التصريحاتُ الأمريكية والأُورُوبية لإيقاف العدوان على اليمن أقوال ﻻ أثر لها في الواقع

 

د. تقية فضائل

في الآونةِ الأخيرةِ، تناقلت وسائلُ الإعلام تصريحاتٍ أمريكية وأُورُوبية تنادي بوقفِ العدوان على اليمن، ولكنها بقيت مُجَـرّدَ تصريحاتٍ للاستهلاك الإعلامي فقط، بدليلِ استمرارِ العدوان والحصار بل تصاعُدِهما، فالخروقاتُ في الحديدة تزدادُ، واستحداثُ العدوّ للمزيد من النقاط التي يتخذها منطلقاً لعملياته العدائية لخدمة أسياده من اليهود والنصارى للسيطرة على الساحل الغربي، إضافةً إلى استهداف المدنيين وقتلهم وتدمير بيوتهم.

وأما تكثيفُ الغارات على مأرب بأعداد كبيرة جِـدًّا فحدث وﻻ حرج، فقد جاء لدعم وحماية المرتزِقة والخونة على الأرض، وزد على ذلك من الصور العدوانية التي ﻻ يراها أصحابُ التصريحات المخادعة هي التصعيد للحصار الخانق بمنع المشتقات النفطية من الدخول وتعطيل الحياة في جميع المجالات خَاصَّة الحيوية مثل المستشفيات وغيرها من مجالات الزراعة والمواصلات وغيرها، كُـلّ هذه الاعتداءات وغيرها كثير.

لم تأبه بها أمريكا وأُورُوبا ولم تنادِ بوقفها لو كانت تريدُ إيقافَ العدوان بصورة فعلية، ولكنها في المقابل تطالبُ أنصارَ الله في ضوء هذه التصريحات الكلامية أن يوقفوا ضربَ أهداف العدوّ السعودي ويصرّحون أن خطوات أنصار الله بضرب مطارات العدوّ السعودي من شأنه أن يطيلَ مدى الحرب.

يا سبحانَ الله!!!! لماذا يُفترَضُ بأنصار الله أن يوقفوا دفاعهم عن أرضهم وشعبهم أمام عدو يشن عليهم عدوانا ظالما غاشما لم يُبقِ ولم يذر منذ ست سنوات وهو حريصٌ كُـلّ الحرص على تدمير اليمن أرضا وَإنسانا، وهذا المعتدي المستمر في التدمير واستباحة الأجواء اليمنية والمناصرة لعناصر التخريب من حزب الإصلاح الذين لم يدخروا جهداً في تنفيذ أجندات خارجية معادية لليمن تهدفُ إلى استعماره، ونهب أراضيه وخيراته والتحكم في قراره السياسي لا يطلبُ منه أن يوقف اعتداءَه وحصاره!!!.

إنه منطق أعوج منطق من يكيل بمكيالين بحسب مصالحه هو ومنطق من يزيف ويخادع فيجعل الضحية هي الجاني ويبرئ المعتدي ويتعاطف معه؛ لأَنَّه حليف له ينفذ ما يمليه عليه لإخضاع اليمن ليعود لهيمنتهم.

إن هذه التصريحات في حقيقَة الأمر مُجَـرّد فقاعات إعلامية تخدُمُ سياسَةَ المراوغة التي تهدف أولاً وأخيرًا إلى خدمةِ أهداف العدوّ ليجعلوها حُجّـةً على أنصار الله وأنهم دعوا للسلام ولم يستجب الأنصار إليه، ولكن مثل هذه الممارسات والمغالطات لم تعد تنطلي على أحد.

وَالأنصار وهم يبحثون عن السلام دائماً ويمدون أيديهم للسلام الذي يضمن حرية واستقلال اليمن ووقف كُـلّ صور العدوان وصور التدخل في اليمن ما عليهم إلا أن يستمروا في الدفاع عن أرضهم حتى تحرير آخر شبر وأن ﻻ يلتفتوا إلى خداع النصارى واليهود وأذيالهم من سعوديين وَإماراتيين وعناصر حزب الإصلاح العميل الخائن، ومَن على شاكلتهم من دواعش وقاعدة ومَن أعمى الله أبصارهم وبصيرتهم فهم ﻻ يعقلون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com