السيد القائد ومحاضراتُ ترسيخ الهُــوية

عطاء شعبنا الكبير أول عناوينه قوافل الشهداء ومعاناة الجرحى والأسرى وما يقدمه المرابطون في مختلف الجبهات ومظاهرات شعبنا من أبرز الشواهد على حيويته وفعاليته وتصميمه وقراره الحازم في التصدي للعدوان.

 

الشيخ مصلح علي أبو شعر*

كعادتِه وَفي كُـلّ ليالي رمضان المباركة، يطل على الشعب اليمني قائد الثورة في محاضراته الدينية الخالصة التي تتناول كُـلّ يوم موضوعاً هاماً يمُسُّ حاضرنا السلوكي وَالإيمَـاني، وَيعزز من حالة الوعي الجمعي ذهنيًّا وَعمليًّا في تسيير شؤون حياتنا وَمواجهة التحديات التي تعتري حاضرنا وَمستقبلنا.

يقدِّمُ القائدُ القرآنَ الكريمَ ككتاب هداية للأُمَّـة جمعاء وخارطة طريق لنهضة شاملة؛ باعتبَاره طريقَ خَلاصٍ لها من أزماتها وَالعلاج الناجع لأمراضها المستفحلة سياسيًّا وَاقتصاديًّا وَاجتماعيًّا وَوجوديًّا، والتي وضعتها على سرير الابتزاز الدولي رقماً سالباً في معادلة الصراع، ولقمة سائغة لكل مشاريع الاستقواء والهيمنة، وَيخاطب القائدُ جميعَ المسلمين بوضع حدٍّ لهذا التلاشي الحاصل في مكونهم الإنساني وَاستنهاض موروثهم التاريخي الزاخر بالانتصارات والحضور المؤثر.

إن قيمةَ وَمدلولات هذه المحاضرات عظيمة وَبالغة الأهميّة وَعلى واقعنا اليمني في زمن الاستهداف الشامل وَالحرب العدوانية التي تشن علينا فَـإنَّها تمثل أكبر سياج دفاعي في المواجهة وَحجر صوان تتعثر أمامها كُـلّ المحاولات والمؤامرات.. وَإذَا ما أحسنا استلقافَها بإسقاطها العملي على واقع حياتنا فَـإنَّه يحق لنا أن نستشرفَ آفاقاً جديدة من الطموحات وَالآمال لمستقبل أجيالنا القادمة وَأوطاننا.

ختامًا، ندعو جميعَ فئات الشعب اليمني إلى إيلاء هذه الدروس اهتماماً في ليالي رمضان، ابتداءً من أعلى هرم الجهاز الإداري وَالأمني والقضائي وَانتهاء بعامة الشعب؛ لتعُمَّ الفائدة وَتتكاملَ المنفعة وَتوظفَ في إطار استمرار الصمود والثبات وَتعزيز كُـلّ عوامل الصمود التي تقود إلى النصر وَالنجاة في الدنيا وَالآخرة.

* عضو مجلس الشورى

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com