القوات البرية في الجيش الإيراني تنفذ مناورات “اقتدار99” قرب سواحل مكران

 

المسيرة / متابعات

بدأت مناوراتُ “اقتدار 99” للقوات البرية للجيش الإيراني، صباحَ أمس الثلاثاء، بحضور اللواء سيد عبد الرحيم موسوي -قائد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية-، والعميد كيومرث حيدري -قائد القوات البرية-، وقادة ومسؤولين في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وبمشاركة الوحدات المجوقلة والقوات الخَاصَّة والرد السريع بدعم من الاسناد الجوي للجيش على نطاق واسع في سواح مكران.

وبدأت المناورات؛ بهَدفِ تقييمِ الجاهزية القتالية لوحدات القوات البرية للجيش في مواجهة التهديدات والانتقال السريع للقوات إلى منطقة المهام وفق الخطط المقرّرة، وسيتم خلالها تطبيقُ مجموعةٍ متنوعة من التكتيكات المبتكرة المحلية لتقييم المهارات المتعددة للألوية المحترفة في القوات البرية للجيش.

وكان قائد القوات البرية قد أشار في تصريح، يوم أمس الأول، إلى أن أهدافَ وخصائصَ هذه المناورات فريدةٌ من نوعها، وقال: بعد التغييرات الكبيرة التي طرأت على هيكلية وحدات القوات البرية للجيش عقب توجيهات قائد الثورة الإسلامية، ستقام هذه المناوراتُ بصورة هجومية وهادفة لأول مرة على مستوى القوات البرية للجيش.

وَأَضَـافَ: كُـلّ التكتيكات المستخدمة في هذه المناورات مجمعة ووطنية ومبتكرة، وستتثبت بما يتناسب مع الهيكلية الجديدة للقوات البرية للجيش.

وأوضح قائد القوات البرية في الجيش الإيراني أنه “سيتم التدربُ على تكتيكات هجومية جديدة، باستخدام أسلحة محلية الصنع بالكامل”، مؤكّـداً أن الهدف من المناورات هو “تقييم سرعة تنقل القوات البرية، وقدراتها في الهجوم، ورد الفعل السريع، على سواحل العدو”.

وقال: إن القوات المشاركة في المناورات “ستستخدم أسلحةً محلية الصنع”، موضحًا أن القوات الإيرانية ستنفذ خلال المناورات “عمليات جوية متحَرّكة وعمليات التسلل على السطح (البحر) وتحت السطح والتحَرّك نحو أهداف بحرية للعدو”، لافتاً إلى “استخدام تكتيكات عسكرية حديثة ومحلية ومبدعة خلال المناورات”، فضلاً عن تنفيذ تدريبات على عمليات مركبة مختلفة في البحر والبر والجبال.

في السياق، نفّذت قوات اللواء 65 قوات خَاصَّة، في المرحلة الأولى من مناورات 99 للجيش الإيراني بنجاح، عملية جوية متنقلة مشتركة بالتزامن مع عملية هجومية.

وقال المتحدث باسم مناورات “الاقتدار 99”: إن المرحلة الأولى من هذه المناورات شهدت ولأول مرة، تنفيذ عمليات قتالية مشتركة بمشاركة لواء القوات المحمولة جوا مستخدمة أنواع الأسلحة والأجهزة الآلية في شواطئ مكران.

وَأَضَـافَ: “إن اللواءَ المحمولَ جواً بالقوة البرية للجيش قام في المرحلة الأولى من المناورات بإجراء عمليات القفز بواسطة المظلات وناقلات الأفراد من طراز BMP2، والتي نفذت بصورة مشتركة لأول مرة في هذه المناورات، كما قامت بتنفيذ عمليات هجومية”.

وتابع، وقد هبطت القواتُ المحمولة جواً على شكل مئات المِظليين، أقلتهم طائراتٌ تابعةٌ للجيش من طراز C-130، في المواقع المحدّدة خلال عملية مخطّطة لها مسبقًا، وبالتزامن مع ذلك تم إنزال أسلحة ومعدات عسكرية بما فيها الدراجات النارية وقاذفات صواريخ عيار 107 ملم ومدافع عيار 23 ملم، في منطقة المناورات العامة، حَيثُ هاجمت القواتُ المِظلية باستخدام هذه المعدات، وقد استولت على الأهداف المحدّدة في الساحل.

من جانبه، أكّـد قائدُ الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن “المناورات التي تجريها القواتُ المسلحة تحذيرٌ للعدو من ارتكاب خطأ في حساباته تجاهنا”، مُشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية “مستعدون للدفاع عن مصالحنا وأراضينا والظروف السياسية والأمنية ستتغير لصالح الشعب”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com