “فرق هندسة المتفجرات لا تزال تواصلُ جهودَها في التعامل مع مخلفات القصف الإسرائيلي من قذائف وصواريخ، برغم قلة إمْكَاناتها الفنية”.

من جهتها، أكّـدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، “لين هاس تينغز”، أن “سكان غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها خلال التصعيد الأخير”.

وأشَارَت “لين هاس تينغز” إلى أن “التصعيد الأخير في غزة أَدَّى لتدمير بعض المنشآت الطبية من بينها المعمل الطبي الوحيد في القطاع”.

ولفتت إلى أن “إسرائيل دمّـرت مستودعَ المحاصيل الزراعية لموسم كامل”، محذرةً من أن: “هذا يهدّد بأزمة غذائية بالقطاع”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com