عودة التوتر بين المرتزقة في أبين: استمرار فشل “اتّفاق الرياض” برغم الدعايات السعودية

توقف عملية “الانسحاب” الشكلية وسط تبادل اتّهامات بين “الإصلاح” و “الانتقالي”

 

المسيرة | خاص

عادت التوتراتُ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في أبين، بعد هدوءٍ قصيرٍ جِـدًّا رافق الإعلانَ السعودي عن تنفيذ “الشق العسكري” لما يسمى “اتّفاق الرياض” والذي يقضي بانسحابِ قوات المرتزِقة المتقاتلة، حَيثُ توقفت عمليةُ “الانسحاب”، أمس الاثنين، وعادت الفصائل لتبادل الاتّهامات.

وأفَادت مصادرُ محلية وإعلامية بأن عمليةَ انسحاب مرتزِقة حزب الإصلاح ومليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” من جبهات المواجهة في أبين توقفت، أمس، حَيثُ رفضت مليشياتُ الانتقالي الانسحابَ من معسكرَي ما يسمى “القوات الخَاصَّة” و”الأمن العام” في مديرية زنجبار، وتسليمهما للقوات التابعة للفارّ هادي وحزب الإصلاح.

وجاء ذلك بالتزامن مع بيان لمليشيا “الانتقالي” اتهم مرتزِقةَ حزب الإصلاح بارتكاب “خروقات” جديدة، و”التحايل” على الاتّفاق، مطالباً تحالُف العدوان باتِّخاذ موقف من ذلك.

بالمقابل، اتهمت وسائل إعلام تابعة للإصلاح مليشيا “الانتقالي” بعرقلة تنفيذ الاتّفاق، فيما أشار ناشطون تابعون للحزب إلى أنه لم تكن هناك انسحاباتٌ حقيقية للمليشيا خلال الأيّام الماضية.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعثر فيها تنفيذُ ما يسمى “اتّفاق الرياض” بهذه الطريقة، فالاتّفاق لم يغادر مربع الفشل منذ التوقيع عليه بالرغم من إعلان السعودية عدة مرات عن خطوات “شكلية” لتنفيذه، ولم تفعل تلك الخطوات أكثرَ من تهدئة الأجواء لفترة بسيطة قبل أن يعود الصراع بين طرفي المرتزِقة إلى حالته.

وكان مسؤولون في حكومة المرتزِقة قد كشفوا سابقًا أن السعودية والإمارات ترفضان حَـلَّ الصراع بين طرفَي المرتزِقة وتستخدمان ما يسمى “اتّفاق الرياض” كذريعة لإدارة هذا الصراع وتقاسم النفوذ في المحافظات المحتلّة.

وجاء الإعلانُ السعودي الأخير عن تنفيذ الشق العسكري للاتّفاق بعد جولةِ مواجهاتٍ عنيفة شهدتها محافظةُ أبينَ وسقط خلالها عددٌ كبيرٌ من عناصر وقيادات من طرفَي المرتزِقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com