احتدام الصراع الداخلي بين المرتزقة في مأرب

 

المسيرة | خاص

تصاعدت الخلافاتُ الداخليةُ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، في مناطق تواجدهم بمحافظة مأرب، توازياً مع تصاعد اعترافاتهم بالفشل العسكري في الميدان.

وأفَادت مصادر مطلعة بأن الخلافاتِ بين مرتزِقة حزب الإصلاح، والمرتزِق “صغير بن عزيز” رئيس ما تسمى هيئة الأركان التابعة للفارّ هادي، والمحسوب على الإمارات، وصلت إلى ذروة جديدة خلال الأيّام الماضية.

ونشرت وسائلُ إعلام وثائقَ جديدة صادرة عن المرتزِق محمد علي المقدشي، وزير الدفاع بحكومة الفارّ هادي، تتضمن أوامرَ عاجلة لعددٍ من الجهات بعدم العمل بأية توجيهات صادرة عن المرتزِق “بن عزيز”، الأمر الذي يعبّر عن احتدام في الصراع الداخلي بين المرتزِقة.

وقالت مصادر إعلامية: إن المرتزِقَ الفارَّ علي محسن الأحمر يسعى لتكليف شخصٍ آخر من قيادات مرتزِقة الإصلاح، كبديل للمرتزِق بن عزيز.

ويتهم حزبُ الإصلاح المرتزِقةَ بن عزيز بأنه سببُ الكثير من الهزائم التي تعرضت لها قوات الفارّ هادي في الجبهة الشرقية؛ لأَنَّه يعملُ لصالح الإمارات.

بالمقابل، أفادت مصادر إعلامية بأن القواتِ التابعةَ للمرتزِق “بن عزيز” شنت، أمس، حملةَ اعتقالات طالت عدداً من قيادات مرتزِقة حزب الإصلاح داخل مدينة مأرب بتهمة “الخيانة”.

ويأتي ذلك بالتوازي مع اتّهاماتٍ متصاعدة من قبل أتباع الإمارات، للمرتزِق علي محسن بأنه استحوذ مؤخّراً على مبالغَ ماليةٍ كبيرة استلمها من السعودية تحت مبرّر دعم جبهات القتال في مأرب، وذلك في الوقت الذي يشتكي فيه الكثيرُ من مجاميع المرتزِقة من انقطاع الدعم عنهم.

ويعيشُ مرتزِقة العدوان وضعاً سيئاً هذه الفترة في مأرب، نتيجةَ استمرار خسائرهم العسكرية أمام قوات الجيش واللجان الشعبيّة، الأمر الذي يسبّب حالةَ ارتباك وتخبُّط متصاعدة في أوساطهم، حَيثُ تتزايدُ الانقساماتُ والصراعاتُ الداخلية فيما بينهم، ويتهم كُـلّ فصيل منهم الآخر بأنه سبب تلك الخسائر.

وكانت مصادر إعلامية تابع لمرتزِقة الإصلاح قد كشفت عن استمرار الخلافاتِ بين الحزب ومسلحي القبائل الموالية له، الذين كان قد اتهمهم بـ”الخيانة” وقام برفع إحداثيات مواقعهم بحسب ما كشفت وثائق عسكرية تم تسريبها سابقًا.

وقالت المصادر إن حزب الإصلاح عمّم، مؤخّراً، على وسائل إعلامه إلغاءَ مسمى “المقاومة” الذي كان يُطلَقُ على مرتزِقة المجاميع القبلية، والاكتفاء بمسمى “الجيش” الذي يُطلق على قوات مرتزِقة حزب الإصلاح.

ويأتي هذا في الوقت الذي تتوالى فيه اعترافاتُ مسؤولي حكومة المرتزِقة وأتباعها بتصاعدِ الخسائر العسكرية لحزب الإصلاح في محافظة مأرب.

وكانت وزارة الدفاع بصنعاء قد عقدت قبل أَيَّـام اجتماعاً استثنائيًّا لإقرار آلية “حسم” معركة مأرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com