استشرافُ الذكرى السنوية الأولى لليوم العالمي للمقاومة

الأمريكيون والصهاينة هم الذين أشعلوا نيرانَ الفتنة الطائفية في أوساط الأُمَّــة لتحريك التكفيريين داخلها والسعودية بمؤامراتها ضد أحرار الأُمَّــة تخوض معركة أمريكا وإسرائيل.

 

 

د. عارف العامري*

ونحنُ في الذكرى السنوية الأولى ليوم المقاومة العالمي، الذي يوافق يوم التضحية والفداء والاستشهاد، حَيثُ أصبح هذا اليومُ تخليداً لذكرى شهداء المقاومة والممانعة، شهداء الأُمَّــة، شهداء القدس.

وهو الموافقُ لذكرى استشهاد القائد الشهيد قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ورفاقهما.

لقد استطاع القادةُ الشهداءُ أن يسطّروا تاريخاً عظيماً في مواجهةِ التنظيمات المتطرفة والجماعات التكفيرية، التي كادت أن تفتكَ بالأمةِ لو أنها لم تجد مَن يناهضُها أَو يقفُ حائلاً أمام تنفيذها لمخطّطات الماسونية العالمية.

إنّ محورَ المقاومة أعاد تشكيلَ التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط.

ووفقاً لمعطيات الواقع، فَـإنَّ المحورَ يركِّزُ على ركيزتَين أَسَاسيتَين وهما: الأهداف الإقليمية المشتركة، والدعم المشترك.

ولهذا تسمى الدول والحركات والمكونات بمحور المقاومة والممانعة؛ بسَببِ معارضتها لسياسات الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة.

كما أن المحورَ له أعداءٌ في العالم كدولِ الغرب والدول العربية الرجعية المنحازة لسياسات الولايات المتحدة.

إن “المقاومةَ” تعملُ لمصالح الشعوب المستضعفة وهي أَسَاساً موجودة لممانعة المخطّطات المحاكة ضد المشرق العربي والأمة الإسلامية.

ويقيناً سيصبحُ يومُ المقاومة العالمي مطلعَ كُـلّ عام ميلادي، يوماً لكل الثوار والمجاهدين خلف نموذج الحاجين قاسمي والمهندس، ويوماً يقف فيه العالم عند جرائم الشيطان الأكبر التي لا تعترف بحرمات سيادات الدول، وتحاول فرض قطبها الواحد بالحديد والنار على حساب إرادات الشعوب والحضارات..

إن قرارَ المجلس الثقافي العام بتسمية يومِ المقاومة العالمي رسالةٌ مؤكّـدةٌ لأهميّة ثقافة المقاومة ليس لحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية في إيران فحسب ولكن لجميع الدول والشعوب، طالما العالمُ يعاني من سياسات الشيطان الأكبر في شمال العالم وجنوبه وشرقه وغربه..

فالمقاومة بندقيةٌ محمولةٌ على الكتفِ، وصاروخٌ يُطلَقُ لحماية حقوق الشعوب، وقذيفةٌ تنطلِقُ من على قمة جبل، وعبوةٌ ناسفة تزرع في كُـلّ مكان لتوقف تقدمات العدوّ، واشتباكٌ يرهِبُ العدوَّ ويجندِلُ جنودَه، ويعيدُهم قتلى في تابوتٍ، أَو جرحى مسكونين بالرعب، قتلى صامتين أَو جرحى مولولين.

إنها صوتٌ بالحق يصدح، وبالموقف يتمسك، لا يفاوض ولا يهادن ولا يساوم ولا يستسلم، ولا يلين ولا يخضع، ولا يغض الطرف ولا يخشع، ولا يصمت ولا يركع.

المقاومة شرفٌ لمن يرفع رايتَها، ويخلِصُ مِن أجلِها، ويعملُ لأهدافها، ولا يسقط رايتها ولا يتخلى عن مبادئها، ولا يسمح لآخرين أن يحدّدوا أهدافها ويضيقوا نطاقها.

المقاومة أيها السادة إيمانٌ وعقيدةٌ.

* المتحدث الإعلامي لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com