العدوان ينشئ أكثرَ من 13 مركزاً لاستقطاب وتجنيد التكفيريين في المحافظات المحتلّة

تقرير لـ “المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية” يكشف التفاصيل:

 

المسيرة | متابعات

في الوقت الذي تسعى فيه دولُ العدوان وإدارةُ ترامب لإلصاق تهمة “الإرهاب” بأنصار الله والقوى الوطنية، انكشفت معلوماتٌ جديدةٌ عن دعم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي للجماعات التكفيرية المتطرفة في المحافظات المحتلّة من خلال إنشاء مراكز استقطاب للتكفيريين هناك، وهو ما يأتي ضمن مؤامرة غربية جديدة ظهرت العديد من ملاحها خلال الفترة الماضية.

وكشف تقريرٌ صادرٌ عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، أمس الثلاثاء، أن دولَ تحالف العدوان قامت مؤخّراً بإنشاء وتمويل أكثر من 13 مركزاً استخباراتياً للجماعات التكفيرية المتطرفة في محافظات لحج والمهرة والضالع ومناطق قريبة من شبوة، وذلك في إطار “مؤامرة إسرائيلية أمريكية تنفذها السعودية والإمارات لزعزعة أمن اليمن واستقراره”.

وأوضح التقرير أن دول العدوان ركزت على إنشاء بعض تلك المراكز في مناطق استراتيجية ذات كثافة سكانية تقع بين لحج وتعز، وأشَارَ إلى أن مراكز التعبئة الكبرى تقعُ في محافظتي لحج والمهرة، إلى جانب مركز يتبع القيادي التكفير يحيى الحجوري، تم انشاؤه بتمويل سعودي إماراتي في مدينة الجوبة بمأرب.

وبين التقرير أن المراكز الصغيرة تقوم باستقطاب المئات من شباب محافظات حضرموت وشبوة وأبين، ثم يتم نقلهم إلى المراكز الكبيرة.

وَأَضَـافَ أن دول العدوان تمول ستة مراكز لنشر الفكر الوهَّـابي المتطرف في مناطق المضاربة وطور الباحة والمحاولة والتربة في تعز، وقد تم إنشاء مركَزٍ في منطقة المضاربة يقوده التكفيري “بسام الحبيشي”، ويضم أكثر من أربعة آلاف عنصر تم حشدهم من مختلف مناطق لحج وتعز وأبين.

وكشف التقريرُ أن دولَ العدوان أنشأت مركزاً وهَّـابياً في منطقة طور الباحة بقيادة التكفيري “خليل الحمادي” ومركز سلفي في منطقة المحاولة يديره التكفيري “جميل الصلوي”، وآخر في منطقة تربة أبو الأسرار في الصبيحة.

وأشَارَ التقرير إلى أن قبائل الصبيحة “حذرت” سلطات الفارّ هادي من عواقب إنشاء هذه لمراكز وطالبت بوقف تمويلها، وطرد العناصر التكفيرية الأجنبية متعددة الجنسيات، التي وصلت إلى تلك المراكز.

وأوضح التقرير أن دول العدوان أنشأت مركزاً تكفيرياً جنوبَ غرب مدينة الضالع، يشبه مركز “الفيوش” التابع للجماعات التكفيرية في لحج.

ووفقاً للتقرير، فقد موّلت السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية، سبعة مراكز تكفيرية في محافظة المهرة، وبالذات في شحن وحصوين وقشن ومحيط مدينة الغيضة.

وأكّـد التقرير على أن هذه المراكز تضم المئات من العناصر التكفيرية الأجنبية، مُشيراً إلى أن دول العدوان تحاول منح دول الغرب مبرّرات لإنشاء قواعد في اليمن تحت مبرّر مكافحة الإرهاب والقرصنة.

وأوضح التقرير أن إنشاء هذه المراكز يأتي ضمن مخطّط جديد يستهدف اليمن والمناطق الحساسة بالذات، كالبوابة الغربية لباب المندب والمحافظات والسواحل الشرقية، مُشيراً إلى أن هذه المراكز تهدّد الأمن البحري، حَيثُ “ستعمل دول العدوان على استخدام تلك الأوكار مستقبلا لتهديد الملاحة البحرية؛ بهَدفِ السيطرة على مضيق باب المندب تحت ذريعة حماية ممرات التجارة الدولية” بحسب ما جاء في التقرير.

المعلومات السابقة تنسجم مع تحَرّكات تحالف العدوان والولايات المتحدة وبريطانيا خلال الفترة الماضية، بدءًا من إعلان الجيش الأمريكي عن “إحياء ذكرى المدمّـرة كول” في ميناء عدن، مُرورًا بما كشفته وكالة “أسوشيتد برس” حول مخطّط لنقل معتقلين سابقين من سجن “غوانتانامو” إلى اليمن، وكذلك المزاعم البريطانية التي تحدثت عن تعرض سفينة لهجوم قبالة سواحل المهرة، بعد أَيَّـام من زيارة مشبوهة للسفير الأمريكي إلى المحافظة، وأعقب ذلك إعلان الجيش الأمريكي عن تواجده قبالة السواحل الشرقية للبلاد.

هذه التحَرّكات عبرت بوضوح عن توجّـه غربي لإعادة استخدام ورقة “مكافحة الإرهاب” لتعزيز الوصاية الأجنبية على اليمن والسيطرة على سواحله وموانئه، خُصُوصاً وأن تلك التحَرّكات تزامنت مع مطالبات متكرّرة من قبل دول العدوان للإدارة الأمريكية بوضع سلطة صنعاء في قوائم “الإرهاب”، وهو ما حاول ترامب إنجازه قبل رحيله من البيت الأبيض.

وبإضافة ذلك إلى ما كشفه المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، تتضح المزيد من ملامح المشروع التدميري الذي تخطط له دول العدوان ورعاتها في الغرب، حَيثُ يبدو أن هناك توجّـهاً متصاعداً لاستخدام ورقة “الإرهاب” بعد فشل كُـلّ الأوراق الأُخرى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com