الأمم المتحدة تعاود رفع “قميص النازحين” لإنقاذ المرتزقة في مأرب

بعد تعديل الأرقام المفبركة من 4 ملايين نازح إلى مليون!

 

المسيرة | خاص

عاودت الأممُ المتحدةُ محاولاتِها لإثارة قضية “النازحين” في مأرب، واستخدامِها كغطاء إنساني؛ للدفاع عن مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ، وشيطنةِ العمليات العسكرية المشروعة لقوات الجيش واللجان، مع اقتراب الأخيرة من مدينة مأرب التي ستمثل السيطرة عليها حسماً للمعركة.

وزعم مكتبُ تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تغريدة على تويتر، أن المعاركَ في محافظة مأرب “تعرض حياة أكثر من مليون نازح للخطر”.

ويكشف هذا التصريح أن الأمم المتحدة قد لجأت إلى “تعديل” أكاذيبها بشأن النازحين في مأرب في محاولة لتسويقها، إذ ظلت طيلة الفترة الماضية تتحدث بنفس اللهجة عن قرابة 4 ملايين نازح، وهو الأمر الذي أكّـدت صنعاء أنه مبالغة في الأرقام لأغراض سياسية، حَيثُ تسعى المنظمة الأممية من خلال ذلك لإثارة الرأي العام المحلي والدولي؛ مِن أجلِ الضغط على صنعاء لوقف التقدم المستمرّ في مأرب، التي يمثل تحريرها ضربة قاصمة لتحالف العدوان ومرتزِقته.

وكان الإعلامُ الحربي للجيش واللجان الشعبيّة قد كشف بالصوت والصورة، في وقت سابق، عن استخدام قوات مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ في مأرب لمخيمات النازحين كـ”تمويه” لمعسكراتها بالقرب من المدينة.

وكانت مصادرُ عسكريةٌ قد كشفت عن تردّد ضباط سعوديّين مع كاميرات تصوير إلى داخل مخيمات النازحين، محذرة العدوان من ارتكاب مجازرَ بحق النازحين وتسويقها إعلاميا لاتّهام قوات الجيش واللجان الشعبيّة بارتكابها.

وقد كشفت العديد من المصادر المحلية والميدانية خلال الفترة الماضية أن قوات المرتزِقة قامت بمنع النازحين من مغادرة المخيمات وأجبرتهم على البقاء، تزامناً مع اقتراب المعارك من مناطق مجاورة، للتمترس بهم.

وأعلن رئيسُ المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، عبد المحسن الطاووس، مطلع هذا الشهر، أن صنعاء طالبت الأمم المتحدة بتأمين ممرات آمنة لإخراج النازحين من مأرب؛ حفاظاً على سلامتهم، لكن لم تتم الاستجابة لهذا المطلب.

ولا تخفي الأمم المتحدة تواطؤها مع تحالف العدوان ومرتزِقته بشأن معركة مأرب بالذات، إذ تبنّى المبعوثُ الأممي، مارتن غريفيث، منذ اشتداد المعارك في المحافظة، خطاباً مطابقاً لخطابِ العدوّ ومرتزِقته، وما زال يحاولُ إثارةَ المجتمع الدولي للضغط على صنعاء لوقف تقدمها في مأرب، تحت يافطة أنها “ملاذٌ للنازحين”، متجاهلاً الحشود الكبيرة من المقاتلين والتنظيمات التكفيرية التي تتواجد في المحافظة، التي كانت منذ بداية العدوان جبهة رئيسية مشتعلة، ومثلت قاعدة أَسَاسية استخدمها العدوّ ومرتزِقته لشن هجماتهم على بقية المحافظات المجاورة.

ويأتي هذا الاصطفافُ الأممي مع تحالف العدوان ومرتزِقته بشأن مأرب، نتيجة الوضع الصعب الذي يعيشونه في ظل الفشل المتواصل ميدانيًّا، حَيثُ تستمر قوات الجيش واللجان الشعبيّة بالاقتراب من مدينة مأرب من أكثر من جهة.

وكانت تقارير أمريكية اعتبرت أن تحرير مأرب سيمثلُ انتصاراً فعلياً لصنعاء في الحرب مع تحالف العدوان؛ نظراً للأهميّة الاستراتيجية والاقتصادية للمحافظة، وهو الأمر الذي يثيرُ قلقاً متعاظماً لا تخفيه القوى الغربيةُ الراعيةُ للعدوان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com