مجلس الشؤون الإنسانية يستعرض إحصائيات العمل الإنساني طيلة ست سنوات من العدوان والحصار

أكّـد أن الإجراءات الأممية فاقمت من الوضع الإنساني في اليمن ولم تتخذ أية مواقف تجاه حرب التجويع

 

المسيرة: صنعاء

أكّـد أمينُ عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، عبدالمحسن طاووس، أن الأممَ المتحدةَ تماهت وبشكلٍ كبيرٍ خلالَ فترة العدوان والحصار مع خطوات التجويع.

وفي مؤتمر صحفي عقده المجلسُ، أمس، بصنعاء حول إنجازات المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية خلال العام 2020م وتحديات ومراحل العمل الإنساني على ست سنوات من العدوان، أكّـد طاووس أن إجمالي التمويلات في مجال العمل الإنساني خلال 2020م، بلغت ملياراً و220 مليوناً و472 ألف دولار، منها 615 مليوناً و499 ألف دولار تدخُّلات طارئة، و345 مليوناً و76 ألف دولار مساعدات غذائية.

وحسب طاووس، بلغ إجمالي الدعم المؤسّسي 159 مليوناً و631 ألف دولار، و78 مليوناً و803 آلاف دولار تدخلات مستدامة “تنموية”، و11 مليوناً و706 آلاف دولار في مجال بناء القدرات، و176 ألف دولار تدخلات توعوية، و583 ألف دولار تدخلات أُخرى.

وتطرق إلى تمويلاتِ وتدخُّلات المجلس خلال العام 2020م للمؤسّسات والقطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وما تم تقديمه للفقراء والمحتاجين والمتضررين والنازحين والبرامج والأنشطة المنفذة.

وأعرب أمينُ عام مجلس الشؤون الإنسانية عن الأسف لعدم تفاعل المانحين والأمم المتحدة بصورة ملموسة في تغطية الفجوات الرئيسية في القطاعات الحيوية والأَسَاسية، حَيثُ لم تصل تعهدات المانحين إلى 50 بالمِئة مما رصدته الأمم المتحدة من مبالغ لإيقاف أكبر مجاعة قد تحدث على مر التاريخ في توفير أبرز الاحتياجات الغذائية والدوائية وغيرها.

وأكّـد أن الإجراءاتِ التي اتخذتها الأمم المتحدة، فاقمت من الوضع الإنساني في اليمن، منها تخفيض برنامج الأغذية العالمي للتوزيع الدوري للغذاء إلى 50 بالمِئة اعتباراً من أبريل 2020م بالمحافظات التي تقع تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى.

واعتبر إجراءاتِ الأمم المتحدة ورقة سياسية بعيدة عن الاعتبارات الإنسانية، لافتاً إلى أن تلك الإجراءات أَدَّت إلى انسحاب عددٍ من المنظمات الأممية من تقديم خدماتها الصحية من مئات المرافق الطبية بشكل مفاجئ دون وضع حلول مستدامة، فضلاً عن تخفيض / إيقاف الوقود اللازم لتشغيل مؤسّسات المياه والصرف الصحي والمؤسّسات الصحية، إضافة إلى إيقاف الدعم عن العديد من المشاريع بعد توقيع اتّفاقياتها.

وأوضح طاووس أن الوضعَ الإنساني في اليمن مستمرٌّ بالتدهور؛ نظراً للعديد من الأسباب منها عدم جدية الأمم المتحدة في العمل على إيقاف العدوان والاتّجاه في كثير من مواقفها إلى مقايضة الجانب الإنساني مقابل الجانب السياسي وعدم وفاء المانحين بالتزاماتهم.

وعلى هامش المؤتمر الصحفي، افتتح نائبا رئيس الوزراء الجنيد ومقبولي وطاووس معرِضاً للصور باليوم الوطني للصمود ومرور ستة أعوام في مواجهة أسوأ أزمة إنسانية صنعها العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن.

احتوى المعرض من خلال الصور على نماذج من معاناة أبناء الشعب اليمني جراء العدوان والحصار على مدى ست سنوات.

حضر المؤتمرَ وافتتاحَ المعرض وزيرُ الزراعة والري، المهندس عبدالملك الثور، وعددٌ من أعضاء مجلسَي النواب والشورى وممثلو منظمات المجتمع المدني وعدد من المهتمين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com