الحوثي: لا حَــلَّ إلا بحوار جدي مع صنعاء وما سوى ذلك أوهام

أكّـد أن عمليات الردع مستمرة طالما استمر العدوان والحصار

 

المسيرة | خاص

جدّدت صنعاءُ التأكيدَ على مواصلة عمليات الردع ضد العمق السعودي، وإغلاق باب المناورات السياسية أمام تحالف العدوان ورُعاته، في رسائلَ إضافية لتثبيت شروطِ السلام الفعلي، وعلى رأسها إنهاء العدوان والحصار.

ووجّه عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أمس الثلاثاء، رسائلَ جديدةً لتحالف العدوان ورعاته، حَيثُ صرّح مذكراً دولَ العدوان بأنها كانت تحاولُ الاستخفافَ بالصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية، لكن استمرارَ الرد جعل محاولات الاستخفاف تلك تتحول إلى “نواح وتنديد” اليوم.

وَأَضَـافَ الحوثي: “سيستمر الرد طالما استمر قصفكم وحصاركم للشعب اليمني”، في تأكيد جديد على أن الطريق الوحيد للسلام هو إيقافُ العدوان والحصار، وأن أية طريق أخرى لن تجدي نفعاً.

وفي تغريدة أُخرى على حسابه في تويتر، قال الحوثي: “‏اذهبوا بأوهامكم إلى أقصى ما تتوقعون، لكن لن يأتي الحل إلا بجدية الحوار مع صنعاء”.

وتأتي هذه الرسائل رَدًّا على المحاولات الأمريكية البريطانية الأخيرة للضغط على صنعاء؛ مِن أجلِ إيقاف الهجمات على العمق السعودي وعلى المرتزِقة في محافظة مأرب، وذلك من خلال دعايات “إنهاء الحرب”.

ويرى محللون أن تصريحات الحوثي موجهة أَيْـضاً للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي كان قد زار مؤخّراً طهران تحت ذريعة “حل الأزمة اليمنية”، في محاولة منه لتكريس دعاية “التدخل الإيراني”، فتصريحات الحوثي تؤكّـدُ بوضوح على أن صنعاء تمتلك قرارها، وأن الحل لن يكون إلا بالتحاور معها مباشرة.

ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه القواتُ المسلحة ضرباتِها النوعيةَ على المطارات والقواعد العسكرية داخل العمق السعودي، فيما تقف الرياض عاجزةً عن المواجهة أكثر من أي وقت مضى، وتحاول الاستغاثة بـ”المجتمع الدولي” وبحلفائها البريطانيين والأمريكيين، لكن بدون جدوى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com