عربات مدرعة محلية الصنع.. إنجازات يمنية من رحم المعاناة

 

إكرام المحاقري

أبهرتنا وزارةُ الداخلية اليمنية بمنجزاتها الأمنية المتكرّرة، والتي تمكّنت من أكبر خلايا الإرهاب ومهربين المخدرات، كما لها منجزات سابقة تمكّنت من أوكار خلايا الدعارة وخلايا إرهابية مرتبطة بـالتنظيمين الإرهابيين “القاعدة وداعش”، كذلك تلك الإنجازات الأمنية التي ما زالت قوى العدوان في حيرة منها، حَيثُ كشفت الأجهزة الأمنية مخطّط “فتنة ديسمبر” في وقت مبكر، وافشلتها حين وقتها المحدّد.

كل ذلك يعد إنجازا عظيما يحفظ سلامة الأمن القومي اليمني، ويزرع المضادات الحيوية الأمنية في أزقة وشوارع العاصمة صنعاء وجميع المناطق في المحافظات الحرة، التي يسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى، وكل خطوة أمنية أتت أكلها ثمار طيبة حققت الأمن والاستقرار وفشلت مخطّطات قوى العدوان الإجرامية.

لكن الإنجاز الجديد والذي يعد طامة وقيامة على دول تحالف العدوان، على رأسهم الحربة أمريكا، هو ما تم الكشف عنه اليوم وبعد 6 أعوام من العدوان والحصار، حَيثُ كشفت (وزارة الداخلية) عن تصنيع عربات أمنية مدرعة (بأس1)، تم تصنيعها بخبرات وأياد يمنية بالكامل، وأنها ذات جودة عالية ومصممة للخدمة في العمليات الأمنية المختلفة، كما صرحت وزارة الداخلية اليمنية.

هذه الإنجازات وهذه التصنيعات المختلفة لوحدة التصنيع الأمني بـ وزارة الداخلية، وُلدت من رحم المعاناة ومن تحت الأنقاض، وهي رسالة لدول تحالف العدوان التي بات اقتصادها يعيش العجز، وأصبحت أنظمتها تستقرض القروض من البنوك الدولية، بأن اليمن سيواصل مشوار حريته واستقلاله مهما كان الثمن، وما اسم (بأس1) إلَّا دليل على وجود لسلسلة من الأرقام المتتالية لـ من مدرعات (بأس) وقد تكون المهَام الأمنية والعسكرية مختلفة في التكتيك.

كما هو حالُ البالستيات والمسيّرات اليمنية التي كانت وما زالت محطةً لفضحِ دقة التصنيع “الأمريكي” والذي بات يحملُ اسمَ التصنيع الكرتوني بالنسبة للشارع اليمني؛ لما له من فشلٍ ذريعٍ أمامَ التصنيع اليمني والذي بلغ ذروتَه في تلقين قوى العدوان الدروس المتعاقبة، في داخل اليمن وفي العمق السعودي وفي جبهات الحدود.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com