الاحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته في الضفة الغربية والقدس المحتلّة

المقاومة بغزة توجّـه رسالة تحذير للعدو وتسقط طائرة مسيّرة له

 

المسيرة / متابعات

حذّرت فصائلُ المقاومة الفلسطينية، أمس، خلال مؤتمر صحفي، الاحتلالَ من اختبار صبرها تجاه المسجد الأقصى والقدس، مشدّدةً على أن المقاومة لن تقفَ مكتوفة الأيدي إزاء هذه الإجراءات التعسفية.

وأعلنت الفصائلُ أنها تتابعُ ببالغ الأهميّة ما يجري في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى من اقتحامات متكرّرة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين والاعتداء على المصلين ومنع الأذان في المسجد الأقصى.

وذكر القيادي في كتائب المجاهدين “مؤمن عزيز” في المؤتمر، أن هذه الإجراءات “تعتبر محاولةً يائسة للتهويد وتغيير الواقع الفلسطيني في المدينة المقدسة، ما يستوجب إجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث”.

وتابع: “مع تأكيدنا الشديد على ضرورة إجرائها في القدس المحتلّة وفرضها على الاحتلال ولتكن الدعاية الانتخابية والتصويت في القدس ساحة من ساحات المواجهة والاشتباك مع الاحتلال”.

وأعرب عن رفضه “ما تقوم به إدارة الأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين، وهي سلسلةٌ طويلةٌ من التقليصات وفصل الموظفين وعدم تثبيت معلمي الشواغر وتوحيد الكوبونة وحذف مواد تعليمية مهمة مثل التربية الإسلامية والوطنية والفنية والتكنولوجيا وغيرها من التقليصات التي نعتبرها مؤامرة على قضية اللاجئين وشطب حق العودة وتمرير جريمة صفقة القرن”.

وأدان بشدة التهافت المخزي من بعض الأنظمة المهزومة والمهترئة الذين يهنئون بإقامة الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته.

في السياق، أسقطت المقاومة الفلسطينية، عصرَ أمس، طائرة مُسيرة تتبع قوات الاحتلال، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وبحسب مصادر محلية، فَـإنَّ المقاومة “أسقطت طائرة مُسيرة من نوع “كواد كابتر” في حي الشجاعية، لافتةً إلى أنّه تمت السيطرة عليها بعد إسقاطها”.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملة مداهماتها واعتداءاتها في الضفة الغربية والقدس المحتلّة، حَيثُ اعتقلت حتى فجر أمس الثلاثاء، نحو 14 فلسطينياً.

واقتحمت قوة من مخابرات الاحتلال حارة السعدية في البلدة القديمة وبلدة الطور في القدس المحتلّة، واعتقلت عدداً من الشبان.

يأتي ذلك وسط مواصلة شرطة الاحتلال اعتداءاتها في محيط باب العمود والبلدة القديمة، حَيثُ تصدى لها الفلسطينيون.

وفي الضفة الغربية، أشعل شبان النار بمركبة مستوطنين بعد دخولها قرية عين يبرود شمال رام الله في فلسطين المحتلّة، واضطر المستوطنون الذين كانوا يستقلون المركبة إلى الفرار باتّجاه مستوطنة “عوفرا” القريبة من رام الله، بالتزامن مع اقتحام نفذته قوات الاحتلال للقرية.

هذا وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، كما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلّة بأن 261 مستوطناً اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأضافت أن 3 عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد ونظموا جولة استكشافية في باحاته.

فيما تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والأراضي المحتلّة عام 1948م للمسجد، وتحتجز هُوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية.

كذلك اقتحمت وحداتُ القمع في سجون الاحتلال أقسامَ حركة حماس في سجن “عوفر”، وأجرت تدريبات استفزازية.

وأفَاد مكتب إعلام الأسرى بأن حالةً من التوتر الشديد تسود سجن عوفر، مُشيراً إلى أن الأحداث قابلة للتصعيد رداً على الاقتحام.

وندّدت الحركة الأسيرة من جانبها بهذا الانتهاك الواضح لحرمة رمضان باعتداء وحدات القمع على الأسرى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com