التراجع الأمريكي.. والنصر الإلهي المحتوم

 

مصطفى العنسي

لقد رُسمت معالمُ نصرِ الله وتأييدِه لحزبه وجندِه وأوليائه الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون (نصرٌ من الله وفتحٌ قريب).

نقولها بلسان الواثق بالله.. المعتز بقوته.. المطمئن بمعيته.. فلقد تراءت الحقيقةُ للعيان.. وظهر ما لم يكن بالحسبان..

انكشفت سوأةُ أمريكا.. وانكسرت هيبتُها.. وتوارت منظوماتُها السياسية والاجتماعية والأمنية.. وهتك أمنها وتصدع نظامها وظهرت بحقيقتها.. إنه وعد الله القائل (واللهُ مخرج ماكنتم تكتمون) (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى)..

إنه أمرُ الله النافذ وإرادته القاهرة (إنما أمرُه إذَا أراد شيئاً أن يقولَ له كُنْ فيكون) (وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ، إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ) إنه الله الذي لا رادَّ لمشيئته (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ).

من يتأملْ سُنَنَ الله يجدْ أن اللهَ هو الملك القيوم.. من أهلك فرعونَ بضربة عصا.. وأهلك النمرود بحشرة صغيرة.. هو القادرُ سبحانه بإهلاك أعدائه من الطواغيت والجبابرة في كُـلّ عصر وزمان.. ولكن مقتضى حكمته في معاقبته تختلفُ من عصر إلى عصر ومن زمن إلى زمان بحجمِ العصيان والكُفر وبقدر الطغيان والظلم… فقد أهلك أمماً خلت بالريح وبالصيحة وبالمطر وبالغرق لمخالفتهم ورفضهم رسالةَ الله ومواجهتها..

أما في عصرنا وزماننا فقد وعد الله في كتابه أن هلاكَ أعدائه من اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل.. سيكون بظهور قوم سيأتي بهم هو (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ).

لذَلك نقول للمطبعين: لن يطول رهانُكم على أسيادكم الأمريكيين..

ولن يطول ارتماؤكم في أحضانهم.. فقد يأتي اللهُ بالفتح أَو أمرٍ من عنده فتخسرون بخسارة أسيادكم، (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ، فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com