شهادةٌ جديدةٌ من طرف أممي.. بن عمر يكشفُ حقيقةَ استمرار العدوان والحصار

  • اتهم “واشنطن” بإطالة أمد الحرب لمحاولة فرضها شروطاً لا تقبلها صنعاء
  • أكّـد أن أمريكا لا تزال تخاطر في الدخول نحو مأزق أكبر في العدوان رغم قدرتها على إيقافه
  • قال إن رفعَ الذراع الخارجية عن القوى السياسية اليمنية سيفضي إلى مفاوضات تفاهميّة جامعة

 

المسيرة: متابعات

أكّـد المبعوثُ الأمميُّ الأسبقُ إلى اليمن، جمال بن عمر، أن العدوانَ الأمريكيَّ السعوديَّ على بلادنا تسبّب في تعقيدِ كُـلِّ الحلول السياسية، مُشيراً إلى أن إطالة أمد العدوان بدد كُـلّ مساعي السلام.

وقال بن عمر في مقال له: إنه “وبعدَ ست سنوات من اندلاع هجمات التحالف الذي تقودُه السعوديةُ على اليمن، لا تزالُ الحربُ مستعرةً بدون تغيير جاد للدفة باتّجاه المفاوضات، فَـإنَّ الوضعَ قد يستمرُّ لسنواتٍ أُخرى”، مُضيفاً أن السادسَ والعشرينَ من مارس 2015، كان اليوم الذي انهالت فيه القنابل الأولى للعدوان على العاصمة صنعاء، ولم يكن اليوم الذي بدأت فيه الحرب في اليمن. ولكنه كان التاريخ الفارق الذي بدا معه أن الحلَّ أصبح مستعصياً”.

وأشَارَ بن عمر إلى أنه “بعد أقل من شهر، صدر قرار بصياغة سعودية عن مجلس الأمن الدولي يطالب (الحوثيين) بالاستسلام دون قيد أَو شرط لحكومة غادرت صنعاء واليمن لتقيم في المنفى بأحد فنادق الرياض.. قدمت الشروط غير الواقعية التي تضمنها القرار غطاء بأثر رجعي للسعوديين -الذين كانوا قد ضغطوا فعلاً على الزناد- ولاستمرار حربهم”، بحسب قوله.

ونوّه جمال بن عمر إلى “أن إنذارات الاستسلام فشلت بشكل كامل. ومع ذلك، ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن “عودة الدبلوماسية”، تم الاحتفاظ بها في مقدمة الشروط المسبقة التي وضعتها الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات، وفي مبادرة السلام التي اقترحتها السعودية هذا الأسبوع. باتباع نهج يقوم على مطالب تكتيكية وعلى شروط مسبقة منطقها (يجب أن ترمش أولاً)”.

وأكّـد أن “الولايات المتحدة تخاطر بالتوجّـه نحو مأزق جديد بدلاً عن إحداث اختراقات، كما فعلت في السابق في ملفات أُخرى في الشرق الأوسط”، مُشيراً إلى أن القرار الأمريكي كفيل بإيقاف “التحالف” عن مواصلة الحرب على اليمن.

وعرّج بن عمر على بداية الأزمة في اليمن قبل العدوان، مُشيراً إلى أنه “بعد إصرار هادي وحكومته في العام 2015م على تمرير مشروع تقسيم الدولة بطرق لا تستند على أية معايير واقعية بنَّاءة، احتج أنصار الله وطالبوا بتغيير الرؤية الفيدرالية الخاطئة، غير أن إصرارَ هادي والقوى التي كانت تقف خُفيةً خلفه جرت إلى شن حربٍ شعواءَ على اليمن تدخل عامها السابع”، في حين ذكر بن عمر في وقت سابق أن القوى السياسية اليمنية كانت قاب قوسين أَو أدنى من الحل لولا طائرات العدوان التي نسفت معها كُـلَّ حلولِ السلام.

كما أكّـد أنه يجبُ إعادةَ النظر في مشروع الأقاليم حتى لا تبقى القوى السياسيةُ اليمنية مختلفةً في أية مفاوضات سابقة.

ولفت بن عمر إلى أن جديةَ واشنطن في تحقيق السلام هي من ستجبر تحالفَ العدوان على وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار عن الشعب الذي يتضور جوعاً، منوِّهًا إلى أن التدخلَ الدولي في الشؤون اليمنية لن يأتيَ بحَلٍّ أَو سلام، وقال: “أعلمُ من تجربتي الشخصية أن كُـلَّ شيء يصبح ممكناً عندما يشرعُ اليمنيون في الحديث إلى بعضِهم البعض. أما الاستمرارُ في ذات المطالب التي لم يتم قبولُها في عام 2015 أَو في أي وقت خلال السنوات الست اللاحقة، فسيوفر فقط الشروطَ لاستمرار الحرب بشكل غير مقبول”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com