تصعيد العدوان ومرتزقته في الساحل الغربي يترجم التخبط العسكري والسياسي

في الوقت الذي يسعون فيه للحصول على غطاء جديد من خلال قرار تصنيف “أنصار الله”

 

المسيرة | خاص

كثّـفت دولُ العدوان هذا الأسبوعَ خروقَها لاتّفاق “ستوكهولم” وصَعَّدت تحَرّكاتِها العسكريةَ في جبهةِ الساحلِ الغربي، فيما هاجمت حكومةُ المرتزِقة الاتّفاقَ بشكلٍ صريحٍ، في مؤشرٍ على تخبُّطٍ سياسي وعسكري كبيرٍ يأتي تزامُناً مع محاولات تحالُفِ العدوان الحصولَ على غطاء أمريكي جديد للتصعيد من خلال قرار إدراجِ “أنصارِ الله” في قوائم “الإرهاب”.

وبلغت خروقاتُ العدوان في جبهة الساحل الغربي ذروتها، أمس الأول، حَيثُ أعلنت غرفة عمليات ضباط الارتباط أن العدوّ ارتكب 407 خروقات خلال يوم واحد، وتضمن ذلك شن ثمان غارات بطائرات بدون طيار، واستحداث تحصينات وإطلاق 1366 صاروخاً وقذيفة، وشن محاولة زحف كبيرة تخللها إطلاق أكثر من 145 قذيفة.

هذا التصعيد يأتي بعد أَيَّـام قليلة من هجوم صريح شنه رئيس حكومة الفارّ هادي، المرتزِق معين عبد الملك، على اتّفاق السويد، حَيثُ نقلت وسائلُ إعلامٍ تابعة للمرتزِقة قوله خلال مؤتمر صحفي افتراضي: إن “الموافقة على اتّفاق ستوكهولم وإيقاف العمليات العسكرية كان قراراً فاشلاً”.

ويعكسُ هذا التحَرُّكُ تخبطًا سياسيًّا وعسكريًّا كَبيراً لدول العدوان ومرتزِقتها، حَيثُ يتزامن التصعيدُ العسكري في جبهة الساحل الغربي مع إعلان إدارة ترامب عن اعتزامها إدراجَ “أنصار الله” في قوائم “الإرهاب”، وهو قرارٌ كانت السعوديةُ تطلبُه منذ فترة، على أملِ الاستفادةِ منه في توجيه ضغط عسكري وسياسي ضد صنعاء، وتحقيق انتصار يغيِّرُ واقعَ الفشل الذريع الذي يعيشُه العدوان.

وكانت دولُ العدوان وحكومةُ المرتزِقة هي الأطرافَ الوحيدة التي أيَّدت قرارَ تصنيف “أنصار الله”، فيما لاقى القرار معارضة دولية وأممية كبيرة، وانتقادات حتى من قبل مسؤولين أمريكيين وأعضاء في الكونغرس.

وفي ظل هذا الانسداد يأتي تصعيدُ دول العدوان في جبهة الساحل الغربي كمحاولةٍ جديدة لخلط الأوراق وصناعة مشهد تأمل دول العدوان ومرتزِقتها أنه سيساعدهم في مخطّطاتهم للضغط على صنعاء والحصول على غطاء دولي جديد.

وكانت القوات المسلحة قد توعدت قبل أسابيع بأن أي تصعيد للعدو في جبهة الساحل الغربي ستمتد آثاره إلى عواصم وموانئ دول العدوان ومنشآته.

وتسعى دول العدوان منذ مدة إلى إيجاد مبرّرات وذرائع للحصول على ضغط دولي بشأن جبهة الساحل الغربي، حَيثُ زيفت السعودية العديد من الأخبار عن قيام قوات الجيش واللجان باستهداف سفن في البحر الأحمر، كما حاولت بمعية حلفائها في الغرب استخدامَ مِلف السفينة “صافر” لكن بدون جدوى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com