مسيرة حاشدة لشركة النفط وقطاعات الدولة الخدمية بصنعاء تنديداً بقرصنة سفن المشتقات

المسيرة: صنعاء

مع استمرار الحصارِ الخانقِ على الشعب اليمني وقرصنة سفن المشتقات النفطية من قبل بحرية العدوان والحصار الأمريكي السعودي، شهدت العاصمةُ صنعاء، أمس الثلاثاء، مسيرةً جماهيريةً حاشدةً أمام مبنى الأمم المتحدة لمطالبتها بالقيام بمسؤوليتها أمام آلة التجويع والحصار القاتلة.

وفي المسيرة التي شارك فيها المئات من منتسبي شركة النفط اليمنية ومختلف قطاعات ومؤسّسات الدولة الخدمية وكافة الاتّحادات، طالب البيان المشترك للمسيرة الحاشدة “بإدخَال سفن الوقود كافة دون مماطلة أَو تلكؤ بموجب الاتّفاقات الدولية وقوانين الأمم المتحدة”.

وأكّـد البيان المشترك للمسيرة الحاشدة أن “على الأمم المتحدة الاختيار إما تفعيل عمل لجنة التحقيق والتفتيش في جيبوتي وتفرضها على الجميع أَو إلغاؤها”، مطالباً “بعدم إقحام الوقود في حيز الصراعات وعدم استخدام ذلك لتحقيق مآرب سياسية أَو عسكرية”.

وحمّل البيانُ “تحالفَ العدوان والأمم المتحدة كُـلَّ تبعات هذا الحصار الجائر على اليمنيين سيما منع سفن الوقود من الدخول”.

من جهته، أكّـد المديرُ التنفيذي لشركة النفط اليمنية، المهندس عمار الأضرعي، أن “أمريكا هي من تقود القراصنة وتكبل الشعب اليمني لأكثر من عامين”.

وقال: إن “الغرامات تجاوزت 150 مليون دولار يتكبدها أبناء الشعب اليمني”.

وَأَضَـافَ الأضرعي في كلمته خلال المسيرة الحاشدة: إن الحصار الغاشم على اليمن بغطاء واضح وفاضح من قبل الأمم المتحدة مسنوداً بأمريكا لعقاب الشعب اليمني.

وحمّل المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية “قوى تحالف العدوان والأمم المتحدة مسؤولة ما تؤول إليه الأوضاع في اليمن نتيجة نفاد كميات الوقود”.

وفي خضم المسيرة، وقّع المشاركون ومئاتُ المواطنين على عريضة فوَّضت القيادة الثورية والسياسية في الرد على الحصار بأية طريقة تراها مناسبة.

ودعا الموقّعون على العريضة إلى استمرار فضح جرائم الحصار الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني ونقل معاناتهم إلى مختلف شعوب العالم.

يشار إلى أن هذه المسيرة الحاشدة تأتي تتويجاً لعامين من المطالبات برفع الحصار ودخول سفن النفط.

وكانت العديد من مؤسّسات وقطاعات الدولة الحيوية والخدمية قد دقت ناقوسَ الخطر؛ بسَببِ قرب نفاد الوقود جراء إصرار تحالف العدوان على استخدام ورقة الحصار كوسيلة للضغط على الشعب اليمني وتحقيق مكاسب سياسية.

إلى ذلك، أكّـدت شركةُ النفط أن قوى العدوان ما تزال تحتجز عدد 10 سفن نفطية، منها سفينة محملة بمادة الغاز، بحمولة إجمالية تبلغ (246.855) طناً من مادتي البنزين والديزل.

وأوضحت الشركة أن فترةَ الاحتجاز بلغت لبعض السفن أكثرَ من أربعة أشهر “127” يوماً من القرصنة البحرية، على الرغم من استكمال كُـلِّ تلك السفن لكافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقّق والتفتيش في جيبوتي (UNVIM) وحصولها على التصاريح الأممية التي تؤكّـد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقّق والتفتيش.

ونوّهت إلى أن التواطؤ الأممي في هذا الصدد يؤكّـدُ مخالفةَ التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتّفاقية الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح، وكافة القوانين والأعراف المعمول بها، فضلا عن تجاهلها الدائم لجوهر وغايات اتّفاق السويد الذي شدّد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأَسَاسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة، وبما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com