“الإصلاح” يوسع نفوذه عسكرياً وإدارياً في شبوة لقطع الطريق أمام “الانتقالي”

في ظل الفشل المستمر لـ “اتّفاق الرياض” وتمسك طرفي المرتزقة بخريطة الصراع:

 

المسيرة | خاص

صعَّد مرتزِقةُ حزب الإصلاح تحَرّكاتِهم الإداريةَ والعسكريةَ في محافظة شبوة، في مسعى لإحكام قبضتهم عليها؛ تحسباً لأية تغييرات قد تطرأ وتهدّد سيطرتَهم على المحافظة؛ بسَببِ سلطة المحاصصة الجديدة التي تشاركُ فيها مليشيا “الانتقالي” المدعومة من الإمارات.

وأفَادت مصادر محلية بأن “محافظَ” شبوة التابع لحزب الإصلاح، المرتزِق محمد بن عديو، بدأ منذ، أمس الثلاثاء، حملةً جديدةً لتغيير العديد من مسؤولي السلطة المحلية للمرتزِقة في المحافظة؛ مِن أجلِ استبدالهم بآخرين أكثرَ تبعيةً لحزب الإصلاح.

وأوضحت المصادر أن بن عديو استخدم تهمةَ “الفساد” لإقالة عشرة مسؤولين، بينهم مدير ما يسمى “الهيئة العامة للأراضي” ومدير “الاشغال”.

وكان بن عديو قد قام خلال الأسابيع القليلة الماضية بتغيير العديد من الموظفين والمسؤولين في سلطة المرتزِقة، في تحَرّك واضح لتوسيع نفوذ حزب الإصلاح بالمحافظة.

وبدأ هذا التحَرّك بوضوحٍ بعد إعلان تشكيل حكومة المرتزِقة الجديدة التي تشارك فيها مليشيات “الانتقالي” الخصم الرئيسي لحزب الإصلاح، حَيثُ يخشى الأخيرُ من أن يسبب المشهدُ الجديدُ أيةَ تغييرات تهدّد سيطرته على المحافظة لصالح المليشيا.

وبالتزامن مع التحَرّك الإداري، أفادت مصادر محلية بأن حزب الإصلاح بدأ تعزيز قواته العسكرية في المحافظة بقواتٍ من مأرب والجوف، وقام بنشرها في عدة مناطق، كما قام باستحداث نقاط ومواقع تفتيش بالقرب من مناطق حقول النفط والأنبوب النفطي.

ويسعى حزب الإصلاح منذ فترة لإحكام قبضته على قطاعات إنتاج وتصدير النفط والغاز في المحافظة لنهب إيراداتها، وقد أعلن عن عدة مشاريعَ كـ”واجهة” لهذا النهب، فيما ما زالت الإماراتُ تسيطرُ على منشأة بلحاف الغازية، وتسعى لتوسيع نفوذها للسيطرة على بقية ثروات المحافظة.

ويواصل الإصلاح نشر قواتِه الأمنية في المحافظة لتثبيتِ وجوده وقطع الطريق أمام اتباع الإمارات، وقد أعلن المرتزِق بن عديو قبلَ أَيَّـامٍ رفضَه لدخول قوات ما يسمى “النخبة الشبوانية” التابعة للانتقالي إلى المحافظة ضمنَ القوات الأمنية التي يقضي ما يسمى “اتّفاق الرياض” ببقائها داخل المحافظة.

وتترجمُ هذه التحَرّكاتُ تمسكًا واضحًا من قبل الإصلاح بخارطة الصراع مع مليشيا الانتقالي، خُصُوصاً بعد انكشاف زيفِ الدعايات التي أعلنت تنفيذ “الشق العسكري من اتّفاق الرياض” في أبين وعدن.

ووفقاً لهذه المعطيات، يرجح العديدُ من المراقبين أن طرفي المرتزِقة يتجهان نحوَ جولةٍ جديدةٍ من الصراع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com