اليمن يحتفل باليوم العربي لمحو الأمية في ظل قصف العدوان للمراكز التعليمية والتربوية

السامعي: المرتزقة يكدسون الأموال بعدن ومأرب وتركيا ويتركون الشعب تحت القتل والتجويع والتجهيل

مقبولي: الكفاءات العلمية والتربوية مطالبة بوضع محدّدات شمولية لتترسخ قيم العلم والتعليم في مناهجنا

بن ضبيع: الحكومة في 2021 أعطت أهميّةً خَاصَّةً لدعم صفوف محو الأمية وشد الناس إلى العلم والتعليم

 

المسيرة: خاص

في ظل استمرارِ العدوان والحصار، احتفلت بلادنا، أمس الاثنين، باليوم العربي لمحو الأُمية، وسط ارتفاع نسبة الأمية إلى 65 بالمئة مقارنة بـ 45 بالمئة قبل العدوان الغاشم.

وخلال الفعالية الاحتفالية التي نظمها جهازُ محو الأمية وحضرها عددٌ من المسؤولين والسياسيين والإعلاميين، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، إلى أن “الكثير تسرّبوا من المدارس جراء العدوان الأمريكي السعودي على البلد وحصاره، وهذا جزء مما كان يسعى له في زيادة الأُمية باليمن”.

وأكّـد السامعي أن عدم صرف الرواتب كان له تأثيرٌ أَيْـضاً وحكومة المرتزِقة تكدس الأموال في البنك المركزي بعدن ومأرب وتستثمر في تركيا وتعمل على امتصاص ما تبقى من ثرواتنا.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية، الدكتور حسين مقبولي، خلال كلمة ألقاها في الفعالية: “فُرضت علينا اليوم تطورات في المفاهيم الأمية وهو أن تكون عند مستوى استيعاب محدّداتها ولسنا اليوم أمامَ أُمية الأبجدية بل أمام الأمية الحاسوبية والرقمية والسياسية”.

وَأَضَـافَ نائب رئيس الوزراء “الوجاهات العِلمية والكفاءات التربوية مطالبة بوضع وصياغة محدّدات ومفاهيم شمولية حتى تعم الفائدة وتترسخ قيم العلم والتعليم في مناهجنا الدراسية”.

وأكّـد الدكتور مقبولي أن العدوان حرص على ضربِ ونسف وقصف المدارس والمعاهد والجامعات عن سابق إصرارٍ وتعمد؛ كي يدفع الشعب اليمني إلى الجهل ومواجهته يبدأ بمواصلة التعليم ومحو الأمية.

بدوره، ألقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، عبيد سالم بن ضبيع، كلمة قال فيها: إن “العدوان أوقف كثيراً من الأعمال والأنشطة في مجال محو الأمية مما أثر على المستفيدين من العملية التعليمية”.

وأكّـد أن الحكومة في عام 2021 أعطت أهميّةً خَاصَّة لهذا العمل؛ لكي ينشط من جديد ويستفيد الكثير ممن لم يتمكّنوا خلال فترة العدوان من الاستمرار في تلقي التعليم في صفوف محو الأمية.

إلى ذلك، أشار رئيسُ جهاز محو الأمية، فؤاد الشامي، إلى أن الجهاز تأثر بشكل مباشر جراء العدوان الأمريكي السعودي باستهدافه للبُنية التحتية الخَاصَّة بالعملية التعليمية التي بلغت أكثرَ من 2651 مبنى تعليمياً وانقطاع الرواتب عن الموظفين في الجهاز.

وعزا رئيسُ جهاز محو الأمية وتعليم الكبار ارتفاعَ نسبة الأمية إلى استمرار العدوان وحصاره الجائر للعام السادس على التوالي واستهدافه المباشر والممنهج للعملية التعليمية وبُنيتها التحتية، ما أَدَّى إلى تدمير آلاف المدارس ونزوح آلاف الأسر وتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر.

وأشَارَ إلى أن كُـلَّ تلك العوامل أسهمت في ارتفاع نسبة التسرب من المدارس وعمالة الأطفال نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية لآلاف الأسر، ما أجبرها على الدفع بأبنائها إلى سوق العمل.

وأوضح مخاطر ارتفاع نسبة الأمية على مستقبل البلاد وانعكاساتها السلبية في عرقلة عجلة التنمية في ظل ضعف الوعي بخطورتها والقضاء عليها.

وأكّـد الشامي أهميّة تظافر الجهود وحشد الجهود الرسمية والشعبيّة للإسهام الفاعل في الحد من الأمية ودعم وتشجيع المبادرات الطوعية وُصُـولاً للقضاء على الأمية وتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح مدير إدارة الإحصاء والتخطيط بالجهاز، حسين المشدلي، أن عددَ الدارسين بمراكز محو الأمية لمرحلتي الأَسَاس والمتابعة ارتفع خلال العام الدراسي 2019ـ2020م إلى 209 آلاف وَ701 دارس ودارسة، منهم عشرة آلاف وَ624 متدربة في مراكز التدريب النسوية مقارنة بـ 146 ألفاً وَ202 دارس ودارسة في العام 2014ـ2015م، منهم سبعة آلاف وَ161 متدربةً في مراكز التدريب النسوية.

وأشَارَ إلى ارتفاع الفصول الدراسية لمرحلتَي الأَسَاس والمتابعة من خمسة آلاف وَ714 فصلاً دراسياً في 2014ـ 2015، إلى عشرة آلاف وَ231 فصلاً دراسياً خلال العام 2019ـ2020م.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com