الخروج الكبير في الساحات رسالةٌ للعالم بأن الشعب اليمني يئن ويتألم من الطغيان الأمريكي

حضور لافت لكبار السن والأطفال وجرحى الحرب والجاليات العربية في مسيرة العاصمة صنعاء

مسؤولون وسياسيون ومواطنون لصحيفة “المسيرة”:

 

المسيرة – خاص

امتلأت ساحةُ باب اليمن بالحشود، الذين قدموا من مختلفِ الحارات والمناطق المجاورة لصنعاء؛ ليوصلوا رسالةً هامةً للعالم بأن الجرائم المرتكَبة ضد اليمنيين طيلة 6 سنوات مضت هي برعاية وإشراف الأمريكيين.

اللافتُ في مسيرة (الحصار والعدوان الأمريكي.. جرائم إرهابية) حرصُ الكثيرِ من كبار السن على حضور هذه المسيرة والمشاركة فيها والتعبير عن سخطهم ورفضهم للعنجهية الأمريكية وجرائمها بحق شعوب العالم وبحق شعبنا اليمني، كما كان لافتاً حضور الكثير من الأطفال الذين أوصلوا رسالة للعالم بأن هذا هو الشعب اليمني يئن ويتألم كباره وصغاره وشبابه من الطغيان الأمريكي بحق أبناء اليمن.

وحضر إلى الساحة بكل عزيمة ومعنويات مرتفعة المقدمُ هشام عبده، مؤكّـداً أن حضوره ومشاركته في هذه المسيرة هو “واجب ديني ووطني لإعلان البراءة من أمريكا وإسرائيل، ومحاولة إسماع العالم بأن ما يحدث في بلادنا هو عدوان وحصار أمريكي سعودي بامتيَاز”.

وقال المقدم هشام عبده في تصريح لصحيفة “المسيرة”: “أنصار الله هم الشعب اليمني، والشعب اليمني هم أنصار الله، والإرهابيون هم الذين يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ طيلة 6 سنوات مضت، ونحن نُقتل ونُقصف من قبل تحالف الشر بقيادة أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات.

وأكّـد عبده أن الخروجَ الكبيرَ لليمنيين في جميع الساحات والمحافظات هو للتعبير عن رفضهم القاطع للجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني، واستمرار الحصار، وهو رسالةُ صمود للعدوان بأن الشعب اليمني لن ينكسرَ ولن يذل، وسوف يواصلُ المسيرَ حتى يتحقّقَ الانتصارُ الكبير.

الحاج علي سويد لم يمنعه كِبَرُ سنه من المشاركة في الفعالية الجماهيرية بصنعاء.

وتحدث سويد بحُرقة لصحيفتنا قائلاً: “نحن لسنا إرهابيين، الإرهابيون هم أمريكا، والقتلة هم أمريكا، وهي العدوّ الأول.. لا يغركم مرتزِقتُهم الذين باعوا الأرضَ والعِرضَ وسجدوا جَهراً للدولار.. لا يتوهمون بأننا سننكسر ولا تظنون أني سأتفرج على جرائمكم، فلن يمنعني شيب أَو كبر سن لأن أقف في مواجهتكم والتصدي لعدوانكم”.

ويواصل الحاج سويد: نحن هنا نسجل موقفاً رافضاً لجرائم العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا، ونعلن رفضنا للقصف وللقتل، ونقول للعالم: نحن صامدون ومجاهدون وصابرون حتى تحقيق الانتصار الكبير.

وخلال المسيرة، حضر عبد الحكيم قائد وهو متكئ على عكازه، بعد أن فقد إحدى قدميه في محافظة البيضاء وهو يواجه عناصر الإرهاب الإجرامية داعش والقاعدة قبل سنوات.

وقال قائد لصحيفة “المسيرة”: أنا فقدت إحدى قدمي في جبهة البيضاء في سبيل الدفاع على هذه الأرض وحماية أمن وكرامة هذا الشعب وتحت لواء السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.

ويضيف بقوله: “كلي ثقة بالله بأننا سننتصر مهما طال العدوان، ومهما أوغل العدوّ الأمريكي السعودي في جرائمه وحصاره.. وهيهات من الذلة”.

 

مشاركة سودانية

وخلال المسيرة، لفت انتباهنا وجودُ عددٍ من أبناء الجالية السودانية مشاركين في المسيرة، ومعلنين التضامن الكامل والمطلق مع الشعب اليمني ضد الجرائم الأمريكية.

وقال ممثل الجالية السودانية في اليمن، الدكتور قاسم الهادي المشهور بأبي الركن اليماني: “الشعب الحر في اليمن خرج اليوم ليعلنَ براءتَه من المطبعين مع الصهاينة، وكذلك يرفض قرار الإدارة الأمريكية الإرهابية والتي تصنف أنصار الله بالإرهاب فإذا كان مكون أنصار الله إرهابيين فَـإنَّني أتشرف بأن أكون إرهابياً”.

وأكّـد الهادي أن المسيرة القرآنية ستستمر وتتواصل إلى أن تصل إلى جميع أنحاء العالم، مبينًا أن جميعَ محاولات الأعداء لإطفاء المسيرة القرآنية باتت بالفشل؛ وذلك لأَنَّ المسيرة القرآنية تعني كُـلّ شعوب العالم وليست خَاصَّة بأنصار الله فقط.

نائب وزير الإعلام، فهمي اليوسفي، من جهته، أكّـد أن الشعب اليمني خرج ليؤكّـد رفضه القاطع لقرار الإدارة الأمريكية ويثبت أن أمريكا هي أم الإرهاب وهي من تمارس الإرهاب وتصدره لشعوب المنطقة.

ويبين اليوسفي في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن أمريكا تمارس الإرهاب على الشعب اليمني منذ ستة أعوام.

أما أبو أحمد العفاد وهو مسؤول ثقافي فيؤكّـد أن الشعب اليمني الصابر سيقف وراء القيادة الثورية القرآنية في مواجهة التحديات، موضحًا أن قوى الاستكبار العالمي تعلمُ علمَ اليقين بأن الشعب اليمني كان في الفترة الماضية شعباً ضعيفاً ومبعثراً ولما توّلى قيادةً من أعلام الهدى أصبح شعباً عزيزاً قوياً عصياً على الطغاة والمحتلّين.

ويضيف: الشعب اليمني يؤكّـد للعالم أجمع أنه لن يتخلى عن القيادة الثورية مهما كان، وأنه على أتم الجهوزية للمواجهة العسكرية مع قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل.

 

أمريكا تصنع الإرهاب

من جانبه، يؤكّـد حسن أحمد شرف الدين -أمين عام رئاسة الجمهورية- أن خروج الشعب اليمني يؤكّـد مدى الانسجام مع القيادة الثورية ممثلة بأنصار الله، موضحًا أن قرار الإدارة الأمريكية يعني كافة الأحرار في البلد وأنه ينبغي الوقوف صفًّا واحدًا للتنديد بهذا القرار، مُشيراً إلى أن تواجد مئات الآلاف للساحات يؤكّـد أن الشعب اليمني لن يتأثر بهذا القرار وأنه يعلم علم اليقين أنه شعب مقاوم حر يواجه تحالف العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل وأن أمريكا هي أم “الإرهاب”، مؤكّـداً أن قرار الإدارة الأمريكية لا يستحق المداد الذي أملي به وأنه لن يزيد الشعب اليمني إلَّا قوة وصلابة في مواجهة قوى الغزو والاحتلال وفي تحقيق التكافل المجتمعي.

بدوره، يؤكّـد وزير التعليم العالي، حسين حازب، أن أمريكا لا يحق لها تصنيف أنصار الله بالإرهاب؛ وذلك لأَنَّ أمريكا هي من تصنع الإرهاب وهي من تتدخلُ في الشعوب تحتَ ذريعةِ الإرهاب، مؤكّـداً أن الإرهابَ الأمريكي هو من دمّـر سوريا والعراق وغيرهما من %

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com