متحدث شركة النفط: الإصرار الأممي على ربط الملف الإنساني بمكاسب عسكرية وسياسية يزيد معاناة اليمنيين

أكّـد أن ميناء الحديدة لم يستقبل إلا سفينة وقود واحدة للاستهلاك العام منذ بداية هذا العام

 

المسيرة| خاص

نفى المتحدثُ الرسمي باسم شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل، أمس الأحد، ما تروج له حكومة المرتزِقة حول وصول المزيد من سفن المشتقات النفطية (للاستهلاك العام) إلى ميناء الحديدة، مستنكراً إصرار المبعوث الأممي على تبني ربط الملف الإنساني بالملفات العسكرية والسياسة.

وقال المتوكل: إن تحالفَ العدوان لم يسمح منذ بدء العام الجاري، إلا بدخول سفينة واحدة للاستهلاك العام، رغم حصول بقية السفن عن تصاريح أممية واستكمالها إجراءات التفتيش.

وَأَضَـافَ أن “إحاطة المبعوث الأممي تعكس ربط المِلف الإنساني بالملفات العسكرية والسياسيّة وهذا يزيد معاناة اليمنيين”.

وكانت حكومة المرتزِقة زعمت قبل أَيَّـام أنها “سمحت” بدخول سفن وقود جديدة إلى ميناء الحديدة، في محاولة للتضليل على استمرار جريمة احتجاز السفن في البحر الأحمر من قبل السفن الحربية التابعة لتحالف العدوان والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المدير التنفيذي لشركة النفط، عمار الأضرعي، قبل يومين، إنه “تم الإفراج عن سفينة ديزل تتبع مصانع القطاع الخاص وتم منع واحتجاز كافة السفن التابعة للاستهلاك العام أمام سواحل جيزان رغم حصولها على تصاريح آلية التحقّق والتفتيش UNVIM التابعة للأمم المتحدة”.

وتتمسك دول العدوان وأمريكا ومعها الأمم المتحدة باستخدام احتجاز سفن الوقود كورقة ضغط لابتزاز صنعاء؛ مِن أجلِ إيقاف العمليات العسكرية في مأرب وإيقاف الضربات الصاروخية والجوية على العمق السعودي، وقد تبنت الرياض وواشنطن والمبعوث الأممي هذا الموقف بشكل معلَن.

ودفع تحالف العدوان بحكومة المرتزِقة قبل فترة لإعلان السماح بدخول أربع من السفن المحتجزة (ثلاث منها للقطاع الخاص) في محاولة لتكريس الرواية السعودية الأمريكية التي تقدم ما يجري في اليمن كصراع يمني يمني، وتظهر الرياض وواشنطن كوسطاء سلام، لا أطراف مباشرة في الحرب.

وترفض صنعاء مقايضة الملف الإنساني بمكاسب عسكرية وسياسيّة، وتؤكّـد أنه لا يمكن أن يكون هناك أي سلام حقيقي بدون رفع الحصار بشكل كامل وبدون أي شروط.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com