اعتقالات ومداهمات وإصابات بالرصاص والاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

خطيب الأقصى يطالب برفع الحصار عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك

 

المسيرة / متابعات

منعت قواتُ الاحتلال، أمس الجمعة، المصلين من غير سكان البلدة القديمة في القدس من الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة، بحجّـة الإغلاق الذي تفرضه حكومة الكيان.

ونشرت قوات الاحتلال الحواجزَ وشدّدت من إجراءاتها على باب العامود وبقية الأبواب ومنعت المصلين من الوصول إلى الأقصى.

وأدى عشرات المصلين صلاة الجمعة، في حي المصرارة بعد منع الاحتلال من وصولهم للمسجد الأقصى وسط تشديد من قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة وباب العامود.

وتواصل سلطات الاحتلال منع قوافل المصلين من الداخل المحتلّ للأسبوع الثاني على التوالي من التوجّـه للصلاة في المسجد الأقصى؛ بحجّـة الإغلاق، حَيثُ فرضت غرامات مالية على المخالفين، فيما نصبت حواجز تعيق وصول المصلين.

وخلال خطبة الجمعة، طالب خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة برفعِ الحصار عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك؛ لأَنَّ البلاء ليس موجوداً في الأقصى والبلدة القديمة فقط إنما في كُـلّ مكان.

وأشَارَ خطيب المسجد الأقصى إلى أن ما يجري اليوم بالأقصى من إغلاقٍ؛ بذريعة الوباء يزيد الناس عبئاً وثقلاً على حياة المقدسيين.

إلى ذلك، أُصيب شابٌّ بجروح ظهرَ أمس الجمعة، برصاص جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في قرية المغير شمال رام الله.

وذكرت مصادر محلية، أن الشابَّ أُصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطـ، فيما أُصيب عددٌ آخر بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز تجاه المواطنين الذين وصلوا إلى منطقة “القلع” شرق القرية.

وانطلقت مسيرة من وسط قرية المغير إلى المنطقة المذكورة؛ احتجاجاً على الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال والمستوطنين للمواطنين وأراضيهم.

يُذكَرُ أن الاحتلال اعتقل الليلة قبل الماضية 16 مواطناً من القرية، وأفرج عن 6 منهم في وقت لاحق، كما ألصق منشورات على جدران المنازل يهدّد فيها أهالي القرية بالاعتقال.

ولفت أيمن أبو عليا والد الشهيد الطفل علي أبو عليا الذي استشهد في الرابع من الشهر الماضي، والذي اعتقل وأفرج عنه في وقت لاحق، إلى أن ضباط جيش الاحتلال هدّدوه بقتل أبنائه أُسوةً بشقيقهم الشهيد.

ونصب الاحتلال بوابة حديديةً تعزل قرية المغير تماماً بإغلاقها، كما أن الطرق الالتفافية والاستيطانية التهمت مساحات واسعة من أراضي المواطنين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، شابين فلسطينيين من مدينة جنين بالضفة الغربية، بزعم تنفيذهما عملية إطلاق نار قبل أَيَّـام.

ونشر الجيشُ الصهيوني مقطع فيديو يظهر مشاهد اعتقال وحدة “ياماس” الخَاصَّة لفلسطينيين اثنين 19 و21 عاماً من سكان جنين، زاعماً أنهما أطلقا النارَ صوبَ قوة من حرس الحدود على مشارف جنين في 19 من الشهر الماضي.

وفي السياق، أُصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق الشديد خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاماً والتي انطلقت تنديداً باعتداءات المستوطنين.

وانطلقت المسيرة بعد الصلاة مباشرة، شرقاً باتّجاه البوابة التي تغلق الشارع بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين طالبوا بتصعيد المقاومة الشعبيّة والتصدي لاعتداءات المستعمرين بكل الطرق التي كفلتها القوانين الدولية.

وقال الناطق الإعلامي لحركة فتح في إقليم قلقيلية مراد شتيوي: إن العشراتِ من جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل انطلاق المسيرة وأطلقوا وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز والصوت والأعيرة الاسفنجية السوداء، مما أَدَّى لوقوع 4 إصابات بين صفوف الشبان والعشرات بالاختناق الشديد بينهم نساء وأطفال وعولجت جميع الحالات ميدانيًّا.

وَأَضَـافَ أن جنود الاحتلال احتجزوا المصور الصحفي جعفر اشتية مصور الوكالة الفرنسية خلال تغطيته للمواجهات وفتشوا الكاميرات الخَاصَّة به وهدّدوه بالاعتقال قبل إطلاق سراحه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com