سقوط المخطّطات.. يعقبه سقوطٌ للمسيّرات

 

إكرام المحاقري

يفاجئنا دائماً بظهوره العميد سريع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، الحامل للبشارات السارة، حَيثُ أعلن عن إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية لطائرة استطلاعية معادية تابعة لـ سلاح الجو السعودي، يأتي هذا ضمن الخطوات الاستراتيجية لتطوير القدرات القتالية اليمنية بأنواعها.

كان ذلك الـحدث الجديد بالنسبة للساحة اليمنية مفرحاً، حَيثُ أنه يتضمن التجربة العملية لما تقوم به القوات اليمنية في معارك الدفاع الوطني، أما بالنسبة للبيت الأبيض التي يترأس عمليات العدوان منذ الليلة الأولى له، بقيادة البقرة الحلوب نكسة أُخرى تضاف إلى قائمة النكسات التي يتلقاها يوميًّا على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، وهذا حال النظام السعودي الغارق في النكسات، أما عن الإمارات العبرية فقد وصلتهم الرسالة كاملة تحمل مضامين بالستيةً قد وضعتهم على قائمة هرم الاستهداف، وليس هذا عنهم ببعيد.

فـ المتابع للوضع السياسي يرى أنه قد سقطت مخطّطات العدوان ورهاناته، كما سقطت رهانات “أمريكا” أرضاً وفشلت مخطّطاتهم العدوانية في اليمن وباتوا لا يعوّلون إلا على تحقيق مضامين “صفعة القرن” بالتعجيل في تمرير ورقة التطبيع على أكثر من دولة في الجغرافيا العربية، وتبق الموقف اليمني الصلب هو سيد الموقف حتى اللحظة، فلم تجد المسيّرات والمقاتلات والترسانة العسكرية العالمية لدول تحالف العدوان أمام هذا الموقف الحق، فقد سقطت دون عودة تحليق، ويبقى الرهان على القوة العسكرية إذَا ما وأصلت قوى العدوان الصيد في المياه العكرة.

فـ المرحلة اليوم باتت حساسةً بالنسبة للوبي الصهيوني، ومحسومة بالنسبة للقيادة الوطنية اليمنية، فالمفاجآت اليمنية بالتصنيعات العسكرية للقوة الصاروخية، وسلاح الجو، ووحدة التصنيع العسكري ليست من باب الغرور، بل إنها دليل على بدء معركة شاملة لن يستكين لظاها حتى تحرير كُـلّ شبر من الأراضي اليمنية.

ختاماً: هناك أسلحة سابقة للدفاعات الجوية قامت بمهمتها على أكمل وجه، ولم يتم الإعلان عن نوعها بعد، فهل سيُكشف الستار عن نوع واسم الجديد؟! فـ القوة العسكرية اليمنية ما زالت تتوعد بالردود القوية، كما أنها تقدم مبادرات للسلام في نفس الوقت، بينما دول تحالف العدوان استخدمت جميع أوراقها، التي انتهى تاريخ إنتاجها وأصبحت غير صالحة للاستهلاك، فـ الكرة اليوم في ملعب القيادة اليمنية، وستوجّـه الضربات الباليستية في مرمى العدوّ الرئيسي للأُمَّـة وأدواته في المنطقة.. وإن غداً لناظره قريب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com