كلنا أنصار الله في مواجهة إرهاب أمريكا

إن انزعاج الأعداء من الشعار كان مبكراً عبّر عنه السفير الأمريكي آنذاك ودفع السلطة إلى اتخاذ مواقفَ معادية من قبلها حينها، وأن الوقائع منذ إطلاق الشعار إلى اليوم تثبت صوابية وأهمية الموقف في مواجهة الخطر الأمريكي والإسرائيلي بكل أساليبه.

 

توفيق عثمان الشرعبي

تصنيفُ أنصار الله في قائمة الإرهاب الأمريكي يعني أن هذا المكونَ اليمنيَّ حركةُ تحرّر وطني في مواجهة المشاريع الاستعمارية الأمريكية والصهيونية التدميرية التمزيقية في اليمن والمنطقة وأنها القوةُ الأَسَاسيةُ اليمنيةُ المتصدرة للقوى الوطنية المتصدية للحرب العدوانية التي يُشنُّها التحالُفُ الأمريكي الصهيوني الإجرامي على شعبنا للعام السادس على التوالي.

لهذا كان تصنيفُ دولة الإرهاب الأولى لأنصار الله منظمةً إرهابيةً وسامُ شرف برزت تجلياتُه في الموقفِ الشعبي اليمني تجاه هذا التصنيف والذي عُبِّرَ عنه بالمزيدِ من الالتفاف حول أنصار الله، وهو ما تجسَّدَ في المسيرات والوقفات التي خرجت في مختلف المحافظات؛ للتأكيد على أن مثلَ هذه القرارات الإرهابية لن تزيدَ شعبَنا الأبي إلَّا إصراراً في مواجهة العدوان والتسريع من انتصاراته لتحرير الأرض وتحقيق الاستقلال بعيدًا عن كُـلّ أشكال الوصاية والاملاءات الخارجية..

أمَّا الذين دفعوا لشراءِ هذا التصنيف وهلّلوا وكبّروا له من مرتزِقة العدوان ورأيناهم يصولون ويجولون في الفضائيات فَـإنَّهم يكرّرون ما قاموا به عشيةَ شن الحرب العدوانية الظالمة على شعبنا عام 2015م ليدفعوا ثمنَ خيانتهم باهظاً، وسيكون هذه المرةَ الثمنُ أكبرَ مما يتصورون بعد أن أكّـدوا أنهم ليسوا إلا مرتزِقة تافهين ومنحطين، غير مستوعبين بحكم طبيعتهم الخيانية أن في تأييدِهم لمثل هذا القرار الأمريكي وضعُهم في مستنقع لا خروجَ منه، خَاصَّةً وأن العالمَ كُلَّه باستثنائهم وأسيادهم يدرك انعكاساتِ هذا القرار على تحقيق الانتصار النهائي للشعب اليمني بقيادة أنصار الله والهزيمة الماحقة لهذا التحالف الباغي ومرتزِقته..

ولأن الشعبَ اليمني لا يمكنُ أن يقبلَ بعد هذا القرار إبادته بالجوع والأمراض، ويظل عاجزاً بل سينتقلُ بمعركة مواجهة العدوان ومرتزِقته إلى مستوىً جديدٍ يجعلُ أمريكا وتحالفَها الاستعماري والعبري يندمون أنهم يتخذون قراراً كهذا.. فهم لم يغلقوا أبوابَ الخيارات على الشعب اليمني بل على أنفسهم ليصبحَ هذا الشعبُ العظيم حُراً في الدفاع عن نفسه وسيادته واستقلاله وبما يتناسبُ مع حجم الظلم الذي يتعرَّضُ له، متسلحاً بإرادَة إيمانية في دفاعه عن أعدل قضية عرفتها البشرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com