شعب الأنصار.. وإرهاب الأشرار

 

مصطفى العنسي

الأنصار هو اسم تردّد منذُ القدم.. ومنذُ الوهلة الأولى للرسالة.. فقد افتخر رسولُ الله آنذاك بأجدادنا اليمنيين من الأوس والخزرج.. ووصفهم بالأنصار.. وأثنى عليهم الله في كتابه قائلاً: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).

فلا غرابةَ أن يستاء الأمريكيون من شعبنا اليمني ويشنوا عليه الحروبَ المتتاليةَ ويصفوه أخيرًا بالإرهاب؛ لأَنَّهم يدركون من حجم تضحيات شعبنا وانتمائه الإيماني ورصيده المعروف والمتوارث سابقًا ولاحقاً مع الله ورسالته.. أن اليمنيين هم أنصارُ الله وأن أنصارَ الله هم اليمنيون..

والحربُ المستمرةُ ضدنا كشعب يمني خيرُ دليل على أن الأمريكيين يحسبون ألفَ حساب لكل يمني حر.. فهم يحاربوننا كشعبٍ معروفٍ بهُـوِيَّته الإيمانية.. ومعروفٍ بتاريخه وسجله المليء بالنضال والجهاد..

وما أنصار الله إلا اسمٌ وعنوانٌ لشعبنا بأكمله.. وليس صحيحاً ما يدعيه الأمريكيون من تقزيم وتأطير لشعبنا اليمني المجاهد والمضحي.. فشعبنا اليمني ليس مكوناً أَو جماعة أَو تنظيماً.. إنما هو شعبُ الأنصار والإيمان.. من قال فيه الرسول (ص): الإيمان يمان والحكمة يمانية..

لذَلك نقول لشعبنا اليمني: لولا اعتصامُكم يا شعبَنا العزيز بحبل الله، وثقتكم المطلقة به واعتمادكم عليه، والتفافُكم حول قيادتكم الحكيمة والربانية والمتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- لَمَا حقّقتم هذا الانتصار.. فقد تعرّى اليوم أعداؤكم.. مَن ظهروا بالأمس متغطرسين ومنتفخين أصبحوا اليوم صغاراً مهانين ومنهزمين ومتخبطين.. غارقين في وحل إجرامهم.. وأصبح كبيرُهم الأمريكي الذي علّمهم السحر يقودُ أذيالَ الخيبة عاجزاً..

وكأن لسان حاله يقول: لا نملك كأمريكيين في مواجهة شعب الأنصار إلا أن نسعى لتأطيرهم وتشويههم وتحويلهم شكليًّا ولفظيًّا من شعب إلى تنظيم.. ليتسنى عزلُهم عالميًّا وقتلُهم ببطء اقتصاديًّا.. وهذا ما لا يقبله العقلُ ولا حتى المنطق..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com