عار حزب الإصلاح

 

إكرام المحاقري

ليست عداوةُ حزب “الإصلاح” للشخصيات الوطنية هي من أدخلت اليمن تحت قانون الوصاية والبند العاشر وأخرجته بشكل نهائي من بين الدول المصطنعة التي تمتلك قدرةَ الإنتاج والتصدير وحرية القرار فحسب، بل إنهم أدخلوا أنفسَهم في مربع العار، ووقفوا في زاوية الخزي مُجَـرّدين من الكرامة والرجولة رغم لحاهم الطويلة وخبرتهم السياسية السابقة.

هذه المرة وقع الفأسُ على الرأس، حَيثُ كشف ناطقُ الجيش اليمني “العميد سريع” عن امتلاكهم لـوثائق وأدلة تبين واقع حزب “الإصلاح” المخزي وما يواجهونه من امتهان من قبل تحالف العدوان، الذين وصل بهم للاغتصاب من قبل ضباط إماراتيين، وذلك لقيادات بارزة من “حزب الإصلاح”، وكأنها نتيجة رائعة لمصطلح “شكراً سلمان”.

فالعدوُّ يعرف كيف يصطاد فريسته ومن أي جانب ينهش لحمها، فما قام به تحالفُ العدوان من استدراج وإسقاط لبعض شخصيات “الإخوان المسلمين” لهو دليل على سذاجة الآخر ومكر الأول، فهم الآن يتحَرّكون ليس حسب القيمة المدفوعة مسبقًا ولا ينتظرون راتبا آخر الشهر، بل إنَّ المقاطعَ المرئية والصوتية هي من ترهن اليوم مواقفهم وألسنتهم وأقلامهم لقوى العدوان رغم اتّضاح الحقائق.

فقد حدثت هذه الخطوات القبيحة مع “الزنداني” نفسه، حين قام أحدُهم بتصويره في ما أسموه “الدسكو الحلال”، وجميعنا يعرف ماذا يحدث في الدسكو الحلال، ومقاطع كثيرة نُشرت لقيادات من “حزب الإصلاح” وهم في مواقفَ مخزية، ناهيك عن الفتوى التي أصدرها “صعتر والزنداني” وغيرهما ممن أحلّوا سفك الدم اليمني وحللوا انتشار الرذيلة والمجون، وبادرتهم قوى العدوان بأن جعلتهم حقل تجارب لكل مخطّطاتهم القذرة.

فـماذا تبقى بعد كُـلِّ هذه الفضائح؟!

وماذا جنت قيادة “حزب الإصلاح” والمرتزِقة المحسوبون عليهم غير الذل والهوان بعد ما يقارب الـ 6 أعوام من العدوان؟!

وماذا ينتظرهم في قادم الأيّام؟!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com