أبناء المحافظات الجنوبية حاضرون في ميادين العزة والكرامة لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي ومستعدون للقيام بثورة لمقاومة الغزاة والمحتلّين

بن حبتور: إقامة معرض لشهداء المحافظات الجنوبية بصنعاء يحمل رمزيةً تؤكّـد البُعد الوطني في مواجهة العدوان

الجنيد: نفتخر ونعتز بهؤلاء العظماء الذين تحَرّكوا في مختلف الجبهات لمواجهة المحتلّين

الدرة: أبناء الشعب اليمني من صعدة حتى المهرة يقفون جميعاً ضد العدوان

الحمران: شهداء أبناء المحافظات الجنوبية قدموا رسالةً للعدوان بتواجد الأحرار في كُـلّ مكان

الأمير: المعرِضُ محطةٌ يستلهمُ منها الجميع العبر والدروس لتضحيات جميع اليمنيين

باراس: الشهداء بدمائهم الزكية صنعوا ملاحمَ لا يمكن أن تنسى

مسؤولون في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء لصحيفة “المسيرة”:

 

المسيرة | رياض الزواحي:

يعتقدُ البعضُ أن المواجهةَ الشاملةَ مع العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني على بلادنا منحصرةٌ على أبناء المحافظات الشمالية فقط، غير مصدقين أن هناك الكثيرَ من الشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية، اندفعوا بعزيمةٍ وصدق للدفاع عن كرامة الوطن وعزته واستقلاله.

وفي ميدان السبعين بصنعاء، أقيم معرِضُ صورٍ لهؤلاء الشهداء الأبطال من أبناء المحافظات الجنوبية، وبمُجَـرّد الدخول إليه تستشعر مدى توحُّد اليمنيين شمالاً وجنوباً في مواجهة العدوان.

المعرِضُ حضره قياداتُ الدولة بصنعاءَ، وعلى رأسهم رئيسُ حكومة الإنقاذ الوطني، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، الذي أشاد خلال الافتتاح بما يحمله المعرِضُ من رمزية تؤكّـدُ البُعدَ الوطني في مواجهة العدوان ومرتزِقته.

وأكّـد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور أن العدوانَ والاحتلال السعودي الإماراتي موجَّهٌ ضد كُـلّ أبناء اليمن ولم يفرّق بين فئة أَو منطقة وأُخرى، لافتاً إلى أن مخطّطاتِ العدوان وأطماعه في اليمن تتكشف من يوم إلى آخر، وأن موقعَه الاستراتيجي يؤكّـد حقيقةَ ذلك وما قاله قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي منذ بدء العدوان.

 

فخر واعتزاز

الأُستاذ عبدُ القادر الجنيد -نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة يدٌ تبني ويدٌ تحمي- استوقفناه في المعرض للحظات للحديث عن المعرض ودلالات الاحتفال بأسبوع الشهيد فأجاب بالقول: “طبعاً اليوم نحن كشعب يمني نحتفلُ بشهدائنا ونفتخر ونعتذر بهؤلاء العظماء الذين تحَرّكوا في مختلف الجبهات لمواجهة هذا العدوان وهم يدافعون عن عزتنا وكرامتنا وعن أمننا واستقرارنا”.

وواصل الجنيد بقوله: “هؤلاءُ العظماءُ سواءٌ أكانوا من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية أَو من أية محافظة يمنية ومن كُـلّ الأسر اليمنية واجبٌ علينا أن نهتم بأسرهم ونخلد ذكراهم وأن نستلهم منهم كُـلّ الدروس لكي نواصلَ المشوارَ بعدَهم ونستمر في بناء بلدنا وحماية أرضنا ومكتسباتنا ومواردنا وحماية موقعنا الاستراتيجي”.

وحول تضحيات أبناء المحافظات الجنوبية ودورهم البارز في مواجهة العدوان الغاشم، قال الجنيد: إن هذه المرحلة من تاريخ اليمن المعاصر التي يتعرض فيها وطنُنا لعدوان خارجي غاشم يستهدفُ كُـلَّ اليمن وليس جُزْءاً من أجزاء الوطن، وقد تمكّن هذا العدوان من احتلال أجزاء كبيرة من المحافظات الجنوبية، وكذا بعض أجزاء من المحافظات الشرقية، وهذا يدُلُّ دلالةً كبيرة على أن العدوان يستهدف اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً؛ ولذلك انطلق الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لمواجهة هذا العدوان.

ويرى الجنيد أن الكثيرَ من الحقائق قد اتضحت اليوم أمام إخواننا وأهلنا من أبناء المحافظات الجنوبية عن أهداف هذا العدوان؛ لذلك نحن نعول على أن يتحَرّك الشرفاءُ من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لدحر الاحتلال والتحَرّك إلى مختلف الجبهات دفاعا عن اليمن وعن كرامة وعزة الشعب اليمني.

وَعن بوادر الثورة في المحافظات الجنوبية ضد الاحتلال السعودي والإماراتي، أكّـد الجنيد أن الجميع يراقبُ عن كَثَبٍ ما يدور في المحافظات الجنوبية، متوقعاً أن تتكشفَ الحقائق بشكل سريع للمواطن البسيط، لا سِـيَّـما وهناك تضليل لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، فالبعض منهم اعتقد أن الاحتلال السعودي والإماراتي والأمريكي جاء ليحقّق لهم أهدافَهم وأحلامَهم، لكن في الحقيقة اكتشفوا أن العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي أتى ليحقّق أهدافه ومطامعه، وينهب ثروات اليمن واليمنيين، موضحًا أن ما يحصل في جزيرة سقطرى خيرُ دليل على ذلك أَيْـضاً، وأن ما يحصلُ من انتهاكات وجرائمَ يرتكبها الإماراتيون في محافظة عدن يؤكّـد بشاعة هؤلاء الغزاة وأهدافهم القذرة وما يمارسونه تجاه أبناء الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية شيء يؤلمنا ويؤلم كُـلّ رجل شريف على أرض هذا الوطن الشامخ شموخ الجبال الرواسي.

 

جميعاً ضد العدوان

ويرى الكثيرون أن إقامةَ معرِضٍ بصنعاءَ للشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية خطوة رائعة، ويمثل دليلاً واضحًا بأن أبناء الشعب اليمني من صعدة حتى المهرة جميعاً ضد العدوان وضد التحالف وضد التطبيع، وهذا ما يؤكّـد عليه عبدالوهَّـاب الدرة وزير الصناعة والتجارة.

ويدعو الدرةُ في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أبناءَ المحافظات الجنوبية بأن لا يبقوا تحت الاحتلال، وليكن لهم صوتٌ ظاهر كما ظهرت تضحيات ودماء هؤلاء الشهداء الأبرار.

من جانبه، يؤكّـد نائب وزير الإدارة المحلية مسؤول مكتب الجنوب، قاسم الحمران، على أهميّة إحياء الذكرى السنوية للشهيد والاهتمام بأسر الشهداء عرفانًا بتضحيات ذويهم.

وقال الحمران في تصريح لصحيفة “المسيرة”: “تأتي رمزية معرض شهداء أبناء المحافظات الجنوبية الذين قدموا أرواحَهم في الدفاع عن الوطن في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي المهيمن على المحافظات الجنوبية، مبينًا أن شهداءَ أبناء المحافظات الجنوبية قدّموا رسالةً للعدوان بتواجد الأحرار في كُـلّ مكان وكل شبر من أرض الوطن شماله وجنوبه وأنهم حاضرون للتضحية والفداء وطرد قوى الغزو والاحتلال.

وتحدث الحمران عن رمزية إقامة المعرض، مُشيراً إلى أنه يقدم رسالةً للأحرار في الشمال والجنوب بأن يتحَرّكوا ويواصلوا هذا المشروع الجهادي حتى طرد الغازي والمحتلّ وَأَيْـضاً يقدم رسالة للأعداء بأنهم لن يبقوا على أي شبر من تراب الوطن.

وحول رؤيته لتضحيات أبناء الجنوب في ميادين العزة والكرامة، يؤكّـد الحمران أن اليمنَ الواحدَ يتمثل ويتجسد بإقامة مثل هذا المعرض، لا سِـيَّـما وهو يقام في قلب العاصمة صنعاء عاصمة كُـلّ اليمنيين وبالشكل الذي يؤكّـد أن اليمنَ جسدٌ واحدٌ يمثله أية قطعة أرض داخله بعيدًا عن التفرقة وَالعصبية وَالمناطقة.

وحول بوادر الثورة الشعبيّة في المحافظات الجنوبية ضد المستعمر الجديد، يؤكّـد الحمران أن الوضعَ في المحافظات الجنوبية يسيرُ نحو مقاومة الاحتلال، والعدوّ يحاول الآن بكل الوسائل أن يعيدَ بعضَ الاستقرار في المحافظات الجنوبية، لكن المحتلّ يبقى محتلًّا ووعي الشعب يتنامى كُـلّ يوم والرهان هو على وعي الشعب وعلى إدراكه لمسؤوليته ومعرفة من هو الغازي والمحتلّ ومن هو عدوه وهذا الشيء سيكون مركزَ الانطلاقة للتحرير بإذن الله.

 

محطة مهمة

الشيخ أحمد بن الحسن الأمير -محافظ محافظة شبوة- يؤكّـد من جهته أن إقامةَ معرض صور شهداء المحافظات الجنوبية والشرقية في إطار أسبوع الشهيد تمثل تجسيداً حقيقيًّا لإبراز تضحياتهم العظيمة في سبيل الله تعالى وفي سبيل الدفاع عن طنهم وشعبهم ضد العدوان الغاشم، مشدّدًا خلال اطلاعه على محتويات المعرض على أن معرض الصور يعتبر محطةً مهمة يستلهم منها الجميع العبر والدروس من تضحياتهم الكبيرة وتقديم دمائهم وأرواحهم رخيصةً في سبيل الله ووطنهم وعزة وكرامة شعبهم

ويضيف الشيخ الأمير، أن قوافل الشهداء العظماء تؤكّـد أن الشعب اليمني يحمل ثقافةَ القرآن وَالشهادة للسير في طريق العزة والكرامة، مشدّدًا على وجوب ترسيخ هذه الذكرى السنوية في عقول ووجدان أبناء اليمن والاستمرار بإقامة هذه الاحتفالات والمعارض حتى يستلهموا منها مآثر خالدة صاغها الشهداء بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة، مؤكّـداً على واحدية النضال ضد العدوان الغاشم.

وحول رمزية الاحتفال بذكرى أسبوع الشهيد، يؤكّـد الشيخ الأمير أن ذكرى أسبوع الشهيد هي ذكرى للنصر والشهادة ومواجهة العدوان الغاشم، مُشيراً إلى أن هذه الذكرى السنوية تذكرنا بتضحيات الشهداء، وأن الشهادة هي مسارٌ وطريقٌ للحق والفوز بالجنة، فثقافتُنا وثقافةُ الشعب اليمني هي ثقافةُ الشهادة والتضحية في سبيل الله والأرض والعِرض وعزة وكرامة الإنسان اليمني الحر وهي الثقافة التي خطها وجسدها السيد الشهيد حسين بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه وعلى كُـلّ شهدائنا العظماء، وهي المنهج الصحيح الذي يسير على نهجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه.

 

عظمة المناسبة

بدوره، يؤكّـد لقمان باراس -محافظ محافظة حضرموت- على المكانة الكبيرة التي يحتلها الشهداء الكرماء وعظمة تضحياتهم في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

ويشير باراس إلى دور الشهداء وما سطّروه من ملاحمَ بطوليةٍ في الذود عن الوطن ومواجهة قوى الغزو والاحتلال.

ويقول باراس عن هذه المناسبة: “تأتي زيارتنا لهذا المعرض تأكيداً على عظمة هذه المناسبة ومن أجل ترسيخ هذه الذكرى في عقول ووجدان أبناء اليمن وتقديراً واحتراماً لتضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم؛ مِن أجلِ دينهم ومن أجل كرامة الإنسان اليمني واستقلال الوطن وسيادته وحرية شعبة فقد صنع الشهداء بدمائهم الزكية ملاحم لا يمكن أن تنسى لهذا سنظل نستلهم منهم في كُـلّ عام أسمى معاني الوفاء والتضحية وسيظلون هم القُدوةَ للجيل الحالي والأجيال القادمة لرفضهم وعدم رضوخهم للاستعمار الجديد والعدوان الغاشم”.

 

يوم تاريخي

سيف القعيطي علي حسين -محافظ محافظة المهرة- هو الآخر يؤكّـد على أن افتتاحَ المعرض يمثل يوماً تاريخيًّا ووساماً على صدر كُـلّ أبناء اليمن بشكل عام الذين سطّروا ملاحمَ بطوليةً في الجبهات وضحوا بدمائهم؛ مِن أجلِ هذا الوطن ومن أجل كرامته وعزته لهذا سنظل نحتفل بالشهداء إلى يوم الدين.

وحول رسالته لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، يضيف محافظ محافظة المهرة بالقول: “رسالتي لهم بأن يتكاتفوا ويوحدوا صفوفهم ضد التدخل السعودي الإماراتي الصهيوني فهؤلاء أتوا؛ مِن أجلِ احتلال الوطن ونهب خيراته والحمد لله المواطن في الجنوب أصبح واعياً أكثر من أي وقت مضى والناس على استعداد للقيام بثورة وَبمقاومة حقيقية ضد الاحتلال ومرتزِقتهم.

أما العميد علي أحمد الجنيدي فيؤكّـد أن إقامة هذا المعرض تأتي للتذكير بأن الشهداء العظماء قدموا أرواحَهم فداءً للوطن والأرض والعرض فهم مصدر فخرنا وعزتنا وكما يعلم الجميع، فقائدُ مسيرتِنا السيد حسين بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه شهيدٌ ورئيسُنا صالح الصماد شهيدٌ وهم قُدوة لنا في التضحية والفداء وكل أسرة تقدم شهيد في سبيل الله والوطن، فهي تساهم في بناء الإسلام والأمة وأسر الشهداء مهما قدمنا لهم فلن نوفيَهم حقهم أبداً وإنما نرجو من الجهات المختصة أن تكثّـف اهتمامَها بأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم لنعيش في عزة وكرامة.

من جانبه، يؤكّـد إبراهيم الحيفي -رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات- أنهم سائرون على نهج هؤلاء الشهداء والذين كان لهم دورٌ مشرِّفٌ في نُصرة الدين والدفاع عن الوطن ومواجهة قوى الغزو والاحتلال؛ كونهم من محافظات بعيدة ولكنهم كانوا حاضرين في ميادين العزة والكرامة وضحوا بأرواحهم؛ مِن أجلِ دينهم وعزة وكرامة شعبهم.

وأشَارَ الحيفي إلى أنه وخلال هذا العام ساهم الموظفون ومن مرتباتهم بمبالغَ شهرية لدعم أسر الشهداء وبهذا الدعم تم رعاية 130 يتيماً ويتيمة من أبناء الشهداء.

 

سنظل متماسكين

سيف الجنيدي -نائب مدير عام شركة النفط اليمنية بصنعاء- ينقلُ من جانبه رسالةً للعالم بأن أبناءَ الجنوب سطّروا أروعَ ملاحم التضحية والفداء ووثّقوا الوَحدةَ بتضحياتهم والدماء التي سالت على الأرض هي الدماءُ الطاهرة وأية أرض لا تحملُ على ظهرها دماءَ شهداء ومقابر الشهداء فاعلم أنها اغتيلت من الداخل.

ويضيف الجنيدي بقوله: “نحن بحمد الله وفضله سنظل متماسكين وسنسير على درب الشهداء وعلى مبدأ السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الذي حث أَيْـضاً جميع المواطنين والجهات على الاهتمام بأسر الشهداء، داعياً الجهاتِ المختصةَ بالاهتمام ورعاية أسر الشهداء.

ويشير الجنيدي إلى أن أولَ شهيد من المحافظات الجنوبية هو الشهيدُ الحسين بن علي المحضار الذي استشهد أمام الأمن القومي وَأَيْـضاً أبو الشهداء أبو الباقر ناصر أحمد الجنيدي سلام الله عليهم وعلى كُـلّ الشهداء أجمعين.

أما أحمد جمال أحمد درعان فقد تحدث عن انطباعه بهذا المعرض قائلاً: “حقيقة تنظيمُ معرض شهداء أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية مبادرةٌ جيدةٌ نشكر القائمين عليها وما قاموا به من جهد كبير وإيصال الرسالة من إقامته وطبعا المعرض يؤكّـد أننا لن ننسى شهداءَنا، وسائرون على دربِهم بإذن الله تعالى”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com